قف لا تثير عاطفتها ولا تحرك فيها غريزة الغرور والتكبر

  • ورود المحبة كتب:

    لا تستجيب ..
    هي لا تستجيب لمنطق العقل إذا ما غلبت عليها عاطفتها الأنثوية ، هكذا عُرفت منذ الأزل
    كما أنها لا تقبل أن تكون ثنائية العواطف ورغم قناعتها الداخلية بالحقائق إلا أن فطرتها
    تحول دون تلبية رغبات من حولها إذا ما تعارضت مع تلك العاطفة ولو كانت مع أنثى
    من جنسها ربما وحسب ما رأيت فإنها تعتمد على عوامل ثابتة غير متغيرة ولا تتجدد
    وكأنها نظام موحد ترتكز على خاصية النظرة الواحدة ليست شاملة لكافة الجوانب ومع
    عوامل الثبات إلا أنها وبعد معرفتها بخواص الضد لدى شريكها تحاول أن تُنوع في
    طرائقها وكان الجينات التي لديها تتأثر سلبياً لتشكل فارق بين عاطفتها والعاطفة الذكورية
    لتبين مقدار ما لديها من شُحنات وطاقات تختلف بأختلاف الطرف الأخر حسب ما تجد
    من أهتمام أو تهميش والجدير بالذكر أن ما يُثير العجب أن غريزتها الأنثوية المرتكزة
    على العاطفة عندما تُثار فهي لا تُحاكي ولا تُقلد ولكنها تتشاحن عكسياً فعند معاملتها
    بُلطف تكون سلبية بدرجة لا يُمكن أن تكشف سر ذواتها ولكن عند المعاملة القاسية تجدها
    في درجة إيجابية ولكن لا توحي بذلك فمن يراها يحسب أنها غاضبة وحانقة وبأنها قد
    تحترق من الداخل مخلفة إنكسارات سلبية بينما هي في الحقيقة تزداد تمسكاً وإعجاباً
    بذكرها فهي تتلذذ بم يُشعرها به من قوة فتحتاج لأن يُلامس شيئاً من غريزتها التي تدفقت
    بفعل الضد لتحصل على ما تُريد وهو المُلاطفة والمُداهنة ، وهي ليست نظرة ذكورية
    تنطوي على الخداع أو المكاشفة ذات الظن والتوهم بل هي مقدرة سلوكية تنشأ من خلال
    معرفة تلك الأنثى وخواصها الفيزيائية والكيميائية وبعضاً من مكنوناتها المتعلقة بالصفات
    أحياناً يسوقني العقل للتحري عنها والتفتيش عن بعض من تلك الصفات وطريقة التغلب
    عليها ولكن بطريقة حذرة جداً فهي تستطيع أن تلامس أية محاولات للأقتراب من جنسها
    أو حتى الولوج إلى دواخلها مما يجعلها أشد بُعداً وأكثر عدائية وكُرهاً لمن يجرؤ حتى
    أن يفتش في شئ من ذاتها وأنا أعيئ تماماً أنها عندما تقرئني تجد بأنني قد بحثت عن
    سراب وبأني ما وجدت سوى شئ من ترهات وترسبات قادني الجنون إليها ولكن مع
    هذا تراني أسوق مُقدمات ولا أفعلها لجس النبض لا وإنما واقع الحال والأحوال وكل
    الدلائل تُشير إلى واقع تلك العاطفة .. أعلم بأنها لا تستاهل أن أهتم بها كل هذا الإهتمام
    أو أن أكتُب عنها هذا ما قيل لي بأنني أنفخ في قُربة مكسورة ولكن ذلك النفخ يُرضي
    شيئاًُ من ذاتي تجاه ما أبحث عنه .. العلم الحديث والعلم القديم وكل الكُتب كتبت بأن
    التشابه لا يُمكن مقارنته بين عاطفة وعاطفة وبين أُنثى وأخرى فما يُرضي هذه يغضب تلك
    وما يغضب تلك يُرضي هذه وبين تداخل عاطفتين سواءاً مُتمازجيتن في الفعل والمنشأ أو
    مختلفتين وهذا جائز والأمر المُحير هو أنها ومع فكرها البسيط جداً أستطاعت أن تكون
    قائدة ومُحركة لأفكار ورجال مع أنها لا تصلح لذلك فوجودها كتابعة أهون عليها من
    الخوض في متاهات الأمور التي تأتيها صدفة وبغية ضعف ذكوري مهين يجعلها
    تستغل تلك الفرصة المواتية لها لتضرب ضربتها فيقال وراء كل رجل عظيم أمرأة
    حتى كلمة وراء تدخل على الأخفاء وليس الظهور فالظهور ممُيت في عالم يستظل
    بعواطف مُتأججة منتاثرة متبعثرة مترددة بين لذات قد تتوافق وقد لا تتوافق
    ولذلك كان من الأحرى تركها فذكرها والأهتمام بها يجعلها
    تنظر للأمر من زواية أخرى لتبحر بها إلى حيث من هي ؟ ومن يجب أن تكون ؟
    فمن الأفضل عدم إثارة عواطفها فإثارة العواطف لديها من محفزات العقل مما يجعلها تُفكر
    بمكر ودهاء وهناك كان الكيد عظيم فهي أن أرادت وحاولت فلا شك ستفلح فيما
    تُريد فعله ولن يستطيع أيقافها أي حاجز ولا سور الصين العظيم فتيارها الغامض
    على البعض وخصوصاً ممن يقودهم التعامل معها تعامل مرئي يعتمد على الموجود
    ولا يغوص للأعماق للماورائيات يجعل من هدفاً سهلاً ! متناسياً بأنها كائن
    قادر على كسر أعظم الحواجز وأكتساح أعظم الأسوار وكسر كل ما قد يقف في
    الطريق كمانع يحول دون حصولها على ما تريد هذا ما يقوله الواقع المغطى بالحياء
    والباعث على الشفقة كونها لا تملك أسلحة تدافع بها سوى دموع التماسيح وأية دموع
    تلك تخترق أقوى العواطف وتذوب عندها أقسى القلوب وتتوه كل الأفكار لتتوشح هي
    عندئذ لثام الفوز الساحق ، وهنا وفي هذا المكان تماماً أتوقف لأقول لقلمي قف لا تثير
    عاطفتها ولا تحرك فيها غريزة الغرور والتكبر فتلك من الغرائز التي تُعينها على بلوغ
    مآربها وتعزز من قدراتها الهجومية والدفاعية هي حرب إذاً ولكن بطريقة العواطف المميتة
    وفي الختام أقول من هي ؟ لا أظنها تجرؤ على فعل ذلك مع عاطفة هي أشد إيلاماً عند اللقاء
    من عاطفتها وأقسى من الصخر عند حلول المتاعب بل وأشد من ذلك تبدأ بالدلع والغنج والضحك
    وشيئاً من الإبتسامة والرقة ومن ثم تُلقي شباكها بطريقة سريعة غير ملفتة ليقع من شاء أن يقع
    ضحية فيقع في التوهان وتبدا في ملأ شروطها بإستجابة سريعة وبخطة مدروسة ولكن ليست
    مع من لا يعرف حقيقتها و كُنهها ...
    لذا كحقيقة لا تقبل الشك هي كينونة تستحق كل الأعجاب والتقدير ..


    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    514 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • ورد المحبة -

    وشكراً لجمال رُقي قراءتك ..
    تقرئين بقلبك وتحكمين بعقلك..
    وتجمعين بين الأثنين فيا لك من
    أنثى بين عقل وقلب ..

  • أنثى بين قلب وعقل -

    جميل أن يأتي هذا الإعتراف من آدم،فحواء تمامآ كما ذكرت فهي كينونة تستحق الإعجاب والتقدير،ولو لم تكن ذلك،لما خط قلمك حروفآ راقية كهذه، لست لأنني من بنات حواء،ولكن كلمة الحق تقال دائمآ... شكرآ لك بحدم روعة حرفك..

  • ورد المحبة -

    [CENTER][COLOR=#a52a2a][FONT=simplified arabic][SIZE=4]شكراً لقراءتك لي ..قارئة ..
    شكراً بعمق البحار ...[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]

  • قارئة الفنجان -

    [CENTER][SIZE=5][COLOR=#000080]مذهل ما سطرته هنا أخي
    [/COLOR][/SIZE]:)[SIZE=5][COLOR=#000080]
    [/COLOR][/SIZE]
    [/CENTER]