ورود المحبة كتب:
ننُظر إليها ونترقبُ منها الكثير ..نبحث عن أشياء جديدة ومختلفة فيها ..
والجديد غالباً ما يكون منك لها ..
وكأنها بها سحراً يجمعك ويربطك بالآخرين من خلال أمثولة عجيبة ..
أكثر ما يُميزها رغم كونها متحركة بسواعد غيرها ومتكلمة بألسنتهم ..
أنها مُغرية ومُسلية وتقُتل الملل الذي تشُعر به ..
الكل يتعامل معها وبطريقته الخاصة يحاول أن يوظف ما يُمكن توظيفه
إلا أن البعض قد يُغالي والبعض الأخر يتجاوز صلاحياته وحدودهـ ..
وتبقى هناك أواصر يتعلق بها البعض وينبذها البعض ويقلل من شأنها البعض الأخر
من البديهي أن تعيش معها وبطريقة مُشكك فيها ..
فهي لم تُكن يوماً هدفاً تسعى للوصول من خلاله لإقامة علاقات حقيقية ..
فهي دائماً ما تضعُ حدوداً لا يمُكن تجاوزها أو تخطيها بأي شكلٍ من الأشكال ..
رُبما كانت هناك تجاوزات غير منطقية ولكنها قد تلبي الغرض ..
هي كالبحر الهائج الثائرة أمواجه .. بعد أن كان الهدوء أفضل ما يميزه ..
عندما تبحُر معها يغُرك في بادئ الأمر تعاملها الذي يتسم بالعقلانية والرزانة ..
ثم مايلبث الأمر ليتغير فتجد نفسك أنت المتُغير ..
لديك فكرك الذي ينطقُ به حرفُك .. ونبضك الذي يداعب قلبك وقلب غيرك ..
فأنت ترسمه بصورة خيالية فيها من الجمال ما يعُجب به الآخرون ..
وصيتي لك ..
لا تبخل على غيرك بما عندك .. ولا تتكبر على غيرك بما معك ..
وكن الصاحب عند حاجة غيرك لك .. والدواء الشافي لمن يبحث عن العلاج ..
فلا تُكن ممن يتعالى على الغير .. ولا من يجافي الأخرين ويصُد عن الخير ..
446 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ