احتـرس ..’

  • ..
    ابتعد عن جمجمتي الآن واحترس من ممارسة أي محاولة تُذكر
    فأشياء كثيرة لا عدد لها تستهلك خلاياي الدماغية حد أني أوشكت على
    فقدان رأسي بجدية ..!
    ولأن هناك عمال يشتغلون ، فاحتـرس من ممارسة أي محاولة
    للاقتراب ، فلا مجال للإضافات ، ولا مساحة لتبادل أطراف الأخذ والعطاء ..!
    ولا لتعليل هفوات أُرتكبت ذات خيبة ، ولا لنسج حكايا تكشف بها عن
    كل التفاصيل " صغيرة كانت أم كبيرة " ..!
    أما عن كبريائي الذي يُقتل بمقصلة التنازلات متى ما كان رضاك
    هو المقابل ، فلا تهتم به بعد الآن
    فأمر الكبرياء ذاك ما عاد يشكل الجزء الأكبر من ذاك الذي بات
    قيد الإنشـاء .. " جمجمتي أعني " !
    فكل الحكايا الملفقة التي تحملها لي ، باتت تهزأ مني ، تسخر من
    أنثى سُلبت حق الأمنيات قهراً ..’


    ابتعد عن جمجمتي الآن واحترس من مزاولة أي فكرة تُذكر
    احترس من أن تقف على بُعد وتنادي لي بأمنية باهتة ، خاوية بأن
    كوني حانية ، دافئة
    احترس من أن ترمي بي في حضن الفوضى ثم تصحو بدهشة
    من الذي وهبكِ هذه الآلام المتصاعدة ، بينما
    يهترئ عقلي ذهولاً من أنت ..!
    احترس من أن تلكمني بالغياب ، وتقرنني بالتجاهل ثم
    تملئني أيماناً بعذرٍ كاذب ..’
    احترس فهناك عمال يشتغلون ..!
    وكل الطرق المؤدية إلى جمجمتي في طور الإنشاء ..!
    ** كُل آضوآء هذه المديِنةُ لآ تَجعلني آبصرُّ ! ..

    340 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ