بغدااد تنهض من جديد

  • ابن النقشبندية كتب:

    حين اتشحت بغداد بالسواد بعد محنتها الاخيرة عام 2003 يوم ان دخلها المحتلون الامريكان عادت الى الاذهان تلك اللحظات الدامية التي اجتاح فيها هولاكو عاصمة الخلافة العباسية عام 656هـ وقد عجلت خيانة الوزير ( ابن العلقمي ) واتصالاته السرية بقائد التتار في سقوط بغداد انذاك وهاهو التاريخ يعيد نفسه وعاد هولاكو الصغير الى بغداد من جديد ولكن تحت لباس الديمقراطية والحرية وتحرير الشعوب واسلحة الدمار الشامل ذلك الشعار المزعوم الذي سرعان ما انكشف زيفه وكذبه وفي هذه المرة اعانه في غزوه ( ابن العلقمي الصفوي ) مرة اخرى فجاس خلال الديار بالفساد والافساد وقتل وهدم وحرق وكان من مظاهر هذا السواد ان نهبت كتب العلم وحرق البعض الاخر وسرقت المتاحف الاثرية كيما يضيعوا هوية العراق وامتداده في التاريخ فكانت قلوب الذين وقفوا مع الاحتلال الامريكي اشد سوادا من الابنية التي حرقها الاحتلال في زمان علا فيه المنافقون واكلوا لحوم الخنزير وصلوا صلاتهم وهم جنب باتجاه (البيت الابيض) وصافحوا اليد التي تلطخت بدماء الابرياء من الشعب العراقي ولبسوا اقنعة النفاق والتملق للكبار تلك الاقنعة التي سرعان ما انكشف زيفها امام الشعب العراقي امام رجال ونساء رضعوا الشموخ والكبرياء كما رضعوا لبن امهاتهم وعلموا ان المسلم الحقيقي والعبد الصالح هو من يرث الارض فشقوا طريقهم في خضم هذه الحملة الشرسة ضد الاسلام والمسلمين وقرروا انهم لن يرضوا الا بإحدى الحسنيين اما نصر تقر به عيون الاصدقاء ويغيض الاعداء او شهادة في جنات رافع الارض والسماء انهم رجال وقفوا بوجه الاحتلال الامريكي ولقنوه درسا لن ينساه رجال سطروا التاريخ بأحرف من نور انهم رجال الطريقة النقشبندية وسيكتب التاريخ ان بغداد انتفضت وان لبغداد ابناء ما رضخوا للضيم والهوان وان نيران المحنة قد طهرت بغداد من زبد الخيانة وستظل عاصمة الرشيد عصية منيعة على الغزاة وستلفظ من جسدها كل من باع ضميره ووطنه فحكومة عملية هزيلة عرجاء مليئة بالفساد المالي والاداري تتجاذبها الصراعات على الكراسي والمناصب يديرها الاحتلال الامريكي من خلف الستار في القنصليات والسفارة التي تعد من اكبر السفارات في العالم اوتحت مسمى الشركات الامنية وغيرها من التسميات فلابد لهذه الحكومة ان تذوق طعم الهوان كما ذاقه اسيادهم المهزومون لان الشعب لا يريدهم وانكشف زيفهم وخداعهم وكذبهم بانهم جاءوا لمصلحة الشعب ولقد رأينا قبل ايام من قمة بغداد كيف ان ما قاموا به من السيناريو ليظهروا للعالم ان بغداد امنة مطمئنة وانها عادت الى الحضن العربي ولكن الحقيقة لن تنطلي على الشعب العراقي الصابر المجاهد فقد رأى بأم عينيه كيف ان قمة بغداد تحولت الى نقمة فاي مصلحة في قطع الطرق وفرض حظر للتجوال ولكنه غير معلن وانقطاع الناس عن معايشهم واشغالهم وشن حملات الدهم والتفتيش والاعتقالات العشوائية لترهيب المواطنين واي مصلحة للشعب تلك المليارات المصروفة هنا وهناك والشعب يعاني الامرين من غلاء الاسعار والبطالة وارتفاع خط الفقر كل ذلك ليكشفوا للناس خبث سرائرهم وعدم ثقتهم بالشعب وانهم جاءوا لمصالح جيوبهم ونهب خيرات الشعب وثرواته فحكومة قابعة خلف احجار الكونكريت وتستعمل العنف ضد شعبها مصيرها الى مزبلة التأريخ ولعنة الاجيال .واخيرا فان بغداد ستبقى عصية ومنيعة على المجرمين والقتلة اذناب المحتل الامريكي ومهما عصفت رياح الحقد ومهما اشتدت الريح الصفراء لن يرضخ ابناء بغداد ولن يقبلوا الضيم والحيف من المحتل واذنابه ولابد ان يثور الشعب المظلوم طلبا للحرية وان غدا لناظره لقريب

    237 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ