هل يمكن أن نخاطبهم بطريقة مختلفة؟؟؟

  • خاطبت الزوجة زوجها قائلة: أنصحك أن تكسب أبنائك وألا ترفع عصاك في وجوههم عاملهم باحترام وتحدث معهم كرجال
    ولا تمارس جبروتك ضدهم. لكن الأب تمادى في ضربه العنيف لأبنائه حرصا منه على مستقبلهم .فهم من وجهة نظره أطفال ويجهلون
    كل شيء. ذات يوم استدعته المدرسة للحضور فورا لأمر يتعلق بسلوك ابنه الصغير فجاء إلى المدرسة يركض وبعد ان سلم على مدير المدرسة وجلس
    أخبره المدير أن ابنه اعتدى بشراسة على زملائه الأطفال بل وقف على باب غرفة الصف ومنع المعلم من الخروج وتنمر حتى صار متوحشا
    فانهال عليه زملاؤه بالضرب والعنف حتى أسقطوه أرضا ثم داسوا عليه واحدا بعد الآخر .استغرب الأب طبعا أن يحدث من ابنه الصغير ذي الأربعة عشر
    عاما مثل هذا السلوك وقبل أن ينظر ابنه في وجهه لطمه بيده اليمنى على خده حتى أسقطه أرضا. ولم يكد الابن أن يفيق حتى لطمه أخرى .منذ ذلك
    اليوم صار الابن خنوعا وخائفا هش الشخصية .لكنه بالرغم من ذلك كله كان عنيفا تنتابه نوبات من السعار فيفقد معها السيطرة على تفكيره ولسانه
    وتصرفاته بل ويقل احترامه لكل من يختلف معه أو يقول برأي غير رأيه.
    احتار الأب وتحسر على حال ابنه وتمنى لو تعود به عقارب الساعة إلى الوراء لعله يصلح ما أفسد . ولم يبحل على ابنه بالعلاج والتطبيب فقصد
    كل العرافين والمعالجين النفسيين والرقاة وغيرهم لعلهم يساعدونه في علاج ابنه لكن محاولاته كلها باءت بالفشل.
    وبعد زيارات كثيرة صادف أن قابل أحد الحكماء فاستمع إليه بانتباه وكياسة فلما انتهى الأب من سرد قصة اعوجاج ابنه
    وعلته الروحية والنفسية نظر إليه الحكيم ثم خاطبه قائلا: لا أحد يملك عصا سحرية تعالج اعوجاج ابنك ولا يمكن أن
    تجبر المكسور لكنك تملك شيئا واحدا مهما جدا فسأله الأب بلهفة:قل لي يا جكيم !بالله عليك!اخبرني!
    وجه الحكيم أصابعه إلى الأب قائلا: أنت انت !وحدك تستطيع أن تعالج مشكلة ابنك . فقاطعه الأب قائلا :كيف؟ أتعهد لك منذ هذه اللحظة أن
    أعمل بنصيحتك.
    التفت إليه الحكيم قائلا: عالج نفسك أولا إن مشكلة ابنك هي مشكلتك أنت. فأنت تمارس عقابا ظالما ضد ابنك
    من خلال أفكارك وتوقعاتك السلبية حوله. لو عدلت صورتك في داخلك وأصلحت مفهومك لنفسك واعتقدت خيرا بابنك
    فسوف يصبح لذلك تأثيره في تفكيرك وشعورك وبالتالي في مزاجك ومن ثم تصالحك مع ذاتك وعلاقته هو مع من حوله.
    خرج الأب من مكتب الحكيم وفي عقله صورة جميلة ومشرقة لابنه ذي الأربعة عشر عاما وهو يخاطبه في عقله باحترام
    وحب ويعبر له عن تقديره وامتنانه قائلا: أنا متأكد جدا أنك رائع جدا وناجح جدا فسأله الابن: ماذا تقصد
    يا أبي؟ فرد الأب: أنا فخور بك لأنني أرى في نظراتك الحماس والشجاعة والنبل وأستطيع أن أراك في المستقبل
    وقد صرت فخرا لنفسك ولنا جميعا..
    •°00قد يبيع الأنسان شيئا قد شراه000
    ولكن لا يبيع قلبا قد هواه00000

    368 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • كووول على طووول -

    تسلم خيووووو

  • سابح بح -

    [B]هل يمكن أن نخاطبهم بطريقة مختلفة؟[/B]

    ما شاء الله
    سؤال في محله ,,
    مشكووووووووووووووووووووورة