عالم من وحي الخيال

عالم من وحيالخيال


عالم جميل صنعناه في طفولتنا الجميلة،عالم مليئ بالمفاجئات الرائعة،فقد كانخيالنا واسع،ونحصل على مانريد.
في صغري حلمت بمنزل مصنوع من الحلوى وحوله حديقة منالكريمة والكعك المحلى والمربى وبجواره نهر من حليب الشوكولاتة.من هنا بدأت قصةحياتي في الخيال فنمت نوما عميقاً وأبحرت في أحلامٍ وردية،رأيت بيتاًصغيراً مصنوع من ألذ أنواع الحلوى،فاقتربت منه فشدتني حديقة ذاك المنزل،فاقتربتمنها أكثرفأكثر،فرأيت أزهارراًوحولها الكعك المحلى،وخلف المنزل نهرٌمنالحليب،فدخلت إلى المنزل دون أن أطرق الباب،فرأت قالب حلوى فأكلته،وشربت كوباًمنالحليب وصعدت إلى الطابق العلوي،ووجدت سريراً باللون الوردي وحوله الفراولةوالشوكولاتة،فنمت ساعاتاًطويلةً،وبعدها استيقظت ودهشت بما حولي.أتدرون ماذارأيت؟!رأيت أقزاماً يحيطون حولي،فخفت وهربت وركضت بسرعة كبيرة،لاأدري أين أنا،ولاأدري أين أذهب،لفد ضعت أحسست بأني فراشة تائهة بين حديقة من الزهور لا أدري أينأذهب نعم لقد ضعت ولكنى لم أستسلم فأكملت مسيري في غابة مظلمة أسمع أصوات حيواناتمن كل جهة خفت كثيرا وتمنيت لو أني لم أهرب من بيت الأقزام فجلست تحت شجرة كبيرةواسعة الظل فنمت تحت ظلها وأنا في حال خوف شديد وعندما استيقظت وجدت نفسي في بيتالأقزام فحاولت أن أهرب مجدداًولكن لافائدة فالأبواب مغلقة وجلست في الكرسي خائفةًوكنت أبكي بكاءاً مريراً،وراودتني أفكارٌ سيئةٌ إنها نهايتي،ستأكلني الأقزام؛لأنيدخلت منزلها،،يا إلهي ماذا أفعل؟وبينماأنا غارقة في التفكير،دخل قزم إلىالغرفة،فاختبئت خلف الباب فبحث عني حتى وجدني،وأناأصرخ وأقول له:لا تؤذني أنا لمأفعل شيء،أتوسل إليك أتركني،أرجوك لا تأكلني.فضحك مني وقال لي:كيف لي أن آكلك فقدأنقذتي حياتنا.فاندهشت وقلت له:كيف أنقذت حياتكم؟وأنا لم أفعل شيء.فقال لي :قبلمجيئك إلى هناكانت هناك إمرأة شريرة تحاول أن تستولي على مستعمراتنا ،ولم يكن هناكإلا حل واحدلإيقافها.فقلت له: وماذا كان الحل؟فقال:أن تأتي فتاة تحمل داخلها قلبطيب وتحب الخير لكل الناس ،وسوف يتم تحرير طاقة الخير من النهر؛ لتحمي مستعمراتنامن دخول الشر إلينا.ولو لم تأتي لذاب كلمافي المستعمرة وجف النهر،ومتنا جميعاً.ونحن نقدم لكِ جزيل الشكر.فأحسست بإحساسغريب لم أشعر به من قبل،أحسست كأني أعرف الأقزام منذ فترة طويلة.فأصبحت صديقةلهم،وكنت أزورهم كل يوم ،وحفظت السر في بئر عميق.وبعد مرور شهر على صداقتنا قالوالي:نريد منك أن تكوني ملكة لمستعمرتنا فهل توافقين؟وافقت على طلبهم فطالما حلمتبأن أكون ملكة يحبني الجميع وبعدها عشت معهم حياة رائعة أساسها العدل والحب والوفاءوالإخلاص،وجعلنا المستعمرة أكبر مما كانت عليه في السابق،وأصبح الإنسان صديقاللأقزام.
هكذا هي الحياة تعب وكفاحوبعده نجاح وراحة