كان قد سبقني الأستاذ الأديب السعودي الراحل حمزة شحاته رحمه الله تعالى إلى مفهوم ربط الأخلاق بالرجولة ومن أقواله : (أن الأخلاق رجل !!) فهو كما يقول : الأخلاق رجل ، ليس احتقارا للأنثى ، لأن الأنثى في وضعها الصحيح ( الضعف واللين ) هو غاية الكمال لها ، أما القول بأن الأخلاق رجل ، فلان الرجل ينتمي إلى الذكورة والذكورة تعني القسوة وقوة العضلات وهذا هو كمال الرجولة .. فعندما لا تكون فيه هذه القسوة ولا القوة فإنما هو يتنازل عن شيء من رجولته فيتحول إلى شيء من أنثى !!……
أن التمسك بالأخلاق ليس أمرا سهلا كما يظن البعض ، بل هي من الصعوبة بمكان ، حيث لا يأخذ بها إلا ذوي القوة والهمم الرفيعة ، فالانحدار الأخلاقي أمر سهل لأنه هدم ويستطيعه البطلة من الناس وذوي النفوس الضعيفة و أنصاف الرجال) ،
بينما الأخلاق الفاضلة هي عملية بناء ولذلك لا يستطيعه إلا الذكران من الرجال !و حين يلفت انتباهك من الناس ممن يحسبون على الرجولة ، أو كنت تظنه كذلك ، ممن يخون الأمانة ، ويحسن الكذب والتضليل ، واستغفال الناس ، أو أحتقارهم ، فعليك أن لا تغتر بفعله هذا ، فهذا ليس من الذكاء في شيء .. إنما هو جبن وخيانة وخور في العزيمة ، فاجعله في قائمة ( المؤنثين ) !!
وهناك من الناس يملكون من الذكاء والفطنة ما يستطيعون به الاحتيال على الناس ، واستباحة أموالهم وأعراضهم ، لكن رجولتهم ( أخلاقهم ) تمنعهم من هذا ، فالرجل الحقيقي لا يريد أن يفهم منه الآخرون أنه جهبذ فطين ناجح ومن أشرف خلق الله ، بينما يتعرى أمام نفسه وفي دخيلتها بصورته الحقيقية المزيفة … لأن الرجل رجل أمام نفسه وأمام الآخرين !!
وعليك إذا رأيت صنفا من أولئك المرائين ليحمدوا بما لم يفعلوا … والمالكين لأكبر المصارف الربوية …. والمرتشين والحرامية والسارقين لأموال الناس بمسوغ الفهلوة أو التجارة شطارة أو المضللين للناس بمشاريع وهمية ليسرقوا منهم عرقهم وقوتهم لينفقوها على متعهم وأهوائهم وملذاتهم …أو رأيت الذين يضيقون على الناس في أرزاقهم ، أو الهاربين من دفع الزكاة أو الضرائب ، أو المعطلين لمعاملات الناس ، أو المتقاعسين عن ما كلفوا به من أعمال ، أو المساهمين في نشر الرذيلة والدعارة بأي وسيلة قديمة أو حديثة ، أو المارقين على القانون المتحايلين عليه مستغلين في ذلك جهل الناس وغفلة الرقابة ، أو المستبيحين لأموال الدولة تحت ذرائع ومسوغات واهية ، أو المنشغلين عن مسؤلياتهم الحقيقية المتهاونين بها ، والغافلين عن بناء النفس وتحصينها بالعلم النافع والعمل الجاد المثمر في الدنيا والآخرة ، أقول : إذا رأيت هذا من بعض الناس فلا تعجبك أموالهم ولا اولادهم ، بل عليك أن تضعهم في جانب الأنوثة .. والخور .. والدناءة والجبن ..والحثالة حتى يكون تصنيفك صحيحا ، وتحافظ على رجاحة عقلك ، فمن رجاحة العقل أن يضع كل شيء في مكانه الذي يستحقه ….
فإنما هذا يحفظ عليك كيانك ويشعرك بعز نفسك وكريم فعلك ، وعندما يتكون لديك شعور بالتمايز الفاضل يصعب عليك الانحدار ولا تستلطفه ، لأن العاقل الحكيم الفطن لا يضع نفسه في حاوية المزابل !!
.. ( فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون والله معكم ولن يتركم أعمالكم )

بينما الأخلاق الفاضلة هي عملية بناء ولذلك لا يستطيعه إلا الذكران من الرجال !و حين يلفت انتباهك من الناس ممن يحسبون على الرجولة ، أو كنت تظنه كذلك ، ممن يخون الأمانة ، ويحسن الكذب والتضليل ، واستغفال الناس ، أو أحتقارهم ، فعليك أن لا تغتر بفعله هذا ، فهذا ليس من الذكاء في شيء .. إنما هو جبن وخيانة وخور في العزيمة ، فاجعله في قائمة ( المؤنثين ) !!

وعليك إذا رأيت صنفا من أولئك المرائين ليحمدوا بما لم يفعلوا … والمالكين لأكبر المصارف الربوية …. والمرتشين والحرامية والسارقين لأموال الناس بمسوغ الفهلوة أو التجارة شطارة أو المضللين للناس بمشاريع وهمية ليسرقوا منهم عرقهم وقوتهم لينفقوها على متعهم وأهوائهم وملذاتهم …أو رأيت الذين يضيقون على الناس في أرزاقهم ، أو الهاربين من دفع الزكاة أو الضرائب ، أو المعطلين لمعاملات الناس ، أو المتقاعسين عن ما كلفوا به من أعمال ، أو المساهمين في نشر الرذيلة والدعارة بأي وسيلة قديمة أو حديثة ، أو المارقين على القانون المتحايلين عليه مستغلين في ذلك جهل الناس وغفلة الرقابة ، أو المستبيحين لأموال الدولة تحت ذرائع ومسوغات واهية ، أو المنشغلين عن مسؤلياتهم الحقيقية المتهاونين بها ، والغافلين عن بناء النفس وتحصينها بالعلم النافع والعمل الجاد المثمر في الدنيا والآخرة ، أقول : إذا رأيت هذا من بعض الناس فلا تعجبك أموالهم ولا اولادهم ، بل عليك أن تضعهم في جانب الأنوثة .. والخور .. والدناءة والجبن ..والحثالة حتى يكون تصنيفك صحيحا ، وتحافظ على رجاحة عقلك ، فمن رجاحة العقل أن يضع كل شيء في مكانه الذي يستحقه ….
فإنما هذا يحفظ عليك كيانك ويشعرك بعز نفسك وكريم فعلك ، وعندما يتكون لديك شعور بالتمايز الفاضل يصعب عليك الانحدار ولا تستلطفه ، لأن العاقل الحكيم الفطن لا يضع نفسه في حاوية المزابل !!
353 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ