سيرتك هي من تتحدث !
في ليلة هادئة , باردة ..
لا سبيل لك سوا القرب من المدفئة !
كنا في لقاء أسبوعي يزيد جماله بروعة حاضريه ..
مضى من الليل أوله ..
بدأ الأصدقاء يقلون ..
كنا نتجاذب أطراف الحديث ..
ونأخذ من كل بستانٍ وردة ..
خرج أحدهم , لحقته لأخبره بخبرٍ ما ..
وفي أثناء عودتي لمكان جلوسي ..
إذا بي أسمع داعيا.. لم ألتفت ..
وإذا به يكرر النداء ..
بني .. بني .. بني !
التفت خلفي و إذا برجلٍ مُلثم ..
ولم استطع رؤية سوا عينيه ..
تبسمت .. و رحّبت به ..
أزاح اللثام حول وجهه ..
سلمت عليه ..
عرفته و إذا به والد أحد من كانوا معنا ..
بلغ به العمرُ مبلغا ..أكاد أجزم أنه وصل للخمسين !طلبت منه الدخول معي لكنه رفض بحجة أن الوقت متأخر ..- أوجست في نفسي خيفة - وتسائلت عدة أسئلة ..ماذا يريد ؟! ومالذي أتى به في هذ الوقت ؟!بادرته بالسؤال عن أحواله .. وسألني عن أحوالي - والدي ... والكثير !تغيرت ملامحه .. و انقبض قلبي !قال لي بني : تعرف فلانا ؟!فأجبته دون تردد : نعم أعرفه كما أعرفك ..فقال لي هل يتواجد في هذا المكان ..قلت له : نعم هنا ..قال اذهب و ادعه لي .. أريد مقابلته واللقاء به !
قلت له : هل تريد شيئاً أنا أخدمك ..
قال لي : أريده هو ..!
ذهبت إلى صديقي وأخبرته الخبر..
قام مذهولاً من الخبر..
وطلب مني الذهاب معه , ذهبت و وقفت بالقرب منهم !
وعيني و أذني ترقُب ما سيحدث!
سلما على بعضهما .. وبدون مقدمات بدأ هذا الشخص بالحديث ..
بني أنا اسمع بك , ولم ألتقي بك ..
سمعت عنك كثيراً.. فضولي دفعني للبحث عنك ..
أنت من سُمعتك وصلت للآفاق ؟!
صاحبي كان محرجاً مما يحدث !
يا إلهي هذا الخمسيني يأتي للسؤال عني ؟!
لم يستطع الحديث ولم يكن يجيد غير الإبتسامة !
وقفت وقفت الحائر من الأمر !
مالذي يحدث صاحب الخمسين عاماً هومن يسأل عن صاحب الخمسة والعشرين عاماً !!
ذهبت هذا الشخص .. وخلفه آلاف التساؤلات عندي وعند صاحبي !
أحبائي ..
كل ما حدث أمامي يجعلني أعيد التفكير مراراً و مراراً..
مالذي وصل بهذا الشخص لأن يجعل خمسينيناً يبحث عنه ؟!
الإجابة هي السمعة الطيبة .. والسيرة الحسنة ..
أعتقد أن السيرة الحسنة هي التي تبقى حتى بعد الوفاة ..
حتى وإن رجل الجسد فالذكرى لا تنسى ..
فتجد دعوةٌ من قلبٍ صادق ..
سيرتك هي من تبقى ..
فاجعلها تتحدث عنك .
في ليلة هادئة , باردة ..
لا سبيل لك سوا القرب من المدفئة !
كنا في لقاء أسبوعي يزيد جماله بروعة حاضريه ..
مضى من الليل أوله ..
بدأ الأصدقاء يقلون ..
كنا نتجاذب أطراف الحديث ..
ونأخذ من كل بستانٍ وردة ..
خرج أحدهم , لحقته لأخبره بخبرٍ ما ..
وفي أثناء عودتي لمكان جلوسي ..
إذا بي أسمع داعيا.. لم ألتفت ..
وإذا به يكرر النداء ..
بني .. بني .. بني !
التفت خلفي و إذا برجلٍ مُلثم ..
ولم استطع رؤية سوا عينيه ..
تبسمت .. و رحّبت به ..
أزاح اللثام حول وجهه ..
سلمت عليه ..
عرفته و إذا به والد أحد من كانوا معنا ..
بلغ به العمرُ مبلغا ..أكاد أجزم أنه وصل للخمسين !طلبت منه الدخول معي لكنه رفض بحجة أن الوقت متأخر ..- أوجست في نفسي خيفة - وتسائلت عدة أسئلة ..ماذا يريد ؟! ومالذي أتى به في هذ الوقت ؟!بادرته بالسؤال عن أحواله .. وسألني عن أحوالي - والدي ... والكثير !تغيرت ملامحه .. و انقبض قلبي !قال لي بني : تعرف فلانا ؟!فأجبته دون تردد : نعم أعرفه كما أعرفك ..فقال لي هل يتواجد في هذا المكان ..قلت له : نعم هنا ..قال اذهب و ادعه لي .. أريد مقابلته واللقاء به !
قلت له : هل تريد شيئاً أنا أخدمك ..
قال لي : أريده هو ..!
ذهبت إلى صديقي وأخبرته الخبر..
قام مذهولاً من الخبر..
وطلب مني الذهاب معه , ذهبت و وقفت بالقرب منهم !
وعيني و أذني ترقُب ما سيحدث!
سلما على بعضهما .. وبدون مقدمات بدأ هذا الشخص بالحديث ..
بني أنا اسمع بك , ولم ألتقي بك ..
سمعت عنك كثيراً.. فضولي دفعني للبحث عنك ..
أنت من سُمعتك وصلت للآفاق ؟!
صاحبي كان محرجاً مما يحدث !
يا إلهي هذا الخمسيني يأتي للسؤال عني ؟!
لم يستطع الحديث ولم يكن يجيد غير الإبتسامة !
وقفت وقفت الحائر من الأمر !
مالذي يحدث صاحب الخمسين عاماً هومن يسأل عن صاحب الخمسة والعشرين عاماً !!
ذهبت هذا الشخص .. وخلفه آلاف التساؤلات عندي وعند صاحبي !
أحبائي ..
كل ما حدث أمامي يجعلني أعيد التفكير مراراً و مراراً..
مالذي وصل بهذا الشخص لأن يجعل خمسينيناً يبحث عنه ؟!
الإجابة هي السمعة الطيبة .. والسيرة الحسنة ..
أعتقد أن السيرة الحسنة هي التي تبقى حتى بعد الوفاة ..
حتى وإن رجل الجسد فالذكرى لا تنسى ..
فتجد دعوةٌ من قلبٍ صادق ..
سيرتك هي من تبقى ..
فاجعلها تتحدث عنك .
لا شفت ظلم الناس في كل ديره .... سجدت لربي اللي خلقني سعوديه
337 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ