بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى ام المكارم
إن لكل شيء عماد وعماد الأسرة المسلمة التقوى بها قد يستغنى عن كل شيء ، فهي المؤلفة للقلوب ، المهذبة للطباع ،المطهرة للنفوس .. وهي المعرفة بالحقوق والواجبات ,الميسرة للأمور الرادعة عن الشرور ..وهي الدافعة لفعل الخير الجامعة للأشتات ،
لذلك قال صلى الله عليه وسلم : فاظفر بذات الدين تربت يداك " البخاري ومسلم
ومن هنا كان للمرأة الصالحة دور كبير في تهذيب النشىء فهذه خديجة رضي الله تعالى عنها وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله
" امنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء. "
وهذه صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها –وهي عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأخت الحمزة أسد الله – عندما انتهت معركة أحد وشاهدت حمزة وما فعل به من التمثيل ، أقول لم تفقد إيمانها ولم يغلبها الحزن والجزع ، فاسترجعت ، واستغفرت ، وصلت عليه وقالت لابنها -الزبير بن العوام - قل لرسول الله
: ما أرضانا بما كان في سبيل الله ، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله "
وفي أحضانها شب الزبير بن العوام حتى بلغ من بسالته وبطولته ، أن عدل به الفاروق عمر بن الخطاب ألفا من الرجال حين أمد به جيش المسلمين في مصر ، وكتب إلى قائدهم عمرو بن العاص يقول : ( أما بعد : فإني أمددتك بأربعة الاف رجل ، على كل ألف منهم رجل مقام الألف وذكر الزبير بن العوام ..والمقداد بن عمرو , وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد ....... ) – ومن أراد الإستزادة فليقرأ سيرة عمر بن الخطاب . ولقد ورد في الحديث الذي رواه الطبراني عن عبد الله بن سلام بإسناد صحيح طرفا من السجايا والخصال الحميدة المطلوب توافرها في المراة او الزوجة على وجه الخصوص حيث قال " خير النساء من تسرك إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالها " وهنا لابد من الإيضاح
فقوله صلى الله عليه وسلم ( من تسرك إذا أبصرت ) كناية عن جمال الخلقة ونظافة الملبس ، وكمال الزينة وهذا مطلب لكل مسلمة .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( وتطيعك إذا أمرت ) كناية عن طيب عنصرها وحسن تربيتها .
وقوله صلى الله عليه وسلم (وتحفظ غيبتك في نفسها ومالها ) كناية عن قوة دينها وصدق إيمانها بالله ورسوله . ولقد صدق صلى الله عليه وسلم حين وصفها بخير النساء .
وختاما فهذا غيض من فيض عن سير تلك النساء الصالحات .
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ****** إن التشبه بالكرام فلاح
أسال الله أن ينفعنا وينفعكم بذلك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى ام المكارم
إن لكل شيء عماد وعماد الأسرة المسلمة التقوى بها قد يستغنى عن كل شيء ، فهي المؤلفة للقلوب ، المهذبة للطباع ،المطهرة للنفوس .. وهي المعرفة بالحقوق والواجبات ,الميسرة للأمور الرادعة عن الشرور ..وهي الدافعة لفعل الخير الجامعة للأشتات ،
لذلك قال صلى الله عليه وسلم : فاظفر بذات الدين تربت يداك " البخاري ومسلم
ومن هنا كان للمرأة الصالحة دور كبير في تهذيب النشىء فهذه خديجة رضي الله تعالى عنها وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله
" امنت بي إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء. "
وهذه صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها –وهي عمة النبي صلى الله عليه وسلم وأخت الحمزة أسد الله – عندما انتهت معركة أحد وشاهدت حمزة وما فعل به من التمثيل ، أقول لم تفقد إيمانها ولم يغلبها الحزن والجزع ، فاسترجعت ، واستغفرت ، وصلت عليه وقالت لابنها -الزبير بن العوام - قل لرسول الله
: ما أرضانا بما كان في سبيل الله ، لأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله "
وفي أحضانها شب الزبير بن العوام حتى بلغ من بسالته وبطولته ، أن عدل به الفاروق عمر بن الخطاب ألفا من الرجال حين أمد به جيش المسلمين في مصر ، وكتب إلى قائدهم عمرو بن العاص يقول : ( أما بعد : فإني أمددتك بأربعة الاف رجل ، على كل ألف منهم رجل مقام الألف وذكر الزبير بن العوام ..والمقداد بن عمرو , وعبادة بن الصامت ومسلمة بن مخلد ....... ) – ومن أراد الإستزادة فليقرأ سيرة عمر بن الخطاب . ولقد ورد في الحديث الذي رواه الطبراني عن عبد الله بن سلام بإسناد صحيح طرفا من السجايا والخصال الحميدة المطلوب توافرها في المراة او الزوجة على وجه الخصوص حيث قال " خير النساء من تسرك إذا أبصرت ، وتطيعك إذا أمرت ، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالها " وهنا لابد من الإيضاح
فقوله صلى الله عليه وسلم ( من تسرك إذا أبصرت ) كناية عن جمال الخلقة ونظافة الملبس ، وكمال الزينة وهذا مطلب لكل مسلمة .
وقوله صلى الله عليه وسلم ( وتطيعك إذا أمرت ) كناية عن طيب عنصرها وحسن تربيتها .
وقوله صلى الله عليه وسلم (وتحفظ غيبتك في نفسها ومالها ) كناية عن قوة دينها وصدق إيمانها بالله ورسوله . ولقد صدق صلى الله عليه وسلم حين وصفها بخير النساء .
وختاما فهذا غيض من فيض عن سير تلك النساء الصالحات .
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ****** إن التشبه بالكرام فلاح
أسال الله أن ينفعنا وينفعكم بذلك
336 ﻣﺮﺓ ﻗﺮﺃ