الداهية كتب:
إلى دير الزور عروس الصحراء,
[B]أقفل الليل ذاهباً, وأنا مازلت حائراً بك , لم يبق لي ما أقوله ,ولم يبق لي زاداً إلا الأحلام...[/B]
[B]إلا حبك , يا رمز الرجولة ! فأنت تقبع في صحراء مقفرة إلا من الحب .[/B]
[B]أسميك بداية الدرب ونهايته, أغرق في جمالك وأكتشف في كل يوم أمضيه بعيداً عنك حمامة وطيراً جميلاً وقمراً ساطعاً يطل من الحاجبين ,جمالٌ أخاذٌ يأسرني. [/B]
[B]عمت مساءً يا دير..يا مهد الصبا ،[/B]
[B]ها هي النجوم تسافر إليك وتشرب الجذور أنجماً,يكبر الشجر في الربيع ويزهر,يضحك الزهر ويميل بالحب والأمل, يزرع التفاؤل في محطات السفر ويناجي الناس القمر ...وأناجيك....[/B]
[B]في الليل تخرج صورتك من بين آلاف الصور وتتجلى مزروعاً بين أناملي ..حكاية !!![/B]
[B]مجنون أنا بك يا دير !![/B]
[B]إنها حكاية الحب الأبدي ,في الليل أعيش أحضان الذاكرة, أغنية ..[/B]
[B]وأنشودة ,وذكرى لاتغيب..[/B]
[B]تعال أقبل ترابك كل مساء كم تمنيت أن يطوقني السحاب[/B]
[B]وتشرب أنفاسي شذى قربك....[/B]
[B]فمن أجلك يا دير نهتف ..ولك نغني ..تعودنا حرّ صحاريك حلماً بارداً,[/B]
[B]فشطآنك أعراس وأعياد ,[/B]
[B]وسهولك عزف وإنشاد,[/B]
[B]والفرات هذا الصامت فيه لسر الحب أبعاد,[/B]
[B]ونحن عل ضفته ..فالهوى أفئدة عطشى وأكباد,[/B]
[B]وموكب العطر يقود الشذى ,فيلتقي شوق وميعاد,[/B]
[B]ويعتب الأمس عليّ ولكنها تقودني النفس فأنقاد[/B]
[B]تعال لنعقد شال الفرحة حتى تنجلي الغمة...[/B]
[B]ويندثر نيرون,أريد ذلك سريعاً قبل أن تبرد أشواقي...[/B]
[B]آه لو تأتي إليَّ محملاً بالفرح في أهداب عاشق كنت فتحت الباب على مصراعيه لملاقاتك..ولكن ,[/B]
[B]وَقَد يَجمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ بَعدَما ,, يَظُنَّانِ كُلَّ الظّنِّ أَن لاَ تَلاَقِيَا[/B]
[B]أُداري فُؤاداً يَصدَعُ الصَدرَ زَفرَةً ,, وَرَجعَ أَنينٍ يَحلُبُ الدَمعَ ساجِيا[/B]
[B]ضَمانٌ عَلَيها أَن تَرى القَلبَ خافِقاً ,, طِوالَ اللَيالي أَو تَرى الطَرفَ دامِيا[/B]
ملحوظة:الزور..الأرض التي يغمرها النهر أثناء الفيضان وهي معترك الشجر
وعكسها الظهرة الأرض المرتفعة عن حواف النهر
[B]أبو عبيد الله[/B]
570 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ