

لا تزال الثقافة في عصرنا الذي نعيشه تمثل بقعة ضوء مهمة لدى المثقفين والكتّاب
والمُهتمين بالقضايا الفكرية التي تَخُصُّ هذا المجال .
والمُهتمين بالقضايا الفكرية التي تَخُصُّ هذا المجال .
ولا تزال كلمة الثقافة نفسها تُشعرنا أن هناك حضارة ما انبنت إلا بمقومات علمية وأدبية
مُحاطة بسياج الأخلاق وبها قالباً تصب فيه ألا وهو الحوار الذي هو أساس
لغة التفاهم ، لكن هُناك عِدة معضلات تضافرت فأصبحت تهدد ثقافتنا نحن كعرب
خاصة حتى جعلت الثقافة والمُثقف على الهامش .
مُحاطة بسياج الأخلاق وبها قالباً تصب فيه ألا وهو الحوار الذي هو أساس
لغة التفاهم ، لكن هُناك عِدة معضلات تضافرت فأصبحت تهدد ثقافتنا نحن كعرب
خاصة حتى جعلت الثقافة والمُثقف على الهامش .
- الإعلام كمِعضلة أولى ، ولا أنكر قطعاً أنّ له دور في الاهتمام ببعض جوانب تَمسّ
الثقافة ولكنه من جهة أخرى يسعى للتخريب وتشويه الأفكار .
أطفالنا كلبنة أساسية في المجتمع على الوالدين أن يحسنا اختيار ما يتناسب وأعمارهم
كاختيار القصص التي يقرأها وتنمية مهاراتهم ومتابعة كل مرحلة واحتياجاتها
والقنوات التي يُشاهدها لأن الطفل بفطرته سريع التأثر ، لكن وللأسف
بعض الآباء تركوا العَنان لأطفالهم في مُشاهدة التلفاز وخصوصاً المسلسلات الكرتونية
المسمومة التي تحوي العُنف والعدوانية وتقودهم لعالم خيالي واسع فتراهُ لما يفعلون مُقلد ، وفي الأخير
ينشأ الطفل
بلا ثقافة ولا فكر ولا هدف ولا قدرة على الحوار
وقد تصبح لديه عزلة اجتماعية .. هكذا حتى يشبّ ويشيب .
الثقافة ولكنه من جهة أخرى يسعى للتخريب وتشويه الأفكار .
أطفالنا كلبنة أساسية في المجتمع على الوالدين أن يحسنا اختيار ما يتناسب وأعمارهم
كاختيار القصص التي يقرأها وتنمية مهاراتهم ومتابعة كل مرحلة واحتياجاتها
والقنوات التي يُشاهدها لأن الطفل بفطرته سريع التأثر ، لكن وللأسف
بعض الآباء تركوا العَنان لأطفالهم في مُشاهدة التلفاز وخصوصاً المسلسلات الكرتونية
المسمومة التي تحوي العُنف والعدوانية وتقودهم لعالم خيالي واسع فتراهُ لما يفعلون مُقلد ، وفي الأخير
ينشأ الطفل
بلا ثقافة ولا فكر ولا هدف ولا قدرة على الحوار
وقد تصبح لديه عزلة اجتماعية .. هكذا حتى يشبّ ويشيب .
- توجهات المُراهق لها أثر كبير في إحداث فجوة عميقة بينه وبين مفهوم الثقافة.
وبالمثال يتضح المقال .. ذهبتُ في الفترة المُنصرمة إلى معرض الكتاب
ورأيت فتيات في عُمر الزهور تلكَ بجنب كتب الرومانسية
وأخرى بجنب قصص الآكشن أو الفكاهية وثالثة تشتري كتاباً عن الجنس - بدون مُبالغة - لأن البائع
في الأخير مُروّج لا يهمه إلا الكسب ؛ فهل يا تُرى بقي للثقافة مكان ؟!!
وبالمثال يتضح المقال .. ذهبتُ في الفترة المُنصرمة إلى معرض الكتاب
ورأيت فتيات في عُمر الزهور تلكَ بجنب كتب الرومانسية
وأخرى بجنب قصص الآكشن أو الفكاهية وثالثة تشتري كتاباً عن الجنس - بدون مُبالغة - لأن البائع
في الأخير مُروّج لا يهمه إلا الكسب ؛ فهل يا تُرى بقي للثقافة مكان ؟!!
- لو تصورنا مدى ارتباط الثقافة العربية باللغة العربية لوجدنا العِلاقة جداً وثيقة ..
فما أن وجدتَ مُثقفاً وجدت معه لغته الأم ، ولكن حقيقةً اللغة العربية مهددة بأن تصوبها سهام الخطر
من جهات متعددة
فقد أصبحت لُغات العمالة الأجنبية الوافدة تخالطها وتفقدها جماليتها ، وأظن أن الخطر
سيمتد ليطال الفِكر حتى يفقده وظيفته الأساسية فيصبح فكراً عربياً بشكله غربياً
بمضمونه .
فما أن وجدتَ مُثقفاً وجدت معه لغته الأم ، ولكن حقيقةً اللغة العربية مهددة بأن تصوبها سهام الخطر
من جهات متعددة
فقد أصبحت لُغات العمالة الأجنبية الوافدة تخالطها وتفقدها جماليتها ، وأظن أن الخطر
سيمتد ليطال الفِكر حتى يفقده وظيفته الأساسية فيصبح فكراً عربياً بشكله غربياً
بمضمونه .
- والمعضلة الأخيرة أضع فيها المُثقفون أنفسهم الذين لهم دور في صناعة تلك
المعضلات كما ذكرَت إحدى المجلات ، حيثُ بدأ المثقف العربي يتراجع أو على الأصح ينسحب
من الساحة كمؤثر أو فاعل تاركاً الأمر للسياسيين
وأنصَاف المُثقفين الحاملين للمباخر وأبواق النفاق والتزلّف يتصدرون مواقع الثقافة
ومُؤسساتها فانعزل البعض من المثقفين الشرفاء عن الساحة واختفى البعض الآخر
مُبتعداً عن موقعه وتأثيره وتنويره في مُجتمعه .
المعضلات كما ذكرَت إحدى المجلات ، حيثُ بدأ المثقف العربي يتراجع أو على الأصح ينسحب
من الساحة كمؤثر أو فاعل تاركاً الأمر للسياسيين
وأنصَاف المُثقفين الحاملين للمباخر وأبواق النفاق والتزلّف يتصدرون مواقع الثقافة
ومُؤسساتها فانعزل البعض من المثقفين الشرفاء عن الساحة واختفى البعض الآخر
مُبتعداً عن موقعه وتأثيره وتنويره في مُجتمعه .
إذن إن وجدت حلول تبتر كُلَّ ما ذُكر وما لم يُذكر ، حينها فقط ستقف الثقافة في وجه
تلكَ المُعضلات .
تلكَ المُعضلات .
كاتبة المقالة : هَجير
397 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ