خاطرة حزينة

  • قصة حدثت مع شاب خسر ثلاثة أشياء في ثلاثة أيام:

    حبيبته التي ودعت حياته.

    صديقه الذي طعنه طعنة الخائن في ظهره.

    كلمة زالت من قاموس حياته للأبد و هي الحب.

    إليكم القصة على شكل خاطرة :




    ماذا تفعلين...أتفكرين بي...أم إنك نسيتني أنا الحبيب.


    أتذكر كلامك الذي يلتصق بذاكرتي كالقنديل... كلام قلته لي قبل الفراق بقليل...


    قلت: " أحببتك من الصميم و لن أحب غيرك يا حبي الأخير ".


    لم يمر من الوقت سوى القليل.

    كنت أفكر بها طوال الوقت و أنا لا أدري أنها مع العشيق.


    كنت أمشي كالأعمى و الحقيقة كنت للحزن بصير.


    كنت أمشي و ظلمات الليل قد حلت على الطرقات و الجو الغريب.


    أيقظني صوت كان كالقريب و لكنه بالبعيد.


    صوت أخذ يستنجد و يستنجد و يزيد بالعليل.


    أخذت أركض كالمجنون إلى أن أقتربت إلى الصوت الباكي كالطفل الخائف الوحيد.


    و كانت هنا الصاعقة..الفاجعة..الداهية..


    رأيتها و يا ليتني لم ألبي إستنجادها..فقد كانت شبه عارية تطلب الستر بوشاح الرحمة و الأمن النسيم.


    أدرت ظهري و حين أهممت بالرحيل صعقت بدم يجري كالنهر من تحتي أنا الحزين.


    صرت أمشي باحثاً عن مكان الجريح حتى وجدته ..لكنني كنت مخطأ فهو بقتيل.


    و يا ليتني لم أذهب يا ليتني لم أذهب فقد كان العشيق صديقي العزيز..


    لطالما إعتبرته صديقي..نعم.. صديقي..صديقي..صديقي..


    لكنه خانني و مع من؟ مع التي أحببتها مع التي تمنيتها مع التي حلمت بها..


    خسرت ثلاث أشياء في ثلاثة أيام:


    صديقي الذي إعتبره صديقي الحميم...


    حبيبتي التي أدخلتني عالم الجرح و الحزن الأليم...


    حياتي التي أصبحت خالية من كلمة تملئ الدنيا بعطائها و هي الحب... و نقطة على سطر

    388 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ