بالأمس كنا واليوم أصبحنا





  • هنا أخلو بحزني ودمعاتي
    ومعهم أعلن ابتسامتي وضحكاتي...
    هنا أنفس عن تمزقي وانكساراتي
    هناك أتعب جسدي وذاكرتي بحثاً عن شيء يسهم في ارتياحهم
    وسيرهم في مشوار الحياة , في طلب علم , وارتقاء للمجد
    هنا أرثي نفسي , أكتب حروف فضفضتي لمدونتي ...
    لا أدري ما أفعل ... فقد أغلق الانتظار في وجهي أبواب السير في مدن الحياة ...
    وأصبحت لحظاتي تشبه ساعاتي
    وساعاتي تشبه أيامي
    وأيامي تشبه سنواتي
    معلقة على حائط الغياب من
    هناك اهديهم برقيات أمل يعانق جباههم ...
    هنا أناجي حزني ... فقد صاحبته واعتدت عليه
    لكنه أتعبني مؤخراً بآلامه , وأتساءل إلى أين
    إلى أين تمضي بي يا حزن وتحث الخطى
    إلى أين تجر أقدامي وقد علمت أني لم أعد أقوى على المسير
    حتى متى يا حزن , حتى متى تقتل في أعماق أعماقي أنفاس الحياة , وتزيد في قهري وتعذيبي
    حتى متى تقتات على بقايا أوردة محطمة , وأشلاء ممزقة , وعيون دامعة
    أطفت يا حزن بقاع الأرض فما وجدت صديقاً يسلمك زمام قلبه سواي...
    أأعجبتك ابتسامتي لزمان غادر فأبيت إلا أن تنتشلها من بحار أيامي ...
    لم تعلم يا حزن أني أصنعها علّها تخفي آثار طعنات أصابت كبريائي ...
    يا حزن مهلاً فقد امتدت حصون مملكتك في وجداني ...
    أجدني بحال فراشة حطمت جناحيها أيادٍ تأبى رقتها وعذب ألوانها
    ولربما بحال طير نالت منه قيود الأسر فأوقعته أرضاً وما عادت جناحاه تحلقان به حيث سماء حريته
    تكسرت أجنحته , تمزقت أوردته وفي لحظات نزفه واحتضاره
    تتلو أشباه البشر في محكمة العدالة الزائفة تراتيل التعذيب والحرمان وإحكام الأسر...
    على حدود اليأس
    تماماً بين دفتي القهر والحرمان أغمضت عينيها كلماتي


    مما راق لي

    587 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ