ورود المحبة كتب:
الحُزن ..
يفعل بي الكثير يحرق أعصابي يُدمر كياني يُشتت أفكاري أو لستُ بشراً يعتريني ما يعتري الجميع فلستُ ملاكاً ولا جماداً يُحق لي أن أحزن قليلاً وأبكي كثيراً أتنفس الصُعداء أداوي جرحي بحبوب الصبر مهما تعاظم جُرحي من القهر ومع أني لا أأسف على شئ إلا الكرب يتغشاني والجنون يتلبسُني والغضب يحاول إثارتي لأصرخ بعلو صوتي لماذا ؟ ولكن هل من مُجيب كثيراً ما كُنت أسرحًُ بخيالي لأعيش العالم الذي أجد فيه بعضاً من السكون وترتاح له الجفون لتذهب النفس في سُبات عميق لما وراء الكون الفسيح ومع أنها خيالات الوهم إلا أن الوقت القليل الذي أسافر فيه إلى هُناك إلى حيث لا يتصدر حكاياتي أحد ولا يسمع لقولي إنسان ولا يقرأ كلماتي جِنٌ ولا شيطان أكون وحيداً مغترباً أعيش تلك اللحظات من الهدوء الذي أبحث عنه ولا أجده في حياتي اليومية وبين مغبات الزمن وترهات الأحداث لا أريد أن أكون خائفاً جداً فالخوف يقتُلني يبدد أحلامي ينتشل مني الأماني يُجردني من أحاسيسي ويجُمد مشاعري وكأنني لستُ بإنسان والحقيقة هي بخلاف ذلك فأنا إنسان حساس جداً لأبعد ما قد يكون ولا يغُركم قولي ولا تتوهكم كلماتي فعجزي بلغ ذروته وضعفي شاهدٌ على حاجتي للرفيق وللصديق ولكلمة أن لم تضر فهي بالأكيد ستنفع وهل تظنون إني بلا روح وكأني بليد الإحساس أو أنني أنا من يقرأ كلماتكم فأترجمها كيفما أشاء وأن أُلخص أقوالكم وأدخل لنفوسكم وأحلل حروفكم وأرى مدى إلمامي بطبائع البشر وبأني مختلف كُلياً عنكم لا وألف ألف لا لستُ سوى إنسان بسيط جداً أبسط مما قد تتصوره عقولكم ولربما كانت المفأجاة غريبة حين تدُركون بأنني لستُ سوى رجل يعيش لحظاته وهو في انتظار لليوم الذي سيحين فيه أجله في أي ثانية أو دقيقة أو ساعة أو يوم أو شهر أو سنة أو أكثر فالعِلمُ عند الله ..لستُ من الذين يتباهون بمقدرتهم على كشف الحقائق والبحث عن الأسرار لأنني لا أملك تلك القُدرة التي أصطنعتها لأخدع نفسي ولأعيش الوهم الذي جعل من الآخرين يظنون بأنني رُبما جئت من عالم أخر ، فُكلنا بشر وحياتنا رُسمت بأقدار وتجري علينا صروف الليالي وموُجعات النهار ،بيد أن القوة تكمن في الإرادة الصلبة والإيمان الصادق والثقة الكبيرة في الله عز وجل .
أكتب ما أكتبُ وفي نفسي أن أودع {إشارات وخطوط عريضة ومسافات) أودعكم إلى حين بزوغ تلك الإشارات من جديد وأختيار الخطوط العريضة التي تراءت لي من بعيد لأقطع بعدها مسافات من الحروف لا أدري هل أعجبتكم أو زادتكم ضيقاً وغضباً وتعقيد !!
604 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
ورد المحبة -
بنت عمان ..
للحزن منابع ..لا تُدر إلا عندما
تتعمق جذور الآلم فينا ..فتتساقط
منا كل تلك الحروف ..