شُــــقق ُفندقيــــة وأفعــــال غيـــر أخـــــلاقية !!!

  • عاشق الأمل كتب:

    شُـقق ُفندقيــة وأفعــال غيـر أخــلاقية !!!
    [HR][/HR]
    شُـقق ُفندقيــة وأفعــال غيـر أخــلاقية !!!
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ذات يوم وبالتحديد في ليلة ظلماء تخللها القمر وتلألأت في سماها النجوم ، وفي مدينة جميلة هي العاصمة لـ عُمان الحبيبة في وسط الزحام ، تملصتُ في تلك الليلة من (ضوضاء) المدينة وخرجتُ أمشي بين البنايات العالية والشوارع الزاهية ، والمحلات الأنيقة، مدينة ألبستها الطبيعة أجمل حُلاها ، فوقفتُ وقد بانت تلكم المدينة الجميلة بكل ما فيها من البنايات الشاهقة والقصور الفخمة تحت غيمة كثيفة من دخان السيارات والمصانع والطائرات ، جلستُ أتأمل عن بُعد ذالكم المنظر الجذّاب لتلكم المدينة الجميلة ، وبينما أنا مستسلم لعوامل هذه التأمُلات استلفت ناظري عدة بنايات تحمل لافتات كُتبَ عليها [ الشُقق الفُندقية ] اقتربتُ منها أكثر فإذا بـ أُناس يدخلون ويخرجون منها وقد شدّني ما رأيتُ ! يسيرون بحذر وبجوارهم فتاة قد غطّت نفسها بعباءتها ولا يظهر منها شيء ، وزاد استغرابي أكثر! فـ الداخل بصحبته فتاة قد تغشت ، والخارج بصحبته فتاة أيضا قد تغشت ، حينها أنتابني فضول بأن أدخل ودخلت ، فإذا أمامي موظف الاستقبال وهو من جنسية أجنبيه ، فسألته هل هذا الفندق أوالشُقق الفندقية للعائلات؟! فنظر إليّ بإستغراب وبضحكه نكراء ، وقال: لا توجد غرفة فاضية الآن تعال هُنا في وقت أخر ، وزاد يقيني بأن ما يحدث بالداخل شيء غير طبيعي ، ودفعني فضولي اكثر فسألته وبعد إلحاح شديد أجابني قائلاً : بأن هؤلاء الشباب يصطحبون الفتيات من أجل ممارسة الرذيلة ، كأن الخبر بمثابة صاعقة ألمّت بعقلي وقلبي! قلتُ هُنا في هذه المدينة الجميلة الهاديئه المطمئنه؟!هُنا في هذه الأرض الطيبة المباركة تُدنّس بمثل هذه الأفعال الرذيلة الدنيئة؟! لم أُصدق ما رايته ! في مجتمع محافظ يُدين بدين الاسلام ، في مجتمع اعتنق الإسلام بلا سيف ولا اجبار في مجتمع عاداته وتقاليده وقيمه ومباديه تُفنّد كل ذلك ، ولكن وللأسف الشديد هذه هي حقيقة بعض [ الشقق الفندقية ] حيث تمارأجل ممارسة س أمور غير أخلاقية ، جعلت ظاهراً بأنها فنادق للعائلات من أجل الاستراحه من عناء السفر ، ولكن في مضمونها أنشأت من أجل ممارسات لا أخلاقية بطريقة غير مباشرة ..


    وفي إحدى الشُقق الفندقية بمسقط كنتُ جالساً مع أحد أصدقائي في أحد المطاعم القريبة من هذه الشُقق الفندقية رأيتُ شاباً وفتاة وفي نفس الوقت خرج شاب آخر وبيده يقود فتاة أخرى انصدمت من هول الموقف والمفجع بحكم لم نعتاد على مشاهدة ذلك في مجتمعنا المحافظ ، أيُعقل أن تُخبيّء تلكم المدينة الجميلة مثل هذه الأوكار الدنيئة ؟! تسألتُ عن دور الجهات المعنية سواء الإدراية أو الأمنية في الرقابة لمثل هذه الأماكن ؟!!


    تألمتُ لما يحدث -بطبيعة الحال لا اُعمم- الحديث في هذا الأمر ، لكن هؤلاء تجاهلوا أن هنالك من يراهم من فوق سبع سموات ، أو على الأقل عملت حساب أبيها وأمها فما هو ذنب هؤلاء أن تُدنس شرفهم ؟؟ وفي مثل هذه الأمور من وجهة نظري أُحمّل الفتاة الحِمل الأكبر ، لأن خروجها بمعية هذا الشاب لمثل هذه الأماكن كانت برغبتها ، ولا أتصّور بأنه أجبرها للخروج معه ، أليس لدى مثل هؤلاءِ الفتيات عقل يبصُرن به ؟؟



    أين الحيــاء ؟ ولماذا ترضى الفتاة أن تكون عُرضة لمثل هذه المواقف ؟ ولماذا تُرخّص بنفسها وترضى ان تدخل هذه الأماكن ؟ هل نتيجة قلة الوازع الديني لدّيهُن ؟ أم نتيجه الفقر ولا أظُنّ ذلك ؟ هل بسبب العنوسة رغم ان أغلبهن في سن العشرين وما دون ؟ أين رقابة الأهل ؟ وأين اختفى دور الجهات المعنية وأقصد من ذلك ( الجهات الأمنية ) لمثل هذه الشُقق الفندقية والنوادي الصحية التي لا تمتُ بالصحة شيئاً ؟؟ لماذا لا يوجد قانون رادع وزاجر يمنع اصطحاب الفتيات إلى هذه الأماكن كـ وضع ضوابط وشروط لإرتيادها ؟؟


    مسك الختام : قوله تعالى : [ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً ] صدق الله العظيم ، الإسراء، 16.


    الكاتب : عاشق الأمل ..


    ملاحظة : المقال نشر في جريدة الرؤية وحقوق الحفظ محفوظة لدى الكاتب والجريدة ..
    $$eالحيـاة أمـل من فقـد الأمـل فقد الحيـاة $$e

    263 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ