مواطنون يتفاجأون : أرض مخصصة لمدرسة تتحول إلى مخطط لقطع سكنية

    • مواطنون يتفاجأون : أرض مخصصة لمدرسة تتحول إلى مخطط لقطع سكنية



      أثير - محمد العريمي

      قالوا بأنهم رسموا آمالهم وأحلامهم لمخطط كان لبناء مدرسة في بلدتهم إلا أنهم تفاجأوا بتوزيع المخطط لقطع سكنية.

      الحديث هنا عن أهالي بلدة القريحات بولاية المصنعة الذين تواصلوا مع “أثير” لطرح مناشدتهم عبر الصحيفة لوزارة الإسكان لاستعادة الأرض المخصصة لوزارة التربية والتعليم لإنشاء مدرسة عليها.

      يقول المواطن هلال بن ناصر السعدي بأن المدرسة مدرجة في مخطط البلدة منذ عام 1984م وبها ملكية حكومية باسم وزارة التربية والتعليم وقد قامت مديرية التربية والتعليم في عام 2013م بمخاطبة وزارة الإسكان متمثلة بالمديرية العامة للإسكان بمحافظة جنوب الباطنة لتحديث الكروكي للملكية وقد تم تكليف أحد المكاتب للاستشارات الهندسية لمسح الموقع وتم إيداع تقرير المكتب المذكور للمديرية بدائرة التخطيط الطبيعي الذي قام بالرد على مديرية جنوب الباطنة لوزارة التربية بأن الموقع المذكور تم توزيعه إلى قطع سكنية وذلك دون علم وزارة التربية والتعليم ودون علم أهالي البلدة.





      وأضاف السعدي: يناشد أهالي بلدة القريحات وزارة الإسكان باسترجاع هذا الموقع للغاية المذكورة وهي مدرسة تعليمية تخدم هذا المخطط الذي بات مكتظًا بالناس والذي يستحق أن تكون به مثل هذه المؤسسة التعليمية التي ستخدم أهل المنطقة والولاية.





      واختتم السعدي حديثه لـ “أثير” قائلا: أهالي البلدة طال انتظارهم ليجدوا هذا الصرح العلمي وربما لن يجد النور بسبب توزيع المخطط لقطع سكنية، وهم يرفضون تعويض هذا الموقع بموقع آخر خارج البلدة كما أن هذه البلدة من أقدم المخططات بالولاية منذ عام 1984م وقد تم إهمالها من بعض الخدمات كالمدارس والشوارع والإنارات.





      من جانب آخر تواصلت “أثير” مع خلفان الحراصي وهو موظف في دائرة المشاريع بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة حيث قال: هذه الأرض أرض فضاء مساحتها تقريبًا 12 ألفا و448,6 وموقعها القريحات وقد قدمنا لها إعادة مسح، واستمرت المعاملة فترة طويلة في وزارة الإسكان، وبعد المتابعة وعمل رسالة تحضيرية لتضمينها ضمن المدارس الجديدة في شريحة 2015-2020 تقدمنا مرة أخرى لوزارة الإسكان لمسح الموقع وتجديد الكروكي فقامت الإسكان برفع الموضوع من التخطيط إلى قسم التخطيط الطبيعي.





      وأضاف الحراصي: تابعت الموضوع مع أحد المهندسين وأعطيته الإيصال واستخرج لي المعاملة من صندوق الحفظ وعندما فتح ملف المعاملة تفاجأت بأن الأرض وزعت إلى قطع سكنية للمواطنين، فتساءلت: كيف يتم توزيعها إلى قطع سكنية للمواطنين بدون إشعار الوزارة أو المواطنين حتى نكون على علم جميعًا، رغم وجود الملكية والكروكي للأرض.

      وأوضح الحراصي قائلا: بعد مراجعة وزارة الإسكان قمت بمراجعة المدير المساعد بدائرة المشاريع -بمديرية التربية والتعليم في محافظة جنوب الباطنة- ورفع الموضوع للمدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية، وعملنا خطابًا بالوثائق إلى المدير العام بوزارة الإسكان وسنقوم بتسليمه في الأيام القادمة.