كينونة أنثى !!

في أستطاعة البشر أن يكونوا كما أرادوا وكما أرداتهم الظروف وكيفما شكلتهم البيئة وتبقى هي النموذج المثالي الأول لكُلِ لبنة تتشكل بصفة من الصفات التي تُريد بحيث لا يُشابهها أحد ولا يمثالها شئ ولا يلتقى بها حتى توأمها الذي أنشقت منه ، غريبة هي بكل المعاني الواردة في قاموس البشرية وكأنها مُفردة تجلت من كوكب بعيد تحاول أن تُلامس أطراف الحروف في عالمنا وبقدر ما نشابهها بحرف تتلون في غضون ثوان في حرف أخر مطلي بلون متجدد التغيير هي ذاتها ما يُشغل تفكير الرجل بها ! كذات تسمو بِنِعَم منفردة وسمات فريدة وروح تسكنها تحرك مشاعرها لتتجاوب مع صفيحة الجسد التي أسقطت قوى لم يكُن يوماً لتستكين لبشر وبنفس تلك الظروف تُباغت العقل وتُهادن العاطفة وكأنها في مرحلة أستكشاف ثم ما تلبث أن تتلبس الروح قبل الجسد وتستوطن كل أحساس

عجيبة هي كمخلوق ضعيف قادر على التحول والتشكل كلبنة مرنة صُقلت بمواد تتكيف وذاتها اللاإرادية ! في الوقت الذي قد تحتاج إلينا ولا تفهم الغايات من تلك الرغبة المستفيضة فينا نحن معشر الرجال تجدها تتجاوب وبشكل إرادي فلم تعتد يوماً أن تعيش في عالم مجهول وبلا هوية فكُنا نحن هويتها وهدفها الذي تسعى إليها وبكل ما أوتيت من قوة وذكاء !عجباً لأمرها قد لا تختلف مع جوهرها ولا تُخالف شبيهاتها إلا في القليل فالاتفاق في البُنية والشكل والجوهر والمخبر واحد ! فقط أختلاف عرضي في وجهات النظر في الكيفية التي تحاول فيها تصريف الأمور بدهاء ماكر ففي الوقت الذي تكون فيه الضحية تكون هي الطُعم الذي تصطاد به !أفكر فيها كثيراً كمخلوق أعجبني دراسته والمكوث
بقربه فهو يزيدني قوة وأصرار على معرفته وبيان بعضاً من أسراراهـ المُحيطة بعالمه لا أدري كيف يراهـا البعض أو كيف ترى نفسها ولكنها في نظري أكثر من بشرية إذ تتجلي فيها صفات ما بين أعلى الروح وأدنى الجسد لتجعلها متغيرة ومتحولة كيفما شاءت تُخفي ضربتها القاتلة في جسدها الناعم وقبُلَتها السحرية ويدها الناعمة المخملية ووجنتيها الحريرية لتلامس شِغاف القلوب بروية لتنقض وفي لمحة بصر كالبرق على من أرادته أن يكون هو الضحية من أكبر مخادعها وألاعيبها أن توهم الضحية بأنها غبية فهي لا تفقه من عالم الرجل شئ وبأنها بريئة لا تكاد تُفرق بين الأبيض والأسود في حين أنها تنفث سُمها بخطة ذكية تعلمت من عالم

الطفولة كيف تكون البراءة فخالطته بنعومة ما تملك ودهاء وفطنة لتختطف قلب من شاءت بضربة قوية في الوقت الذي يأتون فيه هم مسالمين مُهادنين غير متوقعين للخطر المُحيط بهم تبقى هي هادئة ساكنة مُسبلة عينيها مرخية أطرافها تتوارى خلف الحياء وتُظهر الوفاء وفي ساعة الصفاء تعلو بكبرياء و هناك تُرخى بعضاً قواها لتُظهرها في مواطن أخرى لتكون أشد فتكاً كالعيون التي في طرفها حور أو في قوام ما شابهه نظر وبصوت بُلبلي وكلمات سطرتها لا يقوى أشطر الكُتاب أن لا يُعيرها نظر !تلك

المقومات التي أخذتني لأقرئها كما أهوى أنا وأشاء لأستفيض من مكنوناتها وأتعلم من فنونها ما يجعلني قادر على تصوير كل ما تسعى إليه لأصورها من جديد في عالم البشر !لأُظهِر في ضعفها القوة وفي طيبتها المكر والدهاء وفي مشاعرها السياسية ما عجز عنه أدهي وأذكى السياسيين فتلك السياسة رُبما لم تُدرس ولكنها عُرفت في حياة البشر في أنماط مُتغايرة وأشكال مُتباينة تُعجبني كثيراً ويروق لي أن أحاول فهمها مهما حاولت أن تُشتت ذهني و أن تستبيح فكري بألغازها ومتغيراتها الحسية والظنية ولا أظُنني غير قادر على فهمها فتلك أحجية عشتها ولا أزال أفك بعض من شفراتها لتبقى في النهاية هي من تتساءل عني كيف هو ؟ بصراحة أكثر ما شدني فيها تلك القوة والتحمل والصبر والجلد التي لم أرى لها مثيل ! وأكثر ما أحُب فيها بُكائها فلقلبي حينها دقات نبض تعبر بداخلي لتحاول إسقاط دمعاتي وأنا أقول هذا مستحيل !تلك الأسلحة التي تُباغت فيها من تُحب كالدلع والوله والشوق والغزل والهيام جميلة جداً لمن عرفها وخطيرة وقاتلة لمن لم يحذرها ! ربُما أخفقت في بعض الشئ عنها ولكني لا زلت أقرئها وأعيش حياتها وأتبنى قضاياها وأتعلم من دروسها لأخرج بشئ أنا أريدهـ ! ليس ما يُلهب ثائرتي الفكرية أو يبين عيوبها لا ولكن أعتبرهـ اصطفاء مني لنوع اهتممت به كثيراً وأحببت أن أكون قريباً منه وأن أتعلم منه ما أستفيد لأتعامل معه كيفما أريد وكيف يرغب هو ويشاء !لنبقى أنا وهو في صفاء دائمين دون مشاكسات تُذكر إلا إذا كانت دلع فذاك لا يُقهر إلا بسلاح يشابهه !!وفكر يُماثله ودهاءٍ يُباطنه !!فلستُ أقل منها حظاً في ما أملك من مقومات تجعلني الأفضل والأمثل !!فمتى ما أحتجتها أو أحتجت منها تعاملت معها بأسلوب يخدمنا نحن الأثنين !! لنثق ببعضنا البعض !!ونحذر بعضنا البعض !!ونعيش حياتنا كما هي في عالم البشر !!
502 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
ورد المحبة -
[CENTER][SIZE=5][FONT=Akhbar MT]أميرة صغيرة ![/FONT][/SIZE]
[FONT=Akhbar MT][SIZE=5]شرفٌ أعتز به وجودك ![/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar MT][SIZE=5]هُنا بين حنايا خواطري ![/SIZE][/FONT]
[FONT=Akhbar MT][SIZE=5]ورود[/SIZE][/FONT][/CENTER]