ومضات عام شارف على الانتهاء و يطرق ابواب الرحيل ....

  • سكايب عطر

    هلوسات الوصول



    وكانها البارحة عندما ودعت امي و ابي في المطار .. وصلت الى هنا و كلي شوق لبلدي الثاني ... فقد مضى عام كامل مذ تركته لأسباب قاهرة ....
    خرجت من المطار و قد انهكني التعب و بدأ النوم يتسلل الي عيني بعد تلك الرحلة الطويلة ...
    اتصلت بوالدي لاخبره بوصولي و لكن تفاجات ان المجيب كان عمي فسألته اين ابي اريد ان اتحدث معه و لكن حاول اقناعي انه هو ابي ... بعد مجادلة و مزاح طريف و ربما ثقيل مني .... تبين لي انه والدي و لكن لاني كنت مرهقة ما عدت اميز بين صوته و صوت عمي .......$$t










    كلب الجيران!



    قضيت يومين بالفندق و بعدها انتقلت الى محل اقامتي الجديد ... اعجبني المكان لهدوئه و تصميمه الحديث .....

    قررت في الصباح التالي ان اتناول افطاري خارجا للاستمتاع بدفء الشمس و نسمات الهواء اللطيفة ... كنت ادندن للحظات بأغنية لفيروز .. نسم علينا الهوا من مفرق الوادي . يا هوا دخل الهوا خدني على بلادي ... مستمتعة بكوب القهوة ...#i

    و فجأة يقطع كل ذلك نباح كلب لم ادري تلك اللحظة اين مصدره .. من شدة الصوت خيل الي انه في فناء منزلي ....انتابني الرعب فلست من محبي الكلاب !!! و هرعت الى الداخل بسرعة و اقفلت الباب الزجاجي خلفي ... في تلك اللحظة فقط ادركت اني سكبت القهوة على نفسي !! تبا لك من كلب لقد تسببت لي بحرق .. اعدك سأنتقم منك !! ~!@@ai

    صعدت للطابق العلوي لأتبين مصدر الصوت ... ها هو ذا انه في منزل الجيران !!! ايعقل لكلب صغير بهذا الحجم ان ينبح بذاك الصوت !!! ~!@@ad راودتني الكثير من الافكار الشيطانية:eek: .. و اخترت اقلها خطرا علي و اكثرها استفزازا له ~!@m.... خرجت للفناء و قمت بتقليد صوت القطة بكل اتقان ... مياااااااااااااااو ... مياااااو ... استشاط غضبا و بدأ بالنباح وانا اقلد صوت القطة بكل استمتاع و صوته يعلو اكثر فأكثر حتى خرجت صاحبته وادخلته للداخل مؤنبة اياه فأصبح محروما من دفء شمس ذلك اليوم... عندها هدأت نفسي وكنت اقهقه تعبيرا عن نشوة الانتصار !! ~!@@ak






    حقائبي !!




    في كل مرة يحين سفري ... ترتب امي حقائبي ... تطوي ملابسي بكل ترتيب و تضيف عليها لمساتها الحانية ... هذه المرة فتحت احدى الحقائب فاذا برائحة جميلة تفوح منها وكأن زجاجة عطر شرقي سكبت في الحقيبة ... أخذتني تلك الرائحة الجميلة للوطن لبرهة فرفعت سماعة الهاتف لأطمأن على والدتي ..... سألتها عن سر الرائحة العطرة ... علمت انها بخرت ثيابي بأجود و أغلى انواع العود ... كان هدية من والدي العزيز لها ولكنها أبت ان تبقيه لنفسها .... أشكرك امي كم انتي عظيمة .. احبك كثيرا وأتمنى ان اكون بعظمتك يوما ...



    هممت بترتيب ما في الحقيبة بعد المحادثة القصيرة ... وضعت كل شيء في الدولاب ...تفحصت بعض القطع .. يبدو لي انها هدايا ... وجدت بطاقة ... كتب عليها نتمنى لك التوفيق وعام مليء بالاجتهاد و عودتك لنا قريبا .... كانت من اخوتي .... يا لسعادتي ... أحبكم اخوتي و اعدكم بألاجتهاد و لن أخيب ظنكم ....




    بعد اسبوع ....
    زارتني احدى الصديقات ... ما ان دخلت غرفتي حتى أشادت بطيب الرائحة ... اخبرتها انها تنبعث من ملابسي .. قالت لي كم انت محظوظة بوالدتك ليت من يفعل ذلك لي . ... شعرت حينها بالفخر !!




    بعد مرور 10 اشهر :


    اخرجت حقائبي بعد تأكيد موعد سفري ....ها أنا اليوم ارتب بنفسي ... في كومة من الملابس وجدت القميص الذي كنت ابحث عنه لمدة طويلة .. يااااه لا تزال رائحة العود به ... هنا زاد شوقي لأمي وجدت نفسي اتصل بها ...اخبرتها عن موعد وصولي للوطن و كم انا مشتاقة لرؤيتهم و لسماع اخبارهم ...




    حقائبي اصبحت جاهزة ولكن لا وجود لذلك العطر الفواح هذه المرة .. ما هي الا ايام قلائل و يحين موعد السفر !!!
    Life is what happens to you, while you are busy making plans !!!

    310 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ