ورود المحبة كتب:
الأمر مُتعب عندما يعيش الإنسان ذلك الإحساس بمفردهـ
تنتابه هواجس مُظلمة ..
تستنزف أفكارهـ .. وتلعب بمشاعرهـ ..
رُبما لا يدري بأن أقرب حل هو التحدث إلى أحدهم ..
ليرضى بعضاً من تلك الأفكار التي تبعثُ فيه الهم ..
لدرجة التفكير أيكون على صواب في إنشاد ضالته ..
أم هو على خطأ ..
فالوساوس وإن كانت من الشيطان وتتعب الإنسان ..
إلا إن إيجاد الحلول هو العامل الذي سيوقفها ..
نتغلى أحياناً على أنفسنا عندما يعترينا الإحساس بأننا..
لا نحتاج لأحدٍ بالقرب منا ..
ينشلنا من سموم الأرق ..ويساعد في إخماد القلق ..
بشئ من التصويب وما قد تشتهيه ساعتها النفس ..
كالتحبيب والترغيب والتقريب ..
فالنفس إمارة بالسوء والكرة في ملعب الشيطان..
تتقاذف هُنا وهناك ..مُرهقة ..حد البكاء والنحيب..
حد النزف المؤلم ..القاتم الكريهـ
الأحتفاظ بالأسرار الرهيبة هو الأخر عامل نفسي ..
يزداد كلما ترددت في الصدر تلك النزغات ..
مما قد يولد إنفجار لا تُحمد عقباهـ ..
ويا سبحان الله ..
الحلول بيدك وهي قريبة منك ومع هذا !
لا تراها وتستصعب كل تلك الأحوال ..
التي تنهشُ من فكرك وتلعب بوقتك وتجعلك ضعيف..
أقرأ كتاب الله بتمعن وأدكار ..
وقُل في نفسك ورددها مراراً وتكراراً ..
وقل ربِ أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك
رب ِ أن يحضرون ..
وتذكر بأنك ضعيف بنفسك قويٌ بأخيك ..
وبأن ما تخشاهـ لوحدك .. هو سهل مع أخيك ..
الذي سيشاطرك أحزانك ويقف حينها على علاجك ..
فكل ما تكرهـ سيزول وسينتهي ..
خّذ حُقنة الأنشراح .. كلما ضاق صدرك ..
وتناول حبة أمل كل صباح ..لتبدأ يومك بالتفاؤل ..
وتيقن بأن الذي إبتلاك محبة فيك ولتكون قريب منه ..
هو القادر على أن يرفع عنك الإبتلاء في غمضة عين ..
وتذكر بأنه القادر على أنهاء كل ما تشكو منه ..
فسبحان الذي يُغير ولا يتغير ..
والذي أمرهـ بين الكاف والنون إذا أراد شيئاً ..
قال له كن فيكون ..وبين عشية وضحاها يغير الله من حال إلى حال ..
لا تبخل على نفسك بالدعاء ..ولا تستكثر لربك أن تذكره كل صباح ومساء..
وأعلم بأن مصيبتك مقابل مصائب غيرك لا شئ ..
وبأنك لو تعلم ما الذي أعدهـ لك ..مقابل صبرك على بلواهـ ..
ستتمنى لو أن حياتك كانت كلها أبتلاء ..
ولكن الإنسان يسأل الله دائماً العافية ..
اللهم أنا نسئلك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والأخرة ..
536 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ