المقهي الثقافي للساحة العامة (2).

  • ورود المحبة كتب:



    جـــــــاء في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال
    " إن العبد ليذنب الذنب فيدخله ذنبه الجنة؛ فقيل : يــــا رسول الله ؛ كيف يدخله ذنبه الجنة؟ قال : لا يزال نصب عينيه تائبا منه هاربا منه حتى يدخله الجنة"

    وقيل لسعيد بن جبير : من أعبد الناس ؟ قال : رجل أصاب من الذنوب فإذا ذكرها اجتهد ...

    وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه قال : " خياركم كل مفتتن تواب "

    ومن هنا تأتي الرعاية لحقوق الله عز وجل ؛ والقيام بها على أكمل وجه ؛ وقد جاء في الحديث : " يعجب ربك للشباب ليست له صبوة" أي : يسر به ويعظم قدره عنده لأن التعجب على وجهين:
    إحداهما** : المحبة ؛ بتعظيم قدر الطاعة ؛ والسخط بتعظيم قدر الذنب في الجرأة
    والوجه الثاني** : الاستنكار للشيء؛ والجاهل الذي لم يكن يعرف الشيء فلما رآه أستنكره ؛ وتعجب منه
    وروي في بعض الحديث عن شريح " أن للشاب الناشيء على عبادة ربه ومحبته أجر سبعين صديقا"
    وروىمعاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - " أن الله عز وجل يقول (( أيها الشاب الباذل شبابه لي ؛ التارك شهوته من أجلي ؛ أنت عندي كبعض ملائكتي ))


    فمن أطهر من هذا قلبا ؟ أو من أولى بالمعونة والتوفيق ممن لم يرتكب الذنوب عند بلوغه ؛ ونشأ على طاعة ربه وعبادته ؛ واعتاد القيام بحقه .

    قال الله تعالى (( والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا ))

    (( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم ))
    صدق الله العظـــــيم


    فوعدهم الله تبارك وتعالى أن يحملهم على الطريق المستقيم ؛
    ويريهم الحق جهارا سرمديا. .....
    .وإنما هذا على حسن المعونة ؛ وسرعة الإجابة والهداية والسداد والتوفيق ؛ والاكتناف بالعصمة فما لبث هذا التائب إلا يسيرا حتى يقبل الله عز وجل عليه بمعونته فيغلب على هوى نفسه ؛ ويقوي منه ضعفه ؛ ويميت منه دواعي شهواته ؛ فيقهر العقل
    منه الهوى ؛ ويغلب العلن منه على الجهل ؛ فإذا غفل عن الذكر سها عن الفكر ؛ نازعته نفسه فمال إلى بعض الزلل الذي لم يعر من مثله الصالحون عند غفلاتهم وسهوهم

    ثم يرجع إلى الله عز وجل بقلب طاهر من الرين والدنس ؛ قد فطمه عن عادته ؛ وأعقبه بالخوف من الأمن والاصرار ؛ وبالرجاء الصادق من الغرًة والتسويف ؛ فهو من سالف ذنوبه هارب ؛ لرحمة ربه طالب ؛ حتى يلقاه وهو من العذاب آمن .....(منقول)
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    499 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • ورد المحبة -

    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]خلق الله العباد وجبلهم على النقص والضعف والزلل والتقصير ، وخلق الخير والشر فتنة للعباد . . . [/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]والمؤمن الصّأدق ليس هو الذي لا يُذنب بل هو الذي إذا أذنب استغفر وتاب وآب .[/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]وإنما جبلهم على النقص والزلل والوقوع في الإثم والخطأ لتظهر آثار اسمائه ( الغفور التواب الرحيم . . ) . ، ولتظهر كمال عدله وفضله ورحمته .[/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]ومن جهة : لتظهر عبوديتهم له جل وتعالى بالأوبة والتوبة .. . ونحو ذلك من الحكم العظيمة . . [/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]جاء في الحديث الصحيح : " و الذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم . ‌ " .[/FONT][/COLOR]

    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]إن طهارة القلب وصفاء الروح .. ليس أن لا تعيش بلا ذنب !![/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]لأن ذلك أمر لا يمكن أن يكون !![/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]" ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسيا إذا ذكر ذكر " .[/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]إنما الطهارة والصفاء هي في مسارعة العبد في الفرار إلى ربه " ففروا إلى الله " .[/FONT][/COLOR]

    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]الطهارة والصفاء .. في شدّة المجاهدة على اجتناب ما يوقع في الإثم والحرج والذنب والجناح ، والصّبر على ما يقع في أثناء هذه المجاهدة من كبوة أو زلّة ربما أورثته يأساً أو إحباطاً فيصبر على ذلك فلا ييأس ولا يجزع .. بل يقول : " إن لي ربّاً يغفر الذنب " [/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]( إن عبدا أصاب ذنبا فقال رب أذنبت فاغفره فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا فقال ربي أذنبت آخر فاغفر لي قال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم أصاب ذنبا فقال رب أذنبت آخر فاغفر لي قال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء ) . . [/FONT][/COLOR]

    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]هذه الطهارة . . [/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]وهذاالصفاء . . [/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]أن تؤمن بأن لك ربّاً رحيماً فتفرّ إليه . . [/FONT][/COLOR]
    [COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic]وربّاً قوياً شديد العقاب . . فتحذر من مواقعة ما يغضبه ( فعلاً أو تركاً ) !!([/FONT][/COLOR][COLOR=#ff0000][FONT=Simplified Arabic]منقول[/FONT][/COLOR][COLOR=#000000][FONT=Simplified Arabic])[/FONT][/COLOR]