بعضي حين أدركه ..!

  • لأجل من لا يقدر إلا على تصفحي هنا ..
    أضعه رهن قلوبكم




    ( 1 )


    في الإدراك لا يكون هناك عدل ... وفي التفكير لا يكون هناك صمت !
    يعاهدني البحث عن معنى أن يتوقف عني ، وتعترف بي جهاتي شاسعة كقلب أم ..
    جناحي يلغي الأرض ، وبشيء من حلم أنظر إلى الفضاء الممتد في الحزن
    ثم .... أسكب الجمود على هدب " حب "




    بلا وجع ...
    سأمارس الوقت الذي يمرّ دوني .. وأهادن دمعة تستطيل بلا بوح
    من أعمق العمر سيمرني قلبكِ ويغدق على وجهي ملامحكِ
    لأوقن أكثر كم توهمتني بكِ .. حياة ! وأطراف تمُدني في الغياب لوعة بقاء ..
    اقتليني ..
    فإن الله قد خلق لي روحٌ واحدة ، ولحظات موت كثيرة
    اقتليني أكثر ..
    فما عاد يحدني سوى .. النظر
    مــ الحب !؟
    هذا الذي يبقى كرقعة جذب لكل عين تعلق هنا !
    حقاً لا أعلم ..!
    وكل ما تعرفه روحي المسكينة التي تقتات من موسم الصمت أنها لمحت ظلاً يتهادى ،
    يأتي تماماً باتجاه القلب .. فقذفت ما تبقى من صمتها إلى سبيل الصوت فتوهج
    حرف شارد وآبَ لسرب اللامكان !
    كانت " نسمة " أسرّت وشاية ريح بعجزها للرمل وبقليل من الماء أصبحت بعيدة ..
    مهما لامست الأشياء قلبها
    حدثني بذلك العُمْر .. فارتعت للحظة .. ثم تمكنتُ مني ..
    وقلت له : في الحيرة تتشابك دهشتي الأولى ... أكون حكايةً وحدي وليس لها في مقاربة جرحي أن تنشغل عني فيما عداي ..
    ثم تتسع الهوامش وتتوه الدهشة وتهرب في محاولة لإنقاذ ذاتها من وقع الحلول
    لصوت الانتهاء الغادر .. فــ هي وما تريد نهب النهاية التي لا تموت ..


    كم هجستُ بالضياء ... أنتِ نوري ...
    أنتِ في الدوائر المنذورة من قِبَلِ الوجود .. موجودة وكائنة !
    كأنما استفاق فيّ حرف لبعض ما يشبه عاصفة تلتم مستوحدة بذاتها وتلتف لالتقاط ما لم تألفه ..
    هكذا في قحط اللحظة لا يأتي حصادٌ مهاجر .. ولا تتمهد الصحراء لوارفٍ قادم ..
    فالغياب بطل المواسم كلها ، صوته المتقلب عبوراً في الأوردة بات ضريراً .. لا بصر به ولا بصيرة
    ومن أمدّ يدي له دليل فراسة الحضن لا يضل ولو لم يمتلك الخريطة في العناق .. !




    كم هجستُ بالضوء وذاك الذي يشق أمواج الظلمة حنوناً وخافتاً .. يوهمنا أنه الفجر
    وأدّعيت لأجلكِ أنه .. متعة النور والتمثل في بهاء الشعاع الجميل المحيط بهالة الأشياء..
    قبَس حياةٍ أولى حلمنا بها قبل العثور هنا ..


    قلت"ِ لي أن فيّ شيء من " راحة " يستحق الضوء وتفاصيل النهار !
    وربما لذلك أنا هنا الآن أخلّد في قلبي القدرة على الــ .....!
    وأتجول هائمة كشبح حائر..لا هو يُحسن الموت ولا الحياة..معلقٌ في وهم الحكاية ..خارج
    على الأعراف والقوانين الأرضية ..ولا يجيد الا نواحٍ لا يفقهه أحد..
    .
    .
    بــــ دء ...
    أنتِ ما لا ينفصل عني كــ حسّي .. وكل ما لا أستطيعه أتقنته معكِ ..
    و .... باقية أرتل خلفكِ تهاويم فراغاتنا وأؤثث لمساحة أهبها طوعاً لحزنكِ الذي يسكنني ..
    لكنّي ... ما عدتُ أجاورُ فيكِ الحلم .






    روح؛
    5/10/2009













    ( 2 )




    على أطراف الغياب مرّت ..
    عانقتْ رؤىً لم ترَ النور بعد ..
    كثّفتْ حزناً غائراً بها دون مبالاة ..
    داهَنَتْ شوقاً ساذجاً " بين كفيّها " واستقامتْ ..
    وارتِ الــ " الآن " حياةً كفايةً لــ موت ..



    وحيدةٌ أنا بكِ كما لم أكن يوماً ..
    فكيف لي أن أبكي قليلاً لأكون أنا مرةً أخرى !
    .
    .


    قلتُ لها : " أنـــا " لا أذكر نفسي ..!
    قد أغمضتُ عينيّ عدة مرات لأتخيل من يعبر من هنا ، حتى وجدت نبضكِ في انتظاري
    لم أكن يوماً خفقاً لأحد ، كنتُ لي فقط .. ومنذ الوعي الأول امتنعتُ عن حرفٍ يأتيني
    طواعية حتى التقيتكِ .. تجاوزتِنِي إليّ في ليلة ساكنة ومكثتِ قربي ، وبدأنا صمتاً لم
    ينتهِ إلا ببزوغ شمسٍ داخلنا ، وبعد ذلك ترقبتنا الليالي لتسمعنا ، قلنا كل ما يعرفون
    وما لا يعرفون .. ووعدتِنِي لن توجعيني أبداً و ...... صـ د قـ تـ كـِ !
    وجداً ... أوجعتِنِي
    في لحظةٍ لا تدركني ملامحها جيداً لكنها اختزنتنِي وامتلأتُ تماماً بــ الجرح ..
    وأغمضتُ روحي يومها واكتفيتُ بي بــ حرفٍ وحزن ، وقررتُ أني لا أريد أن أراكِ
    فزاحم طيفُكِ الحزن داخلي ، رحت أعبُّ من المعاني الفارهة و ... أتجمد وأتكوّن هكذا
    على مرّ موتين بتوقيت الوجع ..
    وفي لقاءاتنا كنتُ أفتح عينيّ لحظة خاطفة علّكِ تعرفيني ، وبعد ذهابكِ يهبّ الحرف عاصفاً فأقمعهُ لأجلكِ .. وبقينا هكذا ..
    لا أنا نجوت من حرقة الكتابة ، ولا أنتِ عرفتني ..
    تسرّبتُ كثيراً من روحي وخنتُها وغفرتُ كثيراً ..
    وكم آلمني الغفران .. وكم حلّقتُ طفيفة بعد كل دمع ..
    وتعلّمتُ أن أستتر بحرف كي لا أبوح لأحدهم ما يجول بخاطري فأستغرق عمراً لأصل وآخر ليتذكر .


    تمرُّ السكين روحي وأستعصي على الحزن ..
    تنبت في داخلي فزّاعة ألم لها ألف رأس وعيونٌ مستديرة من ملح ، ولها ذراعٌ واحدة
    قاطعة في الجرح ، لاذعة في المرارة ، كمرارة هذا الزمان أو أشدّ ..
    وجعكِ لي – مجدداً – وعرٌ بما يكفي ليتقاطع وجراح كثيرة ..
    ولم يكن هناك خيار للصرخة داخل القلب إلا التوغّل في تفاصيل الملح ..




    روح؛
    8/11/2009





    اللهم اغفر لوالديّ وارحمهما

    316 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ

التعليقات 0

  • روح -

    (( القياس والتشابه )) :):)
    كلمتان خطرت لي تحديداً حين كتبت الجزء الأول من رسائلي
    أو هذا المعنى بالضبط ما جال بذهني حين سطرتها جميعها

    [B][SIZE=4][FONT=Arial Black][COLOR=red]فالقياس والتشابه
    مطلب تغرب فيهما الحقيقة لتشرق عبر خيالات الزمن الذي احببنا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/B]

    لماذا لا تجيبني أنت .
    هل تستفيد الروح من ذلك أم لا ؟

    الأرواح لا تتشابه وإنما تتآلف ...
    فهل الفائدة تكون بقدر ما نشعر أم بقدر ما لا نشعر !


    ممتنة داااائماً وكثيراً لمرورك


    روح؛

  • ورد المحبة -

    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]في الإدراك لا يكون هناك عدل ... وفي التفكير لا يكون هناك صمت ![/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]هل هي لغة أختارها قلبك ونطق بها فكرك ..أم هي روح لا زالت تلوح تخفق بحزن تبحث عن توأمها المفقود ..في عالم الخيال يكون فن الأبتكار وفي عالم الحقيقة لا نقوى على التحمل دقيقة فالعين تذرف دمعاً والأذن ترفض شجنٌ واللسان معجم بالكاد يتحرك ..[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]روح هي ليست أسرار نخشى البوح بها ولا أشباح ذكريات وأنما..[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]هي مساحة من الهروب نحاول أجتيازها مرغمين فالقياس والتشابه[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]مطلب تغرب فيهما الحقيقة لتشرق عبر خيالات الزمن الذي احببنا[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]أن نعيش فيه وفي النهاية يتكرر السؤال هل تستفيد الروح من ذلك..[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Arial Black][SIZE=4][COLOR=black][B]كُنت هُنا ..ورود ..[/B][/COLOR][/SIZE][/FONT]