&&&&&&& ......................... .&&&&&&&&&&

  • تاني بالنصـائح بعـــض نــاسِ -
    وقالوا أنت مِقــــدامٌ سـياسي

    أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ - - - - -
    مع امـرأةٍ تُقاســي ماتُــقـاسي

    فإن غَضِبتْ عليك تنامُ فـــرداً - - - - - ومحروما ً وتمعن في التناسي

    تــــزوَّج باثنـتـــــينِ ولا تـــبالي - - - - - فنـحن أُولوا التجارب والِمراسِ

    فقـــلت لهم معـاذ الله إنــــي - - - - - أخاف من اعتلالي وارتــكاسي

    فـــها أنذا بدأتْ تروق حالـــي - - - - - ويــورق عــــودُها بعد اليـــباس

    فلــن أرضى بمشـغلةٍ وهــمٍّ - - - - - وأنــكادٍ يـــكون بــــها انغـماسي

    ليَ امـرأةٌ قد شاب الرأسُ منها - - - - - فكيف أزيد حظي بانتكاسي

    فصاحــوا سنَّة المختار تُنسى - - - - - وتُمــحى أين أربابُ الحمـاسِ؟

    فقلــــتُ أضعتُمُ سُنناً عِظـــاماً - - - - - وبعـــض الواجبات بلا احتراسِ

    لمـاذا سُـــنَّةُ التعـــداد كنـــتم - - - - - لها تســـعون في عــــزمٍ وباسِ

    وشرع الله في قلبي و روحي - - - - - وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي

    إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخـــرى - - - - - فـــذاك لـــه بلا أدنى التــــباسِ

    ولكـــنّ الــــزواج لــــه شـروطٌُ - - - - - وعــدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

    وإنّ معــــاشـر النسوان بـــحرٌ - - - - - عظـــيم الموجِ ليس له مراسي

    ويكفي ما حملتُ من المعاصي - - - - - وآثـــام تنـــــوء بـــها الرواسـي

    فقالـــوا أنت خـوَّافٌ جــــبـــانٌ - - - - - فشبّوا النـار في قلـبي وراسي

    فخِضــــتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ - - - - - بهـــا كان افتــــتاني وابتـــئاسي

    يحزُّ لهيـبـــــها في القلب حـزَّاً - - - - - أشــــد عليَّ من حـزِّ المـــواسي

    رأيــــت عجـــائباً ورأيتُ أمــــراً - - - - - غـــريبا فـــي الوجـودِ بلا قــياسِ

    وقــــلتُ أظـــنُّني عاشرت جِنَّاً - - - - - وأحــــسب أنَّني بين الأنــــاسي

    لأتـفـــه تافــــهٍ وأقـــــلِّ أمــــــرٍ - - - - - تُبـــــادر حــــــربُهن بالإنبـــــجاس

    وكــم كنتُ الضحية في مـــرارٍ - - - - - وأجزم بانعــــدامي و انطـماسي

    فإحداهـــنّ شدَّت شعر رأسي - - - - - وأخراهن تســـحب من أساسي

    وإن عثُـــــر اللسان بذكرِ هذي - - - - - لهذي شـــبَّ مثــــل الالــــتـماسِ

    وتبصرنــي إذا ما احتجتُ أمراً - - - - - من الأخــــرى يكون بالإخـــــتلاسِ

    وكـــم من ليلةٍ أمســي حزيناً - - - - - أنـــامُ على الســـطوحِ بلا لبـــاسِ

    وكنـــتُ أنام مُـحتـــرماً عـــزيزاً - - - - - فــصرتُ أنـــام ما بين الــبِســـاسِ

    أُرَضِّـــعُ نامس الـجيران دَمِّــي - - - - - وأُســقي كـــلَّ برغوث بــــكاسي

    ويـــومٌ أدَّعي أنِّـــي مريــــضٌ - - - - - - مـــصابٌ بالـــزكامِ وبالعُـــــطـاسِ

    وإن لـــم تنـــفع الأعذار شـيئاً - - - - - لجـــئتُ إلى التـــثاؤب والنـــعـاسِ

    وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً - - - - - عـــن الوقت المـــحدد يا تعاســي

    يطيـر النوم من عيني وأصحو - - - - - لقـــعـقعةِ النـــوافذ والكـــــراسي

    يجـــــيء الأكل لا مـــلح ٌ عليه - - - - - ولا أُســـقى ولا يُكـــوى لبـــاسي

    وإن غلـــط العيال تعيث حذفاً - - - - - بأحـــذيةٍ تــــمُّـرُ بـــقــــرب رأســـي

    وتصرخ ما اشتريت لي احتـياجي - - - - - وذا الفستان ليس على مقاسي

    ولو أنـــى أبـــوحُ بـــربعِ حرفٍ - - - - - ســـأحُـــذفُ بالقــــدورِ وبالــتباسي

    ترانـــي مثل إنسـانٍ جـــــبانٍِ - - - - - رأى أســـداً يــــهـــمُّ بالافـــــتــراسِ

    494 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ