عندما تمزقني ريح الوحدة

  • عندما تمزقني ريح الوحدة وتأكل بدني نار العذاب ويلهب جوفي حمم اليأس.....


    أراني أموت في كل طعنة مائة مرة هناك يأخذني الجلاد ليسلخ آخر أفكاري .....


    أنادي بالرحيل ألف مرة وكأن الموت غاية الرحيل ويأبى إلا أن يعاندني قدري .....


    من تمنى العذاب مثلى لا شك راحل إلى ديار الوحدة والشتات حيث لا فراق.....


    ليس ألم التجافي ولا منشرة التأسى بل هي طاحونة الحزن القاتم الأبدي ......



    سنوات الضياع ....


    بين نزغات النفس المؤبدة التي تهيم على مصراعي ساحات الوغى تبتغى الفداء.....


    وبين صروف الدهر الموجعة التي تتغنى بشبح الروح المعذبة الهائمة على وجهها .....


    شهور المرض .....


    التي أعيت من فقد الثقة بنفسه بين متاهات طرق الجبال السبعة التي تغوى سكان الريف .....


    وأمواج البحر المتلاطمة التي تنذر بغضب يندد بغرق كل جريح أو ذبيح أو صادق عاش حياته صريح....


    أسابيع الوهم ......


    تلك التي عادت بحمى الوطيس في مواقع تأججت فيها الفتن ولم يبقى فيها إلا المحن الزائفة ......


    تنادي كل قبيح بين شياطين الكلام ممن أمسوا يهنأوا كل ميت جثم أحبابه على ذاك الضريح ........


    أيام السكرات .....


    ما أقساها من أيام تسحب دم الطفل الرضيع لتلقي به صريعاً كأن لم يكن يوماً روحاً دمع كالنزيف......


    وعندها لا يخسأ الخاسئون ولا يندب حظ من كانوا على الدنس قائمون وبين جدران الخداع يتاجرون.....


    ساعات النزع ......



    عندما تتلبد السماء بغمام الدم وتجر الريح أذيال الوهم وتندد بشفق أوله موت وأخرهـ موت بلا موت......


    حينها يعصف الرعد بالويل على أصحاب القلوب التي نافقت ويومض البرق بقصف أفئدة القساة منهم .....



    ثواني المجد .....


    برد ينادي الطيف الوردي لينفض غبار الحزن....


    ويواري جثمان الهم ليخفيه بقماش أبيض ساتر .....


    وها هي الطيور لا تجد ما تتناوشه سوى فتات خبز كاسد.....


    تبقى النظرة الأخيرة .....


    بالعفو والغفران تشهد ما يلوح من بعيد ...


    من أمل غدر به فجرحه نازف من زمن ......


    بين نوادي النسيان ومجالس الحرمان .....
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    338 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • ورد المحبة -

    [CENTER][B][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=purple]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...


    بادي ذي بدء أحيي أخواني بالساحة وأسئل الله سبحانه وتعالى أن أرى هذا

    المنتدى الغالي على قلبي في أزدهار وأنتشار وأشكر كل من كان معي هنا

    كل من أخذ بيدي ....

    وأولهم أستاذي العزيز القدير ..بل القدوة الآولى لي والذي تعلمت منه الكثير و

    كل الأداريين والمشرفين والأعضاء والاخوة الذين شاركتهم أحاسيس ومشاعري

    وتعلمت منهم وأستفدت من مواضيعم الجميلة ...

    وفي الختام ( هذه سنة الحياة ) نأتي ونرحل ...ويأتي غيرنا ممن هو أجدر ويؤسفني

    أن أباغتكم بهذا النبأ والذي أعتبرهـ مؤسف لي شخصياً قبلكم ولكن ولمصلحة المنتدى

    ولظروفي الشخصية الأخرى ...أتقدم بأستقالتي من الإشراف وسأترك المجال لغيري ممن

    لهم باع طويل في هذا المضمار والذين بلا شك سيكون لهم الحظ الأوفر في الأخذ بعجلة

    هذا المنتدى إلى الامام ..

    فليعذرني كل من عرفني وليسامحني كل من أخطأت بحقه يوماً وأرجو المعذرة لم أرى منكم

    أي تقصير أو ما أخذت بخاطري منه على العكس كنتم نعم الأخوة ونعم الأصدقاء وأسال الله لكم

    وللساحة دوام التوفيق والنجاح ..

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

    أخيكم في الله / ورود المحبة ...[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]