الدراما فن جميل
من المصطلح عليه بين المشتغلين بالتاريخ الفكري ان العدد التقليدي للفنون الجميلة سبعة وهي ( العمارة- والنحت- والتصوير- والرقص- والموسيقي- والشعر- والدراما )والدراما تعني النص الحي المجسد فوق خشبة المسرح وليس المسرحية كنص مسطور علي صفحات ( مجرد كلام صامت )-
وهذه الفنون السبعة- عبارة عن وسائط صنعها الانسان في مراحل حياته المختلفة منذ القدم بهدف ترجمة خياله واشواق روحه الي واقع محسوس وعن طريق استخدام وسائل مادية اوذهنية ---
والمتعارف عليه ان لكل فن من هذه الفنون وسيلته التي يحقق بها ذاته كما ان لكل فن من تلك الفنون غاية قد تكون نفعية أو زخرفية أوترفيهية أوتعليمية --
والمتعارف عليه ان لكل فن من هذه الفنون وسيلته التي يحقق بها ذاته كما ان لكل فن من تلك الفنون غاية قد تكون نفعية أو زخرفية أوترفيهية أوتعليمية --
يعتقد بعض الدارسين ان الدراما ليست فنا وان الفنون الجميلة ستة فقط، وحجتهم ان الدراما مزيج مركب من بعض الفنون الجميلة أوكلها - (كا الشعر والموسيقي والتصوير-- الخ )- - والواقع ان هذا الزعم ليس صحيحا-:
وان كان يبدو من الوهلة الاولي مقبولا – فالدراما يمكن ان تقتنص بعض خصائص الفنون الجميلة الاخري كالشعر والموسيقي- - الخ 0كما يمكن ان تنتفع بمهارات انسانية اخري مستقلة الشخصية – والحقيقة ان الدراما تستغل كل ما تتصيده وتهضم كل ما تستولي عليه كي تحقق سماتها الشخصية والذاتية –حقيقة ان هناك صلة وثيقة بين الدراما والشعر اذ ان الدراما في جوهرها هي ( المسرحية )أي تكوين لفظي قد يصنعه شاعر من مواد معينة وطبقا لخطة موضوعة -- وعندئذ يصح القول بأن هذا
التكوين الادبي من الممكن ان يصنعه اديب أو قصاص أوروائي وليس مؤلفا من نوع خاص تربي علي كتابة المسرحية الاان الحقيقة التي لايمكن اغفالها وهي ان :- المؤلف الذي يتصدي لكتابة نص مسرحي يختلف عن غيره من الادباء اذ يجب ان يكون مكتسبا لما يعرف بالخبرة المسرحية وهي جملة من المسائل الفكرية والحرفية ويأتي في مقدمتها ( الالتزام بتقديم أحداث ووقائع بعيدة تماما عن السرد وتكون صالحة وقابلة لان يؤديها ممثلون وامام جمهور من المشاهدين )
امابالنسبة لتشابه الدراما مع فن الرقص فيمكن القول بأنه يوجداختلاف جوهري في تشكيل الحركات علي المسرح وكيفية التعبير عنها فالمرح عندما يستعين بحركات فن الرقص فانه يحولها الي نمط جديد وغريب عن اصله -
ونفس الشئ عندما نتحدث عن فن التصوير وعلاقته القوية بفن المناظر المسرحيةوالتي تعتمد علي الالوان والظلال – مثلها كفن التصوير الاان الحقيقة ان التصوير كفن مستقل لايكفي لتحقيق قطع الديكور المثلي اذ ان الديكور المسرحي في حقيقة الامر – هو المعادل الموضوعي والمرئي للنص المسرحي ( الدرامي) ولابد وان يتحقق من خلاله التعبير عن ( الزمان – والمكان – والمزاج العام –ودرجات الاضاءة ) وهذه بالطبع عوامل تتحكم في التصوير وتفقدة الكثير من صفاته
ونفس الشئ يقال عن الموسيقي اذ انها تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنص المسرحي احداث ومواقف وعلاقات بين الشخصيات أي ان صفة الموسيقي تصبح مسرحية-
- من كل ما سبق نؤكد ان الدراما تجرد كل الفنون الجميلة من خصائصهاوملامحها العامة وتحولها لعناصر بنائية يتكون منها كيانهاالعام أو بمعني اخر انها تهضم ما تختاره من فنون ثم تفرزها في وحدة واحدة واتحاد كامل في فن مستقل هو العرض المسرحي أو ( الدراما )
- واذا كانت الدراما تبدأ حياتها بنص مسرحي مؤلف فانها لاتستكمل حياتها الابتنفيذ هذا النص علي المسرح عن طريق الاستعانة ببعض الفنون الاخري - - ( فالنص المسرحي في الحقيقة عمل فني متكامل الشخصية ) لايكتسب روحه الاعلي خشبة المسرح اذ انه قبل مرحلة التنفيذ فان المسرحية تعتبر مشروعا دراميا - الخلاصة : يمكن الايجاز بأن الدراما اشبه بتركيبة كيميائة لها قوانينها ومواصفتها تستمد عناصرها الاولية من الفنون الاخري --
-- الا ان تلك الفنون لاتعيش بداخلها كوحدات مستقلة ولكنها تتخلي عن خصائصها وتذوب جزئياتها لانتاج فن جديد له معالمه ومواصفاته الخاصة وهو ( الدراما )
وان كان يبدو من الوهلة الاولي مقبولا – فالدراما يمكن ان تقتنص بعض خصائص الفنون الجميلة الاخري كالشعر والموسيقي- - الخ 0كما يمكن ان تنتفع بمهارات انسانية اخري مستقلة الشخصية – والحقيقة ان الدراما تستغل كل ما تتصيده وتهضم كل ما تستولي عليه كي تحقق سماتها الشخصية والذاتية –حقيقة ان هناك صلة وثيقة بين الدراما والشعر اذ ان الدراما في جوهرها هي ( المسرحية )أي تكوين لفظي قد يصنعه شاعر من مواد معينة وطبقا لخطة موضوعة -- وعندئذ يصح القول بأن هذا
التكوين الادبي من الممكن ان يصنعه اديب أو قصاص أوروائي وليس مؤلفا من نوع خاص تربي علي كتابة المسرحية الاان الحقيقة التي لايمكن اغفالها وهي ان :- المؤلف الذي يتصدي لكتابة نص مسرحي يختلف عن غيره من الادباء اذ يجب ان يكون مكتسبا لما يعرف بالخبرة المسرحية وهي جملة من المسائل الفكرية والحرفية ويأتي في مقدمتها ( الالتزام بتقديم أحداث ووقائع بعيدة تماما عن السرد وتكون صالحة وقابلة لان يؤديها ممثلون وامام جمهور من المشاهدين )
امابالنسبة لتشابه الدراما مع فن الرقص فيمكن القول بأنه يوجداختلاف جوهري في تشكيل الحركات علي المسرح وكيفية التعبير عنها فالمرح عندما يستعين بحركات فن الرقص فانه يحولها الي نمط جديد وغريب عن اصله -
ونفس الشئ عندما نتحدث عن فن التصوير وعلاقته القوية بفن المناظر المسرحيةوالتي تعتمد علي الالوان والظلال – مثلها كفن التصوير الاان الحقيقة ان التصوير كفن مستقل لايكفي لتحقيق قطع الديكور المثلي اذ ان الديكور المسرحي في حقيقة الامر – هو المعادل الموضوعي والمرئي للنص المسرحي ( الدرامي) ولابد وان يتحقق من خلاله التعبير عن ( الزمان – والمكان – والمزاج العام –ودرجات الاضاءة ) وهذه بالطبع عوامل تتحكم في التصوير وتفقدة الكثير من صفاته
ونفس الشئ يقال عن الموسيقي اذ انها تكون مرتبطة ارتباطا وثيقا بالنص المسرحي احداث ومواقف وعلاقات بين الشخصيات أي ان صفة الموسيقي تصبح مسرحية-
- من كل ما سبق نؤكد ان الدراما تجرد كل الفنون الجميلة من خصائصهاوملامحها العامة وتحولها لعناصر بنائية يتكون منها كيانهاالعام أو بمعني اخر انها تهضم ما تختاره من فنون ثم تفرزها في وحدة واحدة واتحاد كامل في فن مستقل هو العرض المسرحي أو ( الدراما )
- واذا كانت الدراما تبدأ حياتها بنص مسرحي مؤلف فانها لاتستكمل حياتها الابتنفيذ هذا النص علي المسرح عن طريق الاستعانة ببعض الفنون الاخري - - ( فالنص المسرحي في الحقيقة عمل فني متكامل الشخصية ) لايكتسب روحه الاعلي خشبة المسرح اذ انه قبل مرحلة التنفيذ فان المسرحية تعتبر مشروعا دراميا - الخلاصة : يمكن الايجاز بأن الدراما اشبه بتركيبة كيميائة لها قوانينها ومواصفتها تستمد عناصرها الاولية من الفنون الاخري --
-- الا ان تلك الفنون لاتعيش بداخلها كوحدات مستقلة ولكنها تتخلي عن خصائصها وتذوب جزئياتها لانتاج فن جديد له معالمه ومواصفاته الخاصة وهو ( الدراما )
ناجي الدسوقيممثل ومخرج مسرحي رئيس مجلس ادارة جمعية ا لمسرحيين بالدقهليةمدينة المنصورة عروس النيل
313 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
طالبة هاربة -
:)شكررررررا لك