المذهب الرومانسي ( القديم والحديث )

  • نشأت هذه التسمية عام 1945 بعد ان كان الكتاب قد اغرقوا قي هذا
    النوع من الكتابة – ولقد عاش شكسبير ومعاصروه من الشعراء
    المسرحيين وهم لايعرفون معني هذه الكلمة تماما مثل كتاب الكلاسيكية
    الفرق بين الكلاسيكية والرومانسية :
    الكلاسيية هي مذهب التقيد والحدود بينما الرومانسية هي مذهب العاطفة والانطلاق دون التقيد بشيئ من الوحدات الثلاث الزمان
    والفعل والمكان
    فنجد شكسبير يجمع الي العقدة الرئيسية في مواضيع مسرحياته عقدا
    ثانوية كما لم يتقيد بوحدة المكان ففي مسرحية عطيل مثلا نري عطيل في البندقية ثم ينتقل الي قبرص وهكذا الامثلة كثيرة في مسرحيات شكسبير( هاملت وانطوني وكليوباترا ) كما ان الشخصيات في هذه المسرحيات تجمع بين السادة والاسافل بل ان من هؤلاء الاسافل من يتحكم في مصير السادة العظام مثل ( ياجو ) الشيطان الذي ظل يوسوس لعطيل حتي ادخل الغيرة في قلبه وتحكم فيه بعد ذلك بوسائله الشيطانية اما عن الاسلوب ولغة الحوار فهي لغة السادة ولغة رجل الشارع والمتشردين والكل يتخاطب بلغته وحسب بيئته بينما العواطف البشرية هي التي والكل تخلق جو الترقب والتشويق وهو الجو الذي تنبض فيه العواطف وتسبح في الجنة او في الجحيم علي حد سواء-

    والمذهب الرومانسي يعني بالمشكلات الفردية دون القضايا الاجتماعية

    فالمنطق فيه منطق فردي هوائي تربي في ريح العاطفة المتقلبة التي

    لااستقرار فيها ( منطق معوج ) وهو الذي جعل ( الملك لير ) يتصرف

    كرجل معتوه مختل العقل يقكر في توزيع ملكه علي بناته الثلاث بمقدار

    اظهار حب كل منهن له وهكذا ( تتلاعب الاهواء بمصير الافرادفي

    مسرحيات المذهب الرومانسي –

    ويظهر في فرنسا كاتبها الكبير ( الكسندر دوماس) الاب الذي كتب العديد من المسرحيات الرومنسية فهاج عليه النقاد وعلي كل من سار علي دربه ولكن كان لظهوره ايذانا بظهور الرمنسية الحديثة في فرنسا ومعظم دول اوروبا الاان فرنسا اصبحت فيما بعد هي الام والراعية لهذا المذهب الاانها تعثرت لفترة حتي دفعها الي الامام الكاتب ( فيكتور هوجو ) دفعة قوية في المسرح حتي

    كادت الرومنسية تتركز فيه حيث اطلق عليه في ذاك الوقت بطل الرومنسية

    اما في المانيا فنجد العديد من انصار الرومنسية مثل (كليست)و(لسنج)و(شلر)

    و(جوته) وان كانت بعض اعمالهم تتذبذب بين الرومنسية والكلاسيكية –

    ومن عيوب المذهب الرومنسي هو السطحية الواضحة في تصوير عواطف ابطاله والمبالغة المضحكة والساذجة في تصور هذه العواطف المهيجة لعواطف هذه الشخصيات والمختلفة عن كتابات (شكسبير) و(كالدورن ) من

    ابطال الرومنسية القديمة -

    فاذا قارنا بين احدي روائع (شكسبير) ومسرحية (هرناني ) لفيكتور هوجو

    لأحسسنا بتفاهة الدوافع التي تجعل الأبطال يتحملون الآلام – كما ان هذه المسرحية مليئة بالعديد من الدوافع العير معقولة أو بالعديد من الانفعالات التي ليس لها دوافع معقولة تحركها –

    ملحوظة : هذه المسرحية تعد مثالا لمسرحيات المذهب الرومنسي الحديث بينما مسرحيات ( شكسبير ) تنتمي الي المذهب الرومنسي القديم -









    ناجي الدسوقيممثل ومخرج مسرحي رئيس مجلس ادارة جمعية ا لمسرحيين بالدقهليةمدينة المنصورة عروس النيل

    528 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • دلوعة بابي -

    [B][I][COLOR=red]شكرا اخوي على الموضوع الحـــــلو[/COLOR][/I][/B]