أمي اختارت لي زوجا

  • لا أدري أيهما أقرب إلى قلبي حبك أم كرهك////......


    كلما اقتربت منك تشيح بوجهك عن ذاكرتي.../ تلبسني حنينا ثم تبتعد...



    اليوم يا أمي قررت أن أبدا من جديد..أن أفتح له صفحة بيضاء في تلك الأكذوبة التي عشتها سنين...التسامح...


    كلا ياأمي لم يعتذر////في الحقيقة أنا من بادرت...
    أعلم ستقولين عني غبية و..............ضاعت تربيتي فيك سدى..........


    سأسامحك يا أمي إن قلت كذلك...(أكذوبة أخرى)....///


    أتذكرين صديقتي عندما خانتني مع خطيبي السابق...أتذكرين عندما قلت لها يا..............ثم قلت لها سامحتك..لم تذرف عيني ولا دمعة...
    سامحتها وقلبي يكيد لها حروبا من الكراهية....حروبا لا مراسم لها...لحسن حظها حربا مكراء تفوق خطط نابليون ولكنها لا تترجم..بل تبقى حبيسة قلب تغلفه تلك الأكذوبة..التسامح....


    سأسامحك مثلها ولكن هذه المرة حربي ليست حرب كراهية ولكن حرب حزن دفين...وألم لا يبرى...


    صدقيني يا أمي...لن أبكي...ألست أنت من اخترته لي..ألم تقولي ستصبحين أسعد إنسانة معه ستكونين أم......وهو أبو.......يااااه كم صورتها من فيض أحلامك يا أمي.....


    اليوم يا أمي رفعت سماعة هاتفي...حادثته وكل خلية في جسمي تبكي...بل تنوح....نوحا صامتا لا تسمعه سوى شراييني...//////


    سمعته يقول: ألوو (كم تستفزني هذه الكلمة تصفع وجهي...تزدري أنوثتي..ألا يحمل قاموسك سوى هذه الشراذم من الحروف)


    لم أجب بل أدرت المسجل على أغنية فيروز...
    بايام البرد وايام الشتي
    والرصيف بحيرة والشارع غريق
    تيجي هاك البنت من بيتا العتيق
    ويقللا انطريني وتنطر عالطريق
    ويروح وينساها وتدبل بالشتي



    حبيتك بالصيف
    حبيتك بالشتي
    نطرتك بالصيف
    نطرتك بالشتي


    وعيونك الصيف وعيوني الشتي
    وملقانا يا حبيبي خلف الصيف وخلف الشتي


    مرقت الغريبة عطيتني رسالة
    كتبها حبيبي بالدمع الحزين
    فتحت الرسالة حروفا ضايعين
    ومرقت ايام وغربتنا سنين


    وحروف الرسالة محيها الشتي



    مزقني صمته يا أمي...انتهت الأغنية ولم يعلق...

    ابنتك: حبيبي...


    هو: شكرا...أها نسيت أن أخبرك أن عمك زارني اليوم وأخبرني أن المنصب الجديد سيكون من نصيبي...أخيرا سأقهر غلاء تلك العقارات...


    ثم تمتم: كم أمقت مسقط...



    خنجر آخر...يعلم كم أعشق مسقط...ويهين معشوقتي..


    لم تكن المرة الأولى...فقد قالها من قبل....
    حينها ثارت ثائرتي....ودافعت عن معشوقتي وانتهى شجارنا بأنني فتاة أعشق الفوضى والمدن التي على شاكلة مسقط...وأنني سبب انتقاله المنحوس إليها...


    لذلك التزمت الصمت هذه المرة ياأمي....


    فقد أهانني في شخصي قبلا أفلا يهين مشوقتي


    هو: على العموم أنا مشغول الآن....اذا لم أجب على مكالمتك فاعلمي أنني مشغول...


    باااااي (كلمة أخرى تستفز أنوثتي)
    /////////
    اعتقد والله أعلم أنه أنهى المكالمة قبل أنطق بكلمتي "مع السلامة"



    لاااااااااااااااااااااااااااااااا هذه المكالمة ليست مقصدي ياأمي...فالمكالمة التي أقصدها يا أمي..


    تعلمين أنه تصيبني حالة من الارهاق ومزيج من الجنون والألم حينما أنبش في ذاكرتي..



    غدا أحادثك يا أمي وأكمل....

    206 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ