ورود المحبة كتب:
عجيبُ أمرها!
غريبٌ حالها تقرئُني من بعيد ..
وكأنني لا أعلمُ ماذا تُريد ..
ولا يهُمني ما الذي تُريد ..
أردتُ أن أقول كفاك تثريب ..
وكأنني لستُ من عالَمَكِ وكأنني ..
عنك غريب ..
تركتك لحالك أردت أنفصالك ..
بل أردتُ أن يغيب شبح وجهك عني..
حتى أُسمك يقشعرُ منه بدني ..
كلما سقطت عيني عليه ..
تراقبينني من بعيد لبعيد ..
وأنا أراقبك وأسقيك من حرفي المزيد ..
لعله يصل للوريد فتستقر حالتك ..
أي أرتجاج أصاب فِكرُك ..
وأي رعشة لا تزال تلاصق جسدك ..
بقدر ما تُحبين الخيال تكرهين الحقيقة ..
وبقدر ما تكرهين الحقيقة تعيشين الخيال ..
لا يستطيع أي طبيب في العالم أن يكتب عنك..
كما أفعل ولا أمدح نفسي في ذلك ..
فلقد عرفتُك وأحسست بك وقرئتك ..
تتحينين الفُرصة لتقرئي لي بخلسة ..
وكأنك تتلصصين على كتاباتي دون أن أعلم ..
فإذا بكتابتي تعود بك إلى الماضي البعيد ..
ويا سبحان الله !
رغم ذكائك وثقافتك تبقين مشوشة ..
تُحبين الوحدة اليس كذلك ؟ تُرعبك الكلمة ..
تُتمتمين لنفسك وتُسرين لها ما ينتابك ..
فلا يدري عن هواجسك أحد !
هي ليست حالة نفسية أعلم ذلك ..
ولكنها تعبير عن ما يعتملُ بداخلك ..
من شُبهات تحاولين تبيانها وتنقيتها ..
ولكنها في نفس الوقت شوائب عالقة ..
تجعلُك بين بين ..
بين أنثى طبيعية كحال أي أُنثى ..
وبين أنثى واهمة تعتصرها الوساوس ..
وأنت تقرئينني الآن تحاولين الوصول ..
إلى ابعد ما قد أتصورهـ عنك لأكتبه ..
وكأنك تبحثين عن العلاج المناسب لك ..
لستٌُ أنانياً لأخفي عنك دواءك ..
ولا قاسياً لأمنع عنك علاجك ..
ولكن وفي نفس الوقت لستُ طبيبك ..
وبالتأكيد لستُ حبيبُك ..
أنا هُنا لستُ سوى عابر سبيل ..
أعبر آلاف الأميال من الأفكار ..
أسافر عِبر المشاعر والأحاسيس ..
ولا أنوي ترك أي بصمة تُذكر ..
سوى حديثٌ للنفس وبعض العِبر ..
أقرئي من كلماتي ما بدا لك ..
أستشف ِ بعضاً منها وتداوي ..
ولكن قبل ذلك ! أحترسي وأحترزي !
فقد لا تكونين أنت المُخاطبة هُنا ..
فتختلط عليك المسائل وتتشعب الأفكار ..
فتكوني قد وقعت في الظُلمة وأنت في وضح النهار ..
590 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
ورد المحبة -
[[flash=http://flash02.arabsh.com/uploads/flash/2012/02/12/0c36424860.swf]width=0 ******=0[/flash]