همس الأنامل كتب:
كنت اراقب عقارب الساعه وهي تسير ببطء..
وانا احاول اقناع نفسي بأني لا انتظرك..ورحت افكر بك..وكيف انك تتصل لتأكد حضورك لمنزلنا لاصطحابي الى
المقهى الذي نحبه..
وكم كنت مصراً على الحضور..وكيف فشلت جميع محاولاتي باقناعك بأن نشرب الشاي في شرفه المنزل ..
كما يفعل كل الازواج الذين وصلوا الى مرحلتنا العمريه..ولكنك رحت تبرر لي سبب اصرارك على انك تريد
تعويضي عن غيابك المستمر ..في عملك..
والذي يجعلك تغيب عن المنزل..ليال متواصله لا اراك فيها ابداً..وتكتفي انت بالاتصال والسؤال عن احوالي..
تمر الدقائق دون ان تحضر..وتمر الساعات ولم تحضر..
وكادت الليله ان تنتهي هي بدورها...
لكن ___اخلاصك وحبك ___ لي كانا اكبر !!
فما هي الا لحظات حتى رن جرس الهاتف..وكنت انت على الطرف الاخر..
تسأل عن احوالي كعادتك..ثم تشرح لي انك مشغول ولن تستطع ان تأتي في عطله نهايه الاسبوع..
وتغلق السماعه دونما اي اشاره عن موعدنا المتفق عليه..
ولا اعتذار عن عدم حضورك....ولكن لايهم..
فهذه هي المره العاشره التي تعدني بأن نشرب الشاي بالمقهى..
وتنسى الموعد..
كما انك نسيت..ان هذا المقهى قد اغلق منذ سنتين واقيم مكانه...صالون حلاقه!!!
بقلم /همس الأنامل
775 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ