مناشدة إنسانية: قطعة من جسدك قد تنقذ حياة طفلة عمانية انتشر عنها مقطع مرئي

    • مناشدة إنسانية: قطعة من جسدك قد تنقذ حياة طفلة عمانية انتشر عنها مقطع مرئي



      أثير – المختار الهنائي

      في كثير من الأحيان ليس المال هو من يطلب ليصنع السعادة ، ولا تحل المشكلات ولا الحالات الإنسانية دائما بالمال، فهناك سخاء قد يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان أكبر قيمة من المال، وأكبر تأثيراً ووقعاً منه، بل هو أكبر وصف للإنسانية الحقيقية والتي لا تشترى ولا تستبدل حتى بالذهب.

      ماذا لو وهب الإنسان لأخيه الإنسان قطعة من جسده لتنقذه من حالة مرضية لا علاج له سواها، ماذا لو تجاوزنا ما اعتدنا عليه في أن نتبرع بأموالنا وأوقاتنا لمساعدة الآخرين، ماذا لو تبرعنا بأعضاء من أجسامنا لننقذ أحداً من بني جنسنا البشري.



      نطرح في هذه السطور عبر “أثير” منشادة إنسانية لم يسبق أن نشرنا حالة مثلها، صاحبها لا يناشد مساعدة مالية رغم ظروفه، ولا يطلب تبرعات رغم حاجته إليها، بل يناشد
      بالتبرع لابنته الصغيرة بـ”كلية” بعد إصابتها بفشل كلوي للمرة الثانية.

      تواصلنا مع المواطن سيف الريامي من ولاية نخل بعد نشره مقطعا مرئيا تحدثت فيه ابنته مروة البالغة 14 من العمر وهي تطلب المساعدة في التبرع لها بكلية بعد صراعها مع الفشل الكلوي منذ سنوات وترددها على المستشفى يومين من كل أسبوع لوحدة غسيل الكلى.

      يقول المواطن سيف “أبو مروة” بأن ابنته ولدت في عام 2002م، وبعد أن بلغ عمرها 7 أشهر اكتشف أنها مصابة بالفشل الكلوي، ليبدأوا معها رحلة العلاج في المستشفى السلطاني لمدة عامين، وفي عام 2004 وبعد أن بلغت 4 سنوات من عمرها، زرع لها كلية خارج السلطنة بعد تبرع من قبل أحد أصحاب الخير من السلطنة.



      يوضح أبو مروة “منذ أن تمت زراعة الكلية لها في عام 2004، استمررنا بالتردد على المستشفى السلطاني بالفحوصات المستمرة، ووجدنا من المستشفى رعاية كبيرة واهتماما متواصلا من طوال تلك الفترة، وللأمانة لم نجد أي تقصير من قبل العاملين من الكادر الطبي هناك، ولكن قدر الله وما شاء فعل أن تتعرض مروة مرة أخرى للفشل الكلوي في عام 2015م، لتدخل رحلة جديدة في العلاج والغسيل الكلى، واضطرت إلى بقائها في مستشفى الجامعة طوال فصل دراسي كامل”.

      ويضيف أبو مروة “مروة بنت مثابرة في المدرسة ، ولديها إصرار كبير وعزيمة في مواصلة دراستها، ورغم تأخرها عاما كاملا عن دراستها بسبب وضعها الصحي إلا أنها طوال تلك الفترة تلح علينا بعودتها إلى المدرسة، حتى عند عودتها بعد رحلة بقائها في المستشفى كانت تبكي عند أول زيارة لها وتطلب من الهيئة التدريسية التعجيل بإجراءات عودتها بأسرع وقت، وما لقيناه منهم من اهتمام وود يجعلنا نشكرهم دائما، وخصوصاً مراعاتهم لها خلال هذه الفترة وهي تذهب لغسيل الكلى”.

      وفي سؤال طرحناه حول وضعها الحالي وهل عرض عليهم تبرع بالكلى مسبقاً، يجيب الريامي : “حالياً نذهب من ولاية نخل إلى مستشفى الرستاق يومين في الأسبوع وهما السبت والثلاثاء لإجراء غسيل الكلى، بمعدل 4 ساعات في كل يوم تبقى هناك، وفي وقت سابق تواصل معنا 3 أشخاص قرروا التبرع بكليتهم، ولكن جميعهم لم يستكملوا الإجراءات وأنا أعذرهم على ذلك لأن الموضوع ليس بسيطا وربما ضغوطات عائلتهم حالت دون رغبتهم بالتبرع”.

      ويذكر الريامي: لا يوجد مرض الكلى في عائلتنا ولا أعتقد أنه وراثي، كما أن لدي ابنه أخرى أصيبت بالفشل وقمنا بزراعة كلية لها عندما كانت طالبة في الجامعة في عام 2015، والحمد لله نجحت العملية وعادت إلى دراستها وتخرجت.



      ويناشد سيف الريامي “أبو مروة” جميع أصحاب الخير لمساعدته في زراعة كلية لابنته، ورغم أنه حصل على مساعدة حكومية سابقة في زراعة الكلية إلا أن وضعهم الحالي بحاجة إلى مساعدة ويناشد أيضاً أصحاب الخير ممن يؤمنون أن العطاء والخير يمكن أن يوهب بالتبرع بالأعضاء.

      للتواصل مع والد الطفلة: 93889817