ورود المحبة كتب:
وحيدةٌ أنًا
في عالم لا يفهُمني فيه أحد .. لا يعرفُني فيه أحد .. لا يساعدني فيه أحد ..
وحيدةٌ بقدر ما أعاني المُر أقاسي لوعة الحرمان ..
لا يُشابه معاناتي أحد ولم تتكرر حكايتي مع أحد ..
لا يوجد شبيه لتلك المشاعر التي تنتابني وكأنني في عالم العبودية أعيش ..
حُرة في نظرهم عبدة في دواخلي .. تنتهشني المشاعر وتُحيرني الأفكار ..
أضحك من البُكاء الذي بداخلي وكأنني أسئل نفسي متى سأضحك من قلبي ..
أبكي من ضحك الآخرين ليس حسداً ولكن أمنية عشت لأجل أن اراها بي ..
حُزن دامس أتنفسه والمٌ قاس أتجرعه ولوعة تتنازع أحشائي وتحُرقني ..
حتى من ظننتهم أصدقائي ما عادوا أصدقائي ومن وثقت بهم ليكونوا أخلائي
ما عادوا أخلائي نقطة في بحر انا لهم ..خطيئة لا ينظرون إليها ولا يتذكرونها ..
مسكينة أنا وكأنني أحمل مشاعر والالام ومشاكل جميع المساكين بالعالم ..
مع أن الذي يُرضيني كلمة وتسعدني نظرة وتفرحني إبتسامة ينظرون بها إلي ..
يرونني كأنسانة من جسد وروح ولكن الجسد ما عاد جسداً والروح أختفت
فما عادت هناك روح ولكنها جروح تقتل ما بقى بي من نفس أتنفسه ..
أكتب وأنا أكاد لا افهم ماذا أكتب وما الذي عنيت من خلال ما سطرت ..
يقرأون عذابي فيهتفون بأعجاب ويصفقون بترحاب وتراهم مصطفين بالباب ..
يقرأون ما بالخارج ولا يشُعرون ما بالداخل وكأنهم محرجين مما يقرأون ..
لا يقرون بمدى شوقي وأشتياقي إليهم أنا بالنسبة إليهم جسد بلا روح ..
روح لم تعد تعيش بداخل جسد أنا أنسانة في نظري وفي نظرهم ذكرى ..
لا يتذكرون كيف كان شكلها ولا صوتها ولا أية ذكرى من حياتهم ..
أنا أنسانة أتعذب بدون أن يشعر بي أحد بدون ان يتلمس عذابي أحد ..
أخشى أن لا أكون أنسانة لربما كُنت شيئاً أخر ويخيل إليّ بأني بشر ...
578 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
ورد المحبة -
شكراً للحضور ..عمانية مرة كول ..