ورود المحبة كتب:
أبكي ليضحك الآخرون .. وأضحك من البُكاء على نفسي ..
عندما تتدفق كلماتي شِعراً ولحناً يطربُ له كل من يقرأُ حرفي ..
أتعذب بألوان من مشاعر الحُزن التي تُقطعُ أوصالي بشدة ..
وتُمزق حنايا قلبي الذي أعتاد على كل نبضٍ يتجاهله من قرئني..
وعندما تظهرُ هي في صورة ملاك أتى لينتشلني من أوحال الدنيا..
أدعو ربي وأشكرهـ ..وأسجدُ له وأحمدُهـ ..
وكأن الذي أنتظرهـ .. جاء ليخلصني من عذابي الطويل ..
أتت لتغير شيئاً من ذواتي .. وتظُهر بعضاً مما خفى من لمساتي..
وكأنها تقول : ورود !!
ما خُلقت لهذا بل لديك قُدرات أخرى عظيمة فأنظرُ للسماوات ..
ستجدُ بأن من خلقها رفعها بغير عِمد ..
وهو قادرٌ على تغييرك .. لكن حتى تُغير ما بنفسك ..
وكأنها جاءت لتقول :
أتركـ هواك وأثر هواهـ .. أتركـ محبوباتك وأنظر لمحبوباته ..
أتركـ قليلاً مرغوباتك وأنظر لمرغوباته ..
أجعله يراكـ حيث يُحب .. ليس حسبما أنت تُحب ..
أتُرك القليل ليعطيك الكثير .. ولا تنظر لما بيدك بل أنظر لما بيدهـ ..
فما عندك سينفد وما عندهـ باق ..
وكأنها جاءت لتُلبسني ثوب التُقى .. ولأترك ثوب المعاصى والردى ..
وكأنها من أعماقها تناديني لتقول : أكتُب له ولا تكتب لنفسك ..
وأعمل له ولا تعمل لغيرك .. فذلك أجدى أن يُقبل فيكون غداً لك ..
جاءت لتقول : كلهُم أقزام لن ينفعوك في شئ وهو الجبار المقتدر ..
القادر على كل شئ ..
ملاك ظهر فجأة وغاب فجأة .. ولكن أتدرون ما سبب غيابه ؟
أنا فمتى ما دنست كتاباتي بوحل الخطايا أستدعيت شيطاني ..
فلا يجتمع الملاك مع شيطان ..
جاءت في صورة مُغايرة عما قبل وكأنها تطُهر أنجاس الامس .
لتجُر أثواب الرذيلة .. إلى حيث ستر لا يراهـ الأخــرون ..
آثرتُ الرحيل عنها : فوالله لا لشئ : ولكن حتى أحافظ على طُهرها ..
ملاك !
طلبتُ رحيلك .. لحُبي لك ..آثرتُ بعُدك لأحافظ عليك ..ضغطت على جرحي
لأنزف ضريبة كان علي دفعها من أجل أن أحميك من حرفي المسموم ..
هل يُخال إليك بأني سأكذبُ عليك .. وسأحتال لأكسب ودك ..
لم أفعلها في حياتي مع سواك : فكيف يطاوعني قلبي أن أعملها معك ..
وعندما أسئلك من جاء بك .. ستقولين هو الله !!
يفعل ما يشاء بقدرته ولا يحتاج لأحد من خلقه وهو الصمد ..
وسأسئلك لماذا الآن ؟ وما سِرُ حضورك ؟
ستقولين مه لا تسأل فقط أطع وأمتثل وسارع وأغتسل ..
أغتسل من ذنوبك لتُمحى خطاياك .. فما بقى من عُمرك إلا القليل..
وسأقول لك أتعلمين الغيب !! وستقولين لا يعلم الغيب إلا الله ..
وهو من قال : سارعو : سابقوا ..
أليس الموت أقرب إلى أحدنا من شراك نعله والنارُ مثل ذلك ..
ألم يقل ذلك حبيب الله ومصطفاهـ وسيد الأولين والآخرين ..
سأقول بلى ! وستقولين ..
إذاً أصبحت فلا تنتظر المساء وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ..
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ألم يقل ذلك عُبدالله ..
سأقول لك نعم : ولكنني طالبتك بالرحيل والمغادرة دون أي تأجيل ..
ستقولين نعم هُنا قد أثمت ..وأرتكبت خطا وما اراك إلا قد أجرمت ..
وإن كانت نيتك صالحة وهدفك نبيل ولكنك لا زلت تُسوف لا زلت في التأجيل..
وسأقول لك وهل يعني ذلك بأنك موجودة وستكونين بُقربي إن أحتجتُ لك ..
ستقولين : جئتك ناصحة إن كنت تعلم بأن الدين هو النصيحة ..
وفي الختام : لستُ قديساً ولستُ معصوماً من الخطأ ..
ولكن ِ إنسان أُحب لغيري ما أُحبه لنفسي وأكرهـ لنفسي ما أكرهـ لغيري..
طيلة حياتي أحسبُ لكل شئ حساب .. وليس قصدي الربح ولا حتى الثواب ..
بقدر ما يهمني رضا ربي الحميد الحنان المنان المتعالي البارئ التواب ..
أعلمُ بأن رضا الناس غاية لا تُدرك .. فالعمل مع الله أفضل من التعامل مع البشر ..
فالله لا يُضيع عمل عامل ..وهو الذي يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ..
ي الله تعلم ما نفسي ولا أعلم وإنك أنت علام الغيوب ..
ي الله مُن علي بتوبة من ذنوب كالجبال خشيت منها الا أتوب ..
ي الله كُن لي مُعين وناصر ..
إليك أشكو ذنوبي .. وأرتجي عفوك ..
وأستغفرك أستغفاراً ..فأغفر لي جدلي وهزلي أغفر لي خطئ وعمدي ..
وكل ذلك عندي .. ولا تواخذني ..ولا تُحملني ما لا طاقة لي به ..
ربي دعوتك دُعاء المسكين ورجوتك رجاء المتضرر الحزين ..
آللهم رحمتك أرجو أن لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا لأحد من خلقك ..
ي أرحم الراحمين ..
ي أرحم الراحمين ..
ي أرحم الراحمين ..
ي الله
644 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
إنسان في هذآ الزمان -
[CENTER][COLOR=#a52a2a][SIZE=4][FONT=simplified arabic]جميلٌ ما قرأت من حرفك أخي الفاضل
كُنتُ هُنا [/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]