ورود المحبة كتب:
[ATTACH=CONFIG]107581[/ATTACH]
كُلنا لا نُريد الأعتراف !
وكأن شيئاً ما يكبتُ على صدورنا ونخشى الإختناق ..
نخشى أن نعترف فنفقد قيمة الأشياء بحياتنا ..
وكأنها أسرار نحافظ عليها لتبقينا أحياء ..
الأعتراف !
حقاً كلنا لا نُريد ذلك ..كلٌ منا يخشى شئ ..
وكُلنا لا يُقر بأنه خائف ..
يمضي العُمر بنا نحو المجهول ..
نعلمُ منه ما قد علمنا ونبقى نرسم الأحلام ..
ونكُتب الأماني وكأنها ستكتمل ..
النقص موجود في كل شئ ..
وإن ترائى لنا أكتمال كل شئ ..
النفس لن ترضى ولن تقنع ..
والحياة في تسارع دائم ..
رغم أن كل شئ مُضحك ..
إلا أن العين لتدمع بدون أن تشتكي ..
نحاول فهم كل شئ ومعرفة حقيقة كل شئ ..
ولا نفهم أنفسنا ونفقد حقيقتنا في غفلة وطيش ..
تختلف علينا الأزمنة وبها نختلف ..
وتتغير علينا الأمكنة وبها نتغير ..
كل من حولنا لا يفقه من أمرهـ شئ ..
ويدعونا لما يريد وكأنه عالم بكل شئ ..
نسبنا علمنا إلى الأشياء وتحججنا بالقدرات ..
ونسينا علوم أخذنا منها أهم التعليمات ..
نحاول أن نبعث برسالة لمن هم بعيدين عنا ..
بمسافات طويلة ومع علمنا بأن رسائلنا لن تصل ..
إلا أننا نوهم أنفسنا بأنهاوصلت وبأن المعني بها ..
قد قرأ وها هي المشاعر تتحرك فيهم ..
فنظل ننتظر أن يطرق علينا الباب ..
أو تصلنا رسالة منه بدون أسباب ..
وها هي نغمات الهاتف ترن برنات مختلفة ..
وتظهر أرقام كثيرة ..
ولكن عذراً فالرسالة لم تصل ..
والباب لم يفتح والهاتف لم يرن ..
بل رن ولكن ليست الرنة المطلوبة ..
والباب طُرق ولكن بطرق مختلف ..
والرسالة التي وصلت وللأسف ..
رسالة تتحدث عن شأنٍ أخر ..
وفي الأخير : نخشى الأعتراف ..
والأقرار بأن دوام الحال من المُحال ..
وبأننا بشر يعترينا كل ما قد يعتري
تلك الطينة الضعيفة التي خُلقت من ضعف ..
وكلنا سيعترف يوماً شئنا أم أبينا ..
فلماذا لا نعترف الأن لنرضى بالقسمة والنصيب..
على الأقل سنريح أنفسنا من هم ثقيل وكدر مُتعب ..
أعترف بأنني لم أكن أنوي الأعترف ولكني سأعترف ..
بأن بعض الرسائل لن تصل ..
578 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ
ورد المحبة -
أختي قارئة
هو زحزحة ما بالنفس من تزاحم
وتنفيس لبعض الأفكار العالقة وهو
سكب قبل الأمتلأ وقلب قد يحتوينا
ويحتضننا بدفء وفكر نستلهم منه
ما ثقل علينا !