من تلكَّ الزاوية على الشُباك

  • من تلكَّ الزاوية على الشُباك

    [HR][/HR]
    في غرفة مظلمة قبعت سنين

    حيث أن مكانها المحبب زاوية على الشباك تقطُن بها
    وأصبح مكانها المعهود وخزينة أفكارها



    حينَّ كانت طفلة تضحك وضحكاتها تصل مسمع كُل زاوية
    تنط نطاتٍ تدل على نشاطها وروحها الجميلة

    كبرت فأصبحت أكثر رصانةً وهكذا قالوا لها يجب!
    ابتساماتها طفيفة وضحكاتها قليلة واجتماعاتها بسيطة
    هكذا كانت تُريد منها الأيام ؛ ربما ظنت كذلك!

    في صباح فتحت شُباكها ورأت جمال الطبيعة من حولها
    تدخل خيوط الشمس رويداً وتُنقي لها المكان المظلم

    وهي مُستمتعة برؤية الفراشات والطيور هُنا وهُناك
    مُحلقة بلا قيود والهواء العليل يداعبها
    وضوء الشمس الذي تبتعد عنهُ خوفاً على عيناها
    لأنها أخذت من الظلام مكاناً تختبئ فيهِ!

    وإذ هُناك لمعة غريبة مُشعة جداً
    وإذ لاحت بصرها وكانت الشمس قد نشرت خيوطها الذهبية في كُل مكان
    وتجد قلمها الذي هرمَّ منذُ سنين يقطن مع دفترِ تجمع عليهِ الغبار
    وهي تراه تتساءل هل تُناديني يا قلم وتثق بأن أُجيب؟!

    هل تُجيب أم لا ليس هذا ما يدور في ذهني كي أسألها إ
    ولكن يا تُرى ما هو سر هجرك للقلم

    تبتدئ في بوح قصتها معهُ ولربما هي مجموعة قصص مرت بها
    تُمسكُ بهِ بأطراف أناملها وهي ترى أن الغُبار أكل مساماتهِ
    وذاك الدفتر الذي مل الانتظار .. وتبدأ في تنظيفهما
    وها هي تفتح ذاك الدفتر لتتذكر أنهُ كانَّ لها مذكرة!

    ها هي الصفحة الأولى تفتحها ببطء لأن الزمن بدأ في أكلها

    وقد كتبت على أولى الصفحات ...
    صفحتي الأولى ها أنتِ تشهدين بداية حبر حكاياتي وحياتي

    والآن وهي تُقلب الصفحات تتذكر المواقف واللحظات
    مواقف أكلتها ساعة الرمل وهي تتقلب لتُغطي سرعة المسار
    لم تشأ أن تضع لها ساعة تُطلعها على الزمان ؛ تعيش بعشوائية المكان
    هكذا أخبرتها لربما الأيام!


    دموعها بدأت في التساقط وهي ترى ما كتبتهُ عن أمها وأباها عائلتها وصديقاتها
    كُل من شاركها لحظات الأمس ..

    بداية فراق ثم فراق وحزن ونواح وانكسارٍ ووحدة ثم عزلة
    هكذا كان مسارها .. لم تستطع التأقلم ؛ أو ربما لم تشأ أن
    تفقد أعزاء آخرين فاختارت نافذة الشباك رفيقة لها

    هكذا هي الأيام لا تقبل بالضعيف ولا تقبل بالتوقف
    جاريها أيتها الفتاة فهناك رحلات لم تريها بعد

    تمضي الأيام والساعات بسرعة
    رغم ذلك فالثواني تُعلم الكثير!

    لتكُن زاوية الشباك منطقة تفاؤل
    تُعيد ذكريات شروق الشمس كل يومٍ جديد



    بقلم / إنسان في هذآ الزمان

    322 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • إنسان في هذآ الزمان -

    [CENTER][COLOR=#a52a2a][SIZE=4][FONT=simplified arabic]السعاده هي الإبتسامه الداخليه
    والإبتسامه الداخليه سرها القناعه
    فلترى الحياه بمنظورها المتفائل
    لتكون هانئ البال مرتاح

    [/FONT][/SIZE][/COLOR][SIZE=7][COLOR=#ff0000][FONT=simplified arabic][FONT=arabic typesetting]اِبتسم [/FONT][/FONT][/COLOR][/SIZE]:)
    [SIZE=6][COLOR=#ff0000][FONT=simplified arabic][FONT=arabic typesetting][/FONT][/FONT][/COLOR][/SIZE][/CENTER]
    [LEFT][SIZE=4][FONT=simplified arabic][COLOR=#ff0000]"إنسان في هذآ الزمان "[/COLOR][/FONT][/SIZE][/LEFT]