وزير المكتب السلطاني يرعى اليوم حفل تدشين (مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية) برعاية (الوطن) إعلامياً

    • خبر
    • وزير المكتب السلطاني يرعى اليوم حفل تدشين (مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية) برعاية (الوطن) إعلامياً

      Alwatan كتب:

      خليل الخليلي: المؤسسة تفتح أبوابها لكل من أراد الاسهام بأي شكل من أشكال الوقف الاسلامي

      كتب ـ علي بن صالح السليمي:
      يقام صباح اليوم حفل تدشين (مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية) وذلك بمركز عمان الدولي للمؤتمرات والمعارض وبرعاية إعلامية من (الوطن).
      وسيرعى حفل التدشين معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني ـ وزير المكتب السلطاني بحضور سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة المشرف العام للمؤسسة وعدد من أصحاب السمو والمعالي وأصحاب السعادة وعدد من المسئولين من القطاعين والعام والخاص والمهتمين في هذا الجانب.
      وقد أوضح الشيخ خليل بن أحمد الخليلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمام جابر بن زيد الوقفية قائلاً: إن الوقف هو حياة للأمم، وهو عريق منذ زمن سواء في السلطنة أو حتى في الأمة الاسلامية جمعاء، فالنبي (صلى الله عليه وسلم) قال:(اذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له)، والامام جابر بن زيد ـ رضي الله عنه ـ يقول:(لا أعلم أحداً من المهاجرين أو الانصار له مال إلا وأوقف)، فالعمل بالوقف أمر قديم ومتجذر، ففي السلطنة كان العمانيون يقفون في كل الصالح العام فتجد عصا لعميان وقف والافطار في رمضان من السلطنة الى الحرم الشريف وقف وتسمى (أوقاف عمانية)، وحتى كذلك في الجانب الطبي وغيره من مختلف المجالات عندهم أوقاف، فقصة (الوقف) لها عمق حضاري قديم وعند العمانيين لهم السبق في ذلك، ولكن مما يؤسف له ان بعض الاوقاف خلال الفترة السابقة لم تجد تلك العناية والاهتمام المطلوب، فكان الشخص يوقف وقفاً دون متابعته والاشراف عليه وإدارته إدارة كاملة كمثال إنشاء مبنى أو بناية وتركه دون صيانته على مر السنين بل فقط الاهتمام بريعها ومصروفها .. وهكذا بالرغم انه في الاصل أن ذلك المبنى بحاجة أولاً الى صيانة ومتابعة مستمرة.
      مضيفاً أنه بالنسبة لمشروع المؤسسة الوقفية أنه سبق وأن تم اصدار قانون جديد في وزارة الاوقاف والشؤون الدينية يخص المؤسسات الوقفية وهناك نوعان من المؤسسات الوقفية، ففي السابق كانت نظام الأوقاف مبعثر بمعنى أن أي شخص يريد أن يوقف مبنى أو ماء أو أي شئ آخر وللأسف بعد فترة من الزمن يندثر وربما يهمل ذلك الوقف لعدم وجود متابعين له أو مشرفين يديرونها ومسؤولين عنها، أما الآن فلله الحمد أصبح هذا النظام الوقفي له مؤسسات لها مجالس ادارة مسئولة عنها وتنميها وتتابعها وترعاها.
      مؤكداً في هذا الجانب أن والده سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي ـ المفتي العام للسلطنة كانت له رؤية واهتمام في هذا الشأن في تأسيس مؤسسة وقفية وقد أطلق عليها (مؤسسة الامام جابر بن زيد الوقفية)، منوهاً بأن هذه المؤسسة تعنى بجانبين مهمين، فالجانب الأول هو الجانب العلمي وهو الأهم والأبرز ما في المؤسسة حيث يتعلق كل ما من شأنه في الجوانب العلمية من إنشاء مدارس ودعم لمراكز علمية ودعم للطلبة والعملية التعليمية بشكل عام، وفي هذا له علاقة بالناحية الدعوية والإصلاحية وما فيه من تنبيه الناس وإرشادهم لما فيه الخير لهم في الدنيا والآخرة، أما الجانب الآخر لهذه المؤسسة فهو له حصة وشأن أقل عن الاول وهو الجانب الإنساني وما يتعلق بشئون الشخص عندما تقع عليه ظروف ما سواء كانت صحية أو مادية أو ما شابه ذلك فالمؤسسة الوقفية تعنى بجزء من هذا الجانب، فهذه المؤسسة بدأ العمل بها منذ حوالي ثمانية أشهر بعد صدور قرار من معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية بتشكيل مجلس إدارة لها مكون من ستة أشخاص وهم: خليل بن أحمد الخليلي رئيس مجلس الادارة وأفلح بن أحمد الخليلي نائب رئس مجلس الادارة وأحمد بن صالح الراشدي أمين للصندوق وعبدالرحمن بن أحمد الخليلي أمين للسر بالاضافة الى عضوين آخرين هما فهد الاسماعيلي وعزان اليحمدي، فهؤلاء الستة الأشخاص موزعون في مختلف الجوانب فمنهم في الجانب الاداري ومنهم الجانب الشرعي ومنهم الجانب المالي والاستثماري وكذلك الجانب القانوني، فهذه التشكيلة في هذه الجوانب العديدة تساعد المؤسسة على تأسيسها بطريقة صحيحة والحمد لله نحن في مرحلة التأسيس وقطعنا شوطاً كبيراً في ذلك.
      مشيراً الى أن هذه المؤسسة الوقفية من خلال مجلس ادارتها وتخصصاتها المختلفة تم وضع خطة معينة لها، حيث ان المرحلة الأولى ستكون مرحلة تأسيس وبناء وتجميع مالي، وجانب الاستثمار سيجد حصة جيدة وكبيرة ان شاء الله حتى تقوم هذه المؤسسة على قدميها، وبعدها تبدأ البرامج ولا نستطيع هنا تحديدها بعمر معين، فالمؤسسة الوقفية هي للجميع تفتح أبوابها لكل من أراد الاسهام بأي شكل من أشكال الوقف الاسلامي فليس محصوراً على الجانب المالي فالأبواب مشرعة ومفتوحة للجميع ومن أراد الاجر والثواب ومن ضاعف ضاف الله له، وما يدل على ذلك أننا منذ اصدار البدء بهذه المؤسسة منذ شهور ووجدنا تفاعلاً كبيراً من كثير من المؤسسات الخاصة كانوا أصحاب مبادرة ولاننسى هنا جريدة (الوطن) فهي الراعي الاعلامي لهذه المناسبة ونحن بدورنا نقدم شكرنا الجزيل لهذه المؤسسة الاعلامية ولغيرها من المؤسسات الخاصة والشركات الداعمة في هذا الجانب.

      Source: alwatan.com/details/260320