لن أخسر شيئاً إن قلت بأني أُحبك !


  • عندما أبت الملامح الظهور .. تلاشت تلك التفاصيل بمخيلتي ..
    لأخوض عراك مع النفس والطبيعة معاً ..
    فما بين أنثى تضج مضجعي وبين واقع يهدد أمنياتي ..
    أبقى في سكون مخيف وشعور مؤلم بأن الزمن القادم مُتعِب ..
    وما بين أنثى جريئة ناضجة هناك أخرى مجنونة وخائفة ..
    يهددها الشك لتبقي صورتها خلف أشعة الشمس كظل ٍ ممدود..
    لا أكاد أطاله ويتعبني تخيل حقيقته لأقع في شباك التردد ..
    ولستُ هنا لأعترف بعجزي رغم شطارتي في تفسير الأشياء..
    ولكنها مهام صعبة ومجازفات خطيرة تبقيني في حيرة..
    فلا أنا أتقدم للأمام ولا أنا أبقى في مكاني ساكناً ..
    فقط محاولات للرجوع رويداً للوراء وبخطوات ثابتة ..
    كالذي يمشي على صراط مستقيم وتحته هاوية عميقة ..
    وتقف هي هناك في جنون تعيش مراهقة العشرين ..
    بضعف الزمن مرتين كعقل راجح بلغ سن الأربعين ..
    ويا سبحان الله ..
    برغم كل تلك العراقيل والقوانين المتنازع عليها ..
    لا تزال تحاول أن تستنشق شيئاً من دواء الأمل ..
    وكأن ثقتها بنفسها أكبر من مخاطر الدنيا وأزماتها ..
    وبين أن تستسلم وترضخ للواقع المرير القاتل ..
    لا تزال فيها روح مقاتل يأبى أن يتراجع رغم كل تلك ..
    التهديدات التي تلوح بفشل ذريع وهزيمة نكراء وموت شنيع ..
    وأي ثقة تلك التي تتملكها لتبقى في وضعية محارب لا يهزم ..
    لا شئ !!
    مجرد نزغات شهوانية أسرت الروح ليرضخ لها الجسد ..
    ولا تزال هناك تنازلات يجب أن تُقدم وبراهين وإثباتات ..
    ليتغير شيئاً من الحال وإن كان في واقع الأمر من المحال ..
    فالهوة ساحقة بين ما تمليه الروح وما يشعر به الجسد ..
    وخسارة الروح أهون من خسارة الجسد بمرتين أو بثلاث ..
    فكيف إذا خسرنا الروح والجسد معاً !!
    فلا أقول سوى رويدك .. لا تتسرعي بالحكم ..
    ولا تنقادي لتلك المشاعر ولكن تثبتي وتمسكي ..
    بشيئاً من العقل لعلك ترجعين إلى سابق عهدك ..
    يغلب عقلك على عاطفتك ..
    فأنت ِ جوهرة يشع منها نور ساطع يملأ رحاب الكون ..
    وأنت ِأميرة تأمر فتطاع وتشتهى فتعطى ..
    تمشين على التراب ليتحول إلى ذهب تضفي عليه الشمس لمعان ..
    لست ِ كغيرك فأنت ِ ما عُدت أنثى تتكرر ..
    لك عُمر واحد وروح تعشقها الأرواح وقلبٌ يأسر كل القلوب ..
    وأجمل ما فيك بساطة فكرك ونقاوة قلبك وطهارة أنفاسك ..
    التي تنعكس على أخلاقك وقيمك الرائعة الجميلة ..
    لن أخسر شيئاً إن قلت بأني أُحبك .. نعم أُحبك .. أُحبك ..
    فالكون يُحب جمالك ويعشق وصالك ..
    وإنما أقولها بشئ من العجز الناجم من قلة حيلتي ..
    لأنني أعلمُ سلفاً بأنني لن أصل أليك مهما حاولت ..
    ومهما جاهدت وضحيت وفعلت وفعلت ..
    فكيف يصل الثرا إلى الثريا وكيف يلتقي القمر بالشمس ..
    بيننا أبحر ومسافات وفوارق تحكم على الوصل بالأعدام ..
    لذا عندما أتراجع فذلك عن عقل ليس عن ضعف وقيلة حيلة ..
    لا أريد أن أخلف بك ندوباً تظل معك للأبد ..
    يكفي أن معرفتك بي شتت عقلك وأوقعك في حيرة من أمرك ..
    فأبتعدي يا رعاك الله قبل فوات الأوان ..
    قبل أن تخسري نفسك ..
    اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي ، أو مددت إليه يدي ، أو تأملته ببصري ، أو أصغيت إليه بأذني ، أو نطق به لساني ، أو أتلفت فيه ما رزقتني .. ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين .. (كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مفتون بالثناء عليه ، وكم من مغرور بالستر عليه)

    501 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0