:: الجـرح السـابـع ::

  • :: الجـرح السـابـع ::

    أبدأ جرحي هذا باعتراف
    لعلي في سابق الأيــام كنت أكـره هاتفي كثيرا ً , لانني في كل مرة ٍ أسمعه يـرن أترك ما بيدي وأجري إليه
    ظنـا ً مني أنك ِ المتصـلة
    فيخيب ظني عندمـا أجد ان المتصـل شخص آخر
    فأضطر للرد عليه لكي لا يقـع في صدره ظن أن بي غرور أو تكـبر
    ولكن ردي يكون متثـاقـلا ً بعض الشيء
    وبعد أن ينهي اتصـاله معي , أردد في نفسي سؤال مل مني ومللت منه
    مـا ذنب هذا المتصـل إن يقصد باتصـاله السؤال عني وعن أحـوالي ؟
    وأقمعه بإجـابة ٍ لا تقـل براعــة أنـه اتصـل في وقت ٍ غير منـاسب
    منتظرا ً اتصـالا ً منك ٍ مـولاتي يرد الحيــاة إلى روحي الميتـة من صوت عقـارب ساعة الحـائط وكأنها تفتعـل ذلك الصوت نكـاية بي

    ::::::
    أمـا اليوم مـولاتي , فهـاتفي لا يرن
    وإن رن فـإمـا أن يكـون بالخطـأ , أو يكون شخصـا ً يستجديني حـاجة مــا
    فحتى أصدقـاء ومن هم أقرب النـاس لي بـاتت الأيــام تسرق أوقـاتهم عني
    فـلا أكــاد أمر في مخيـلتهم أبدا ً
    وإن مـررت بخـلدهم يأجـلون ذلك , أو يتنـاسوه لدرجــة أنني أقـول في قـرارة نفسي
    ليتهم لا يعـلمون إليّ سبيـل فأعذرهم
    ولكن الأنكى من ذلك أن لهم رصيد كبير في قلبي
    فمـا هو عذري لهـم
    ومهمـا كــانت الأعذار منهم منمقـة ً إلي عندمـا اعـاتبهم
    فأعذارهم في عيني " عذر أقبــح من ذنـب "

    حبيبتي , ان من سخرية القـدر , ومن عشق الحزن لذاتي الهمجية
    أقلـب في كثير من الأوقـات صندوق الرسـائل في هاتفي
    فـأقرأ رسـائلك ِ التي أبت الرحيـل عني
    وفضـلت أن تبقى ذكـرى تربطني بك ِ
    رغـم بسـاطة الكلمات , وقصر العبـارات
    تبقى ولا تـزال أحـلى رســائل العمـر بالنسبة لي
    وحتى يموت هـاتفي عمـرا ً أو أموت قبـله قهرا ً
    سـأبقيهـا , لأنهـا بلـسم لا يقبل الرحيـل

    308 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • hams alward -

    كلمات جعلت من صدري ملاذا يعتصره الالم

    ما اقسى الحياة!!

    وما احزن حروفك!!

  • أم ليما -

    [B]تبقى الذكرى ورقه في رياح العمر [/B]

    [B]تارة تكون زوبعه[/B]

    [B]وتارة نسيم [/B]

    [B]وتبقى جروح القلب تشهد غدر الأيام[/B]