سائل الفرح العجيب

  • نعم إنه أنــا .. ذلك " المعدم "

    أحمل قـاروة اغترفتهــا من بحيـرة الأيــام .. وبداخلهــا " ســائل الفرح العجيب "


    سـائــل من يشرب منه تتغير مزاجيـاته السيئـة .. ويغدو يضحك ويبتســم ..

    من يستحم منــه .. يـغـلق باب الحزن وراءه .. ولأبواب الفرح ِ يقتحم

    أحملها وأمشي بكـل ما أوتيت قدمـاي من سرعة .. " أحاول الوصول بها الى مبتغـاي "

    فيكفيني حزنــا ً

    يكفيني تجهمــا ً

    تشبعت ُ همــا ً

    والآن أنا وصـلت .. وما بقي بيني وبين السعـادة سوى لحظـات ٍ فقط

    وأفتح فمي بكــل ما أوتيت عظـلاتي من قوة لتفعـل ذلك !

    ولكن لا شيء يخرج من القـارورة سوى الهواء ..

    إذا ً لا سعـادة .. ! ... لا فرح ! .. ولا للسرور ِ ولادة

    " فقــارورتي مثقوبــة " .. وأحلامي باتت مقلوبة

    وحتى تسنح لي الفرصة باغتراف كمية أخرى .. سأبحث عن وعاء ٍ آخر

    350 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ