ورود المحبة كتب:
هكذا هي تحُاول دوماً أن تكون على غير حقيقتها وكأنها في صورة أخرى أو مختلفة تماماً عن بنات حواء فما أوجه الاختلاف التي تُريد لتسعى جاهدة في إظهار تفوقها رغم قناعتها بأنها لن تزيد عن مثيلاتها في شئ ولكن قناعتها تلك مذبذبة بين ما تعتقده وما تؤمن به وما تُريده وكأنها أنثى زجاجية يصُعب كسرها وبينما تقفُ الأُخريات موقف شمولي متكامل بين الفِطرة والنشأة تقفُ هي في موقف الأستعداد التام لتخطي كل ما من شأنه أن يحول دون حصولها على مُرادها هي تعتقد صراحة بأن لديها ما يؤهلها لتكون هي كما تُريد وليست كما يُريد منها سيد الموقف في الوقت الذي تبحث فيه عن العيوب لتحاول إخفائها والحقائق التي تُريد مُدارتها وطمسها لكونها تعترف من الداخل بأن هناك عوائق لا يمُكن حلها فالحل الأنسب حينئذ هو تجاهلها وعدم مواجهتها والهروب منها أفضل حلاً لها وللجوانب التي تشترك فيها مع غيرها لتنظر إليها على أنها تخضع لصالحها وبأنها من مُسلمات الأمور بمعنى إيجابيات تعمل لصالحها وليست نقائص أعجب منها تلك الُزجاجية فرغم كل تلك الصواعق والسِهام تبقى صامدة صمود يعجز عنه الرجال وكيف لا وهي تقتحم أسوار متينة وتفتح أبواب مؤصدة مترسة ومع أنها لا تلتحف إلا بلحاف الطيب والُحلم ولديها إستطاعة غريبة بعض الشئ لم أعهدها في بنات جنسها فهي تمتص الصدمات بمقدرة لا يُمكن وصفها ولديها مسامات تستطيع من خلالها ترصد الخطر ومعرفته قبل وقوعه لا أدري هل تتصل تلك المسامات ببعض الحواس لديها لتوظفها كيفما تُريد ولكن أشهدُ لها بتلك المقدرة الخفية تحاول أن تتجنب كل منزلق قد يؤدي بها للوقع في مغبة الجهل فتجدها تقرأ وتتعلم الكثير فلديها إلمام بجميع الجوانب الحياتية التي قد تباغت من قِبَلِها ..زجاجية من ينظر إليها على أنها سريعة الكسر سهلة الخدش فهو مغبون مجنون لا يدري من يواجه بغباءه و حماقته إذ هو لم يزن لها وزن ولم يحسب لها ألف حساب وفي النهاية كل ما تُريده من الرجل الذي أمامها أن يُقيمها التقييم الصحيح الذي ينصفها والعدل الذي يساويها واللطف الذي تبحث عنه ويرضيها كل ما تريده الأهتمام والمحبة وأن يكرمها خير كرم ويعاملها معاملة تليق بمنزلتها وجمال روحها ومبعث سِرها كل ما تريده هو أن يُحسسها بأنها أغلى من يملك وبأنها أجمل من بالكون وبأنها هي نصفه الآخر وبأنها الحبيبة النجيبة وبأنها هي كل شئ في حياته وبأنه لا غنى له عنها تريد أن يشعرها بالإمان ويولد فيها الاطمئنان لتكون بقربه في أمان وفي أطمئنان تجد عنده الحنان يداعبها بكلماته الرقيقة ويتصل بها في كل ساعة أو دقيقة لتسمع منه كلمة أُحبك ..أعشُقك..فأنت في القلب ولن تؤثر علي أنثى أخرى ولن أنظر إلى غيرك أنت من أعطيتني كل شئ وحلمت معك بكل شئ ..عشت لأجلي وعشت لأجلك ..ستكونين الأولى والأخيرة ولا أخرى سواك أنت فقط هي من أُحب ومن أحببت ومن سأظل أدينها لها بالحب الأبدي الخالص ..لن أقسو عليك مُجدداً ولن أعاملك بإزدراء ولن أتجاهل مشاعرك ولن أشيح بوجهي عنك سأظل في ترقب لسكونك ولن ألتفت لظنونك ..سأتحمل عنك كل شئ ..وسأصبر معك على كل شئ ..صدقيني أقولها هذه المرة من قلبي فسامحيني !!
551 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
ورد المحبة -
بل كانت رؤيا لنبضك أنثى بين قلب وعقل ..