حرف زاجل ( 6 )





  • للأعمق والأجمل .. الكاتب / سعود آل ثاني



    في آنف الروح التي احتوتنا ..
    لا نسيان بأن أكون أدهى من الذاكرة بالتفاتة ..
    لتتجاوزني واثقةً نحو سلوان أكيد ..
    بل لأنني أَوجَز .. من قدرتها على التمام بمقدار .. إدراك
    ساااكنة .. تطويني فيها ارتكاز .. كل ليلٍ .. ووجعٍ يقترب
    .
    .
    صمتاً ...
    صمتاً جميلاً فقط ..
    فهكذا ستدركني .. ستؤوّل التماساتي الخافتة لكَ ( حناناً )
    يُعيد لكفّي انبساط ما قبل الـ جرح ..
    ( لي رغبة بالضحك حقاً :P ) ، فمنذ الآن أتخيلها عينيكَ غداً حين .. تفهمني
    وكي تفهمني يا صديقي ..
    لا تجرّب قراءة القادم بـ قلبي .. كما اعتدت أن تفعل
    اقرأه بـ نقائي الذي أفتقده وما افتقدني .. منذ غدا حرفي ذاكرة للدهشة
    أتذكرها ؟؟
    رسالتي الأولى لك ؟
    بل أولى رسائلي على الإطلاق .. في عُرف ما أعدّه رسالة !
    تُداعبني الآن كثيراً ذكرى حرفي لكَ ..
    تُخايلني كما طفلة تمدّ ذراعها بملل في آخر نهار مدرسي للأشياء التي تفتقد لمسة براءة ..
    يااااهـ ... يا ( سعود )
    لا أستطيع أن أنزع أقداري من على صدري ..
    مشهد جرحي الأعمق كان مؤلماً ، فكيف بالأشياء التي هزتني بالوعود ؟
    حرف و خفق .. وطريق يتلهّف معانقتي ؟
    وعلى ما ستعرفه حتماً غداً ..
    أنني ما عدت وحيدةً أبداً .. لأنني ما عدتُ أنتظر أحداً ..
    ماذا ستجيبني على ذلك يا ترى ؟
    لابد أننا سنضحك أكثر هذه المرة .. ونهرّب كعادتنا دمعة
    يا .. أخي .. ويا صديقي الأجمل :)
    في أفكار الناس أرحل .. وفي نقائكَ كنت أغفو فوق الرمش الحاني
    وأتصاعد كلما تحدثتَ بصوتي.. ويكسوكَ تصاعدي يقيناً وفيّاً تلتفّ روحكَ به
    لكن كلّ هذا يا صديقي عند امتلائه لا يكفي لشخصٍ يظمأ مثلما تظمأ روحي ..
    ببساطة الصدق وقوّته الكامنة ... افتقدتُكَ !
    اشتقتُ إلى قلبكَ الطيّب الذي كان طيلة الوقت يوحي بالسلام ..
    اشتقتَ أن تكون " أنت " معي حتى آخر الحرف ..
    وكي يكون النقاء في ناظري عادة لا تزول ..
    أعرف أنّ أوّل ما سأسألكَ غداً هو :
    ما أخبار الكتابة ؟
    وهل هناك طيورٌ تتحرر آخر الكلام ؟
    هل هناك مَنْ يرمي جناحيه ويستتر بالمضيّ إلى أنين نبضكَ ؟
    يا دقة الساعات ... أتذكر ؟
    حين واريتَ الرماد يوماً بـ حرفٍ فتوهّج ؟
    كانت المعاني تستند بنصفها الأعمق على قلبكَ .. ونصفها الآخر على جراح قديمة
    ومددتُ ذراعي عليكَ وقلت : بأنّ الذي يؤلمكَ يؤلمني ..
    فـ ...
    لكل القادم الآن من الغربة الجميلة .. ما كان ماءً مالحاً أو روايةً عذبة ..
    ليتجه هادئاً إلى ذراعيّ .. وليُقلّدني كتيبةً كاملة في احتلالي ..
    على شفاه الحرف ذكره .. وبثنايا الخفق رائحة سيره ..
    فما تبقى الآن .. وما تركوه .. فصلٌ من الحلم ولغة للكلام ..
    .
    .
    السماء قلبي ..
    وبعضي في أفلاكها يبتسم للموت ..
    ويشمت بالخطيئة التي تتأخر لتظن أنها تأتي !
    ويؤمن بليل لا ينتهي ..
    ولا يخضع لسماء موجوعة بالسهر، في انتظار نهارٍ يبرر كل هذا التناقض !
    السماء قلبي ..
    ولا ظلّ يوازيني أو يوازي صدق الكتابة لكَ ..
    واعتناقي مذهب المجهول ..وتبّتلي لربٍ من وحشة أولئكَ و .. نعمتُكَ .






    روح؛
    27/12/2010
    اللهم اغفر لوالديّ وارحمهما

    329 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ