نشر مقطعًا مرئيًا عنها : مواطن يكشف “ظاهرة سلبية” حدثت أمامه

    • نشر مقطعًا مرئيًا عنها : مواطن يكشف “ظاهرة سلبية” حدثت أمامه




      أثير – المختار الهنائي

      هناك شيء لا يمكن للإنسان أن يكتسبه عن طريق شهادته ومنصبه، وهو شيء لا يمكن شراؤه بالمال ولا المقايضة به مع أي مادة، إنها الأخلاق التي تمثل صاحبها لتكون بصمة له في تعامله مع الإنسان الآخر ومع الطبيعة والمقومات والمرافق العامة .

      نشير بكلامنا هذا إلى مقطع مرئي تداولته منصات التواصل الاجتماعي تحدث فيه أحد بواسل السلطنة ممن يعملون على حفظ البيئة وحفظ النظافة والمنظر العام لبلدنا الجميل.



      المواطن علي بن عيسى البلوشي عامل نظافة في بلدية شناص تحدث في المقطع المتداول حول ظاهرة سلبية مخجلة جداً، تتمثل في رمي القمامة أمامه من مسافة قريبة دون مراعاة لجميع الجوانب سواء كانت أخلاقية أو بيئية أو حتى إنسانية .

      “أثير” تواصلت مع المواطن علي ليخبرنا عن ما حصل بالتفصيل. يقول البلوشي : “أعمل عامل نظافة ببلدية شناص، وبينما كنت أمارس عملي على الطريق المؤدي إلى منفذ الوجاجة الحدودي تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجة الحرارة المرتفعة، مرت سيارة على الطريق ورمت القمامة دون مبالاة، على مسافة أمتار من مكان وجودي”.

      يضيف البلوشي :” أثار هذا الفعل بداخلي الغضب والأسى على هذا التصرف غير المسؤول ودون مراعاة للساعات التي أقضيها تحت أشعة الشمس وأنا أسعى جاهداً إلى جعل المكان نظيفًا، خصوصًا وأن منطقتنا على واجهة الزائر إلى بلادي، وكان من الأولى رمي القمامة في المكان المخصص لها أو إعطائي إياها” .

      ويكمل البلوشي حديثه : “بعد هذا التصرف من هذا السائق سجلت مقطع فيديو تحدثت فيه عما حدث، والهدف من ذلك توعية السائقين والمجتمع بالحفاظ على النظافة والتعاون معنا برمي المخلفات في الأماكن المخصص لها، لأننا نقضي أوقاتا متعبة في العمل تحت تأثير أشعة الشمس والحرارة، وأتمنى من الجهات الحكومية تكثيف التوعية في هذا المجال وسن قوانين تحد من هذه السلوكيات الخاطئة”.

      ويؤكد البلوشي أن هذا الموقف يحدث له للمرة الثانية، وليس معه هو فقط بل يحصل مع باقي العمال.

      وفي سؤال طرحناه حول رأيه في الحلول لمواجهة هذه التصرفات قال: عن نفسي لا أتمنى العقوبات لأي شخص، ولكن ما أتمناه أن تكون الناس على يد واحدة ، وأن يتم توعيتهم بالمحافظة على النظافة وعلى البيئة وأنا لا أتمنى أن أكون سببًا في عقوبة أي إنسان بل أحب الخير لكل الناس.