Alwatan كتب:

في السياسة 14 مايو,2018  نسخة للطباعة

دمشق ـ الوطن:
واصل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة ،امس، استهداف عناصر تنظيم (داعش)، في مناطق جنوب دمشق. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية” سانا ” عن مصدر عسكري أن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش وجها خلال الساعات الماضية ضربات مركزة على محاور تحرك الإرهابيين وبؤرهم المنتشرة في الخنادق والأنفاق ما اسفر عن تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد. ولفت المصدر الى أن وحدات الجيش دحرت الإرهابيين من مبنى مركز التطوير التربوي وعدد من كتل الأبنية في أقصى شمال غرب الحجر الأسود بعد اشتباكات عنيفة مع الإرهابيين حيث يواصل عناصر الجيش عملياتهم في المنطقة لتوسيع مساحة الأمان فيها وتأمين تثبيت نقاط جديدة تكون منطلقا لبدء عمليات جديدة على هذا المحور. بدورها ذكرت مصادر ميدانية لـ ” الوطن”: ان قصفاً جوياَ ومدفعياً شنه الجيش والقوات الحليفة على مواقع لـ”داعش” في مخيم اليرموك واطراف حي التضامن الحجر الاسود جنوب العاصمة. مشيرة إن الجيش سيطر أمس على مدرسة الـ«أونروا» ومكتب العمل الشعبي جنوب غرب مخيم اليرموك، أي في المنطقة المعروفة بـ«الخالصة». وتحدثت المصادر عن أن وحدات الجيش والقوى الرديفة والحليفة تقدمت جنوب غرب المخيم وسيطرت على شارع الـ٣٠ من بدايته وصولاً إلى سوق السيارات الفاصل الإداري بين مخيم اليرموك وشمال الحجر الأسود، ليكون الجيش بذلك قد سيطر بالكامل على منطقة غرب اليرموك، الممتدة شمالاً من دوار البطيخة، وحتى سوق السيارات جنوباً، وشارع اليرموك الرئيسي شرقاً وحتى شارع الـ30 غرباً. المصادر قالت ايضا: إن وحدات الجيش المتقدمة من جنوب الحجر الأسود سيطرت على دوار منطقة «الجزيرة» شمال غرب مدينة الحجر الأسود وعلى عدة كتل من الأبنية جنوبه وشرقه بعد معارك مع داعش، ليكون جيب «الجزيرة» الذي يتحصن به مسلحو التنظيم قد ضاق عليهم أكثر. من جانبها نظمت الشرطة العسكرية الروسية دوريات على مدار الساعة في أحياء وشوارع بلدات يلدا وبيت سحم وببيلا وسيدي مقداد جنوبي دمشق لحفظ الأمن والاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها هناك. في سياق متصل تواصلت التحضيرات، امس، لإجلاء دفعة خامسة من المسلحين مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، باتجاه الشمال السوري. وأفادت (سانا) “بتجهيز 18 حافلة تقل المئات من المسلحين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وإخراجها عبر ممر الرستن لنقلها في وقت لاحق إلى شمال سوريا”.. وكانت الوكالة اشارت في وقت سابق امس، الى دخول عدد من الحافلات من حمص باتجاه منطقتي الحولة وتلبيسة لإخراج المسلحين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم عبر ممر الرستن تمهيدا لنقلهم إلى شمال سوريا . من جانبها، تحدثت قناة (الاخبارية) السورية عن “وصول 60 حافلة إلى الرستن لنقل مسلحين و عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي تمهيدا لخروجهم باتجاه الشمال السوري”. في خط مواز تقدّم الجيش السوري والقوات الرديفة في عمق البادية السورية بعد أيام من انطلاق عمليته العسكرية ضد داعش أطلقها مطلع الأسبوع. وقال مصدر ميداني لـ (الوطن) ان الجيش تمكن من التقدّم وتحرير مناطق صحراوية واسعة منها فيضة ابن موينع، والطماح الموجودتان في عمق البادية. واضاف ان التقدّم تمّ انطلاقاً من مدينة الميادين، ومن خلال اختراق الصحراء لمسافة تزيد عن 60 كيلومتراً، والتمركز في نقاط جديدة حوّلها الجيش إلى قاعدة ارتكاز لشنّ هجمات إضافية، ولتمشيط مساحات واسعة في عمق الصحراء. وتقدّر المساحة التي سيطر عليها الجيش جنوب مدينة الميادين بنحو 1500 كيلومتر مربع، فيما تتواصل الاشتباكات العنيفة مع فلول داعش المنهزم في ريف دير الزور الشرقي، والذي اتخذ البادية ومناطقها نقاط تحصين له. على الصعيد السياسي اعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية في بيان لها، أن جميع أطراف عملية أستانا، أكدت مشاركتها في الجولة التاسعة من المحادثات المقررة اليوم وغدا. البيان الذي نقله موقع «روسيا اليوم» قال: «ستشارك في المحادثات المرتقبة في عاصمة كازاخستان وفود من الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران، إضافة إلى الحكومة السورية والمعارضة السورية المسلحة»، وأوضح أن وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ووفداً من الأردن، سيشاركان في الاجتماع بصفة مراقبين. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر سوري مطلع تأكيده أن الوفد الحكومي سيشارك في «أستانا 9»، مشيراً إلى أن تركيبة الوفد ستبقى هي نفسها، أي برئاسة مندوب سوريا الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري. ومن المقرر تخصيص اليوم الأول لإجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف، تمهيدا لعقد الجلسة العامة اليوم الثاني.