سلامي إن عقد لساني

  • نهج البردة كتب:

    ويلـــــــــــي ممن كانت سبتني عيناهُ
    فأطلق فودي إثر السبي صرخة أواهُ
    ما دهاني إذ التقــــــت عيناي عينيه
    الذنب ذنبي فاغفــــــر لي ذنبي رباهُ
    ما ضــرنـــي إن بقيـــت معرضـــــا
    وإن ظلـــت تنــــــال منــــي عينـــاهُ
    ظلــت ترمقنــي ومــا كنــت أهـــواهُ
    فأســـرفــت حتــــــى أردت فحـــواهُ
    فرحـــــت ألقـــــي بعينيــه نظــــــرةً
    لأعرف ســــرا في جنبيــــه طـــواهُ
    فتعثــرت نظــرة ونظــرة إلا نظـــرةً
    مكنتهــــــا فتمكنـــت منهــا عينـــاهُ
    وليتنـــــي لــم ألقي ولــــم أمكـــــن
    فـلا ألقــى مـا كــان خلــــي يلقـــاهُ
    قـــــد مكثــــــت إثـــرهــا أسيــــراً
    لشوقــي وقلبــي ينــادي واشوقاهُ
    قلبي يناديــه فهــل ترانــي ألقـــاهُ
    وهــل ألقــى بعــد عنائــي محيــاهُ
    فأفـز بلحظـة تسقينـي فيها عينـاهُ
    وفيها من لحظي تستقي كذاك عيناهُ
    وأعتذر إن ظلت تدعوني عينـــــاه
    فالله أولـــــى أن ألبــــي دعـــــواهُ
    لكــــن ليعلـــم أني اليوم أهــــــواهُ
    فسلامي إن عقد لساني حين ملقاهُ

    356 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ