قارئة الفنجان




  • وقارئتي كانت تقرأ الفنجان
    بين حنايا الساحة وفي كل مكان
    تاركة خلفها فيضا من النور والإحسان
    ترسم قصصا وتسطر نثرا لا يستهان

    عينان حالمتان
    تحملان من الأمل ما يضرم العنان
    وجنتان متوردتان
    فيهما من الطفولة ألوان
    وأنامل فنان
    صاغت من الحرف بستان

    كانت هنا تقرأ الفنجان
    بين حنايا الساحة وفي كل مكان

    وهناك فنجان
    يقبع في قبوٍ لا نورٌ فيه ولا وجدان
    يلتمس الرحمة من الخالق المنان
    وأن ينزل عليه فيضا من الغفران
    كي يبرز النور للعيان
    ويبهر الرضيع والعميان

    فأين قارئة الفنجان؟!
    وأين النور والإحسان؟!
    فلندعو رب الإنس والجان
    بعودة قارئة الفنجان
    تعبت أمشي وأكابر والزمن ضدي...

    274 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ