(روح الطفولة)

  • (روح الطفولة)

    عندما أتذكر أناشيد الطفولة، وترجع إلى ذاكرتي أغاني
    (الرسوم المتحركة) ترتسم تلك الابتسامة الصغيرة على شفتاي فأمشي خطوة بطرف أصابعي إلى الأمام ثم أسرع بالخطوات، وكأني أذرع الغرفة وأنا أطير وأرقص فيدخل الصغار، ويشاركوني تلك اللحظات ، فأزيد جرعة الجنون ، وأصعد على السرير وأقفز والجميع يشاركني القفزات وتزيد الفرحة والضحكات فلن يتوقف الجنون عند تلك النقطة بل أتابع الانطلاق، وأحمل وسادة لأبدأ حرب الوسائد، وترى الجميع قد تأهب للمعركة الجنونية المصحوبة بأجواء الفرح ، والمزاح فأضرب هذا وأضرب ذاك ولكل يعاني من نوبات الضحك التي تصل أحيانا إلى الهسترية أو الضحك المبكي المؤلم فنسعف من نستطيع إسعافه، ونبعده عن ساحة القتال ثم نكمل الصولات والجولات... سعيدة أنا بطفولتي الحيوية الجنونية سأظل بروح الطفلة حتى أموت، ولكني أصر على الاحتفاظ بعقل الكبر؛ لأنني من عالم الكبار، ولن أرضى أن اتهم بالغباء .. أحب الجنون، ولا أخجل بجنوني فجنوني فرح ومرح مع الصغار إلى أخر النهار لكن وقت الجد سأكون الحكيمة بكل جد.. وعندما أتذكر أناشيد الصغار سأرجع طفلة وبكل إصرار ويشاركني الفرحة من يريد من صغار وكبار، فاللعب ليس حكرا على الأطفال الصغار فكم جميل أن نحتفظ بروح الطفولة مهما تقدم بنا الوقت.. فالحمد لله..

    اللؤلؤة البعيدة
    A

    389 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ