نظـــرة .. أســـرتْ قلبــــي

  • عاشق الأمل كتب:

    [ATTACH=CONFIG]119340[/ATTACH]


    نظـرة .. أَسَـرتْ قلبـي ..!
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    (1)
    خيالاً كُنتُ أراهُ في منامي ، ويأمُرني أن أُترجم ما أراه حين أستيقظ ! ، كُنتُ أكتب ولا أعلم لمن أكتُب ! أقرأ كلماتي أرى امرأةً بين حروفي
    ملامِحُها غير واضحةً ، كُنتُ أرى نفسي أسيراً في قفص ليس فيه أحد سوايّ ، حروفي كانت ركيكه يشوبها النقصُ ، كلماتي
    كانت مُبعثرة في قلبي ليس لها عنوان ، فجأة رأيتُ قلبُ امرأةً ينبُض بجواري ! حين أرى ذالكم القلب في
    ذلك المنفى المظلم تقتربُ الكلماتْ من قلبي فـ أشّعُرّ بالخوف ، وتزّدادُ نبضاته! فـ أذكر اسمُها
    يهدأ قلبي ، ويذهبُ الخوف ، نعم ! ذكرتُ اسمُها قبل أن أراها ، ومن
    هُنا بدأت قصة الأسر معها ..

    (2)

    ذات يوم طلبوا مني رؤيتها ! فـ كانت في الخارج تنتظرني كان اللقاء الأول ، النظرة الأولى ، قُمّتُ من مكاني ، ونبضاتُ قلبي تُزلزل
    كياني ! كادتْ أن تخنقني العبرات ! لم أشُّعر بنفسي خطواتي إليّها كانت بطيئة ، نبضاتُ قلبي كانت سريعة ! أنظُر إلى
    الأرض أراها بعيدة عميقه، يُخيّل لي اني سأقع ! فـ قلبي على موعد مع ذلكم
    القلب الذي كان يعيشُ بجواري في ذالكم المنفى المُظلم ..

    (3)

    اقتربتُ من المكان الذي كانت تنتظرني فيه ، رفعتُ طرفي ، فإذا بشمعةً تُضيءُ المكان ! ، رغم الحشّدَ الذي كان يُحيط بها ، إلاّ إنَّ
    عيّنايّ أبصرتها هيّ دون سواها ! ، كانت النظرة الأولى، اللقاء الأول كان ميلاد قلباً جديد ، ميلاد الحروف
    والكلمات الجميلة ، وَجدَ قلبي ما كان يفتقده ، نظرتُ إليّها فـَ بادلتني النظرة ، تبسمت لي ، فـ أسرتْ
    قلبي ، وتاه قلبي بين نظرات عيّنيّها ..!

    (4)

    رأيتُها لأول مرة ، رقص قلبي طرباً ، وتساقطت حباتُ العرق من على جبيني مثلما تتساقط قطرات المطر من المُزن، تلعثمت لساني
    وتجمّدت شفاهي ، وتاهت عيناي في معالم وجهها ، وتشتت أفكاري منذُ أن أرسلت النظرة الأولى أرسلت سهماً وصوبته على قلبي
    فأحسنت التصويب ، اقتنصت قلبي بسهمها المنبعثُ من نظرتها الأولى ، فأوقعتهُ وأطرحتهُ
    أسيراً ، وأريتُ قلبي يسقُط من بين أضلُعي ، ومن قوة السهم أخرجته من جسدي
    وسقط على الأرض وأسرعت بـِ اختطافهُ ..

    (5)

    رأيتُها تُودِعه بجانب قلبها ، وأحكمتْ عليه الإغلاق ، وكُلّ هذا حدث أمام ناظريّ ، وأمام مرأى الحاضرين بدون أن يشعروا
    بشيء، فـ نظرتها والسهمُ الذي أطلقتهُ شلّ حركتي ولم أقوى على الحركة ، ومنذ ذلك
    الوقت وقعتُ أسيراً لـِ حُبّها ، وعشتُ جسداً بلا قلب ..


    (6)

    أسرتني فعشتُ في قلبها أسيراً ، ولكني لستُ كأي أسير مثلما عهدنا عن أسرى الحروب يُذلّ ويُعذب بشتى ويلات العذاب ، وتُسلب منه حريته ، أسيراً
    يتمتع بالحماية المطلقة ، وبشتى ويلات الحب ، أسيراً سُلب منه قلبه ليس لشيء ، ليكون تحت حمايتها ورعايتها ، أسيراً يُدلل ويُتغزل
    فيه ، ويمشي على أعذب كلمات تُعزف بأروع قيثارة حُب ، ويتنفس حبّاً ويتغذى عشقاً ويشرب من
    كأساً مُليء من كلمات الشُّعر .. فهل عهدتم من قبل أسيراً مثلي ؟!

    (7)

    في ذلك اليوم الذي لم يغيب عن ذاكرتي ، ولن أنساه ما دُمّتُ حيّاً ، تغير كُلّ شيء من حولي ! دخلتُ عالماً آخر وأصبحتُ أسيراً لا أرى
    فيه شيئاً إلاّ ابتسامتُها ، ونظراتُها ! أصبح قلبي يتنفس أجمل الكلمات ويكتب لها أحلى العبارات ، أخرج من
    مجلسها يبدأ قلبي بترجمة ما عجز عنه في حضورها ..

    (8)

    في حضورها تنتظم كلماتي وتكتمل ويصبح لها معنى موزون ! وتستقيمُ الحروف لـِ تُشكّل لها قصيدة عنوانُها " أَمـلْ " ..

    عاهدتُ قلبي بأني سأكتب لها ما دَامتْ معي ودُمّتُ معها ، سأكتب لها ما دُمّتُ أسيراً لـِ نظرات عيّنيّها ، سأكتب لها ما دامتْ عيّنيّها تُلاحقني ، سأكتُب لها ما
    دام طيّفُها ينامُ بداخل عيوني ! سأكتب لها حتى تعتق قلبي من أسره وتخرج روحي من منفاها الجميل ! نظرة أسرت قلبي فـ كيف
    لقلباً أن يتحرّر من بعد أن أسرتهُ أجمل العيون ؟!..


    الكاتب :عاشق الأمل
    13/4/2013

    لگ الحمد ربـي ،، <3 بقـدر مـا نسعـد و نتـآلم °•

    399 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ