تتحدى الله وتقول أن بإمكانها وقف القدر

    • تتحدى الله وتقول أن بإمكانها وقف القدر

      قصه حقيقية
      وحدثت في عصر أنبياء الله العظام
      في يوم من الأيام قام نبي الله سليمان بن داود باستدعاء جميع الحيوانات والطيور وجميع مخلوقات الله
      عز وجل 00وأخذ يقول لها إن الله خلقنا ويعلم ما يصيبنا ، وبقضائه وقدره يكون ما قدره الله سبحانه وتعالى ، وأن القضاء والقدر لا بد من وقوعهما ولا يستطيع أحد من الخلق أن يغير قضاء الله وقدره، وكان من بين الحاضرين طائر عملاق يسمى العنقاء، وهذا الطائر العملاق وقوي إلى درجة أنه يستطيع حمل حصان بين مخالبه والطيران به بدون أي إجهاد أو تعب، كما أنه حاد البصر ، فتقدمت العنقاء إلى رسول الله سليمان وقالت يا نبي الله أنا أستطيع أن أمنع وقوع القضاء والقدر فقال لها هيهات أن تستطيعي ذلك ، لكن غرورها سول لها إمكانية ذلك وأصرت على موقفها، ولكي يبرهن للحاضرين عجز العنقاء عن تحقيق ما زعمته ، قال لها إن هناك مولودا ولد في أقصى المغرب ومولودة ولدت في أقصى المشرق وقدر الله سبحانه وتعالى أن يلتقيا معا وأن تحمل الفتاة من الفتى ، فقالت العنقاء سوف أمنهما من الالتقاء، فحدد لها نبي الله موعدا ليثبت أنها لن نستطيع ذلك فقبلت الموعد ، وكان بالطبع موعدا بعد سنوات طوال فالمولودان ولدا في ذلك اليوم ، ولا يمكن أن يلتقيا وتحمل الأنثى وهما في ذلك السن، فطارت العنقاء إلى حيث ولدت المولودة واختطفت الطفلة من أمها حين كانت الأم تغسل بعض الملابس في النهر وكانت قد وضعت طفلتها في قارب صغير ، فانقضت العنقاء على القارب وحملته بين مخالبها وطارت به إلى جزيرة نائية غير مأهولة واختارت أعلى شجرة في تلك الجزيرة فبنت للطفلة بيتا صغيرا ووضعتها فيه واستطاعت بطريقة ما أن تطعمها، وكانت تذهب إليها مرارا كل يوم لترعاها وعندما كبرت قليلا صارت تحضر لها الفواكه والخضر وات من الجزيرة التي كانت تكثر فيها الفواكه والخضر وات ، ومرت سنوات طوال كبرت فيها الطفلة حتى صارت شابة 0
      وف الوقت التي كانت تكبر فيه الطفلة كان الطفل يترعرع ويشب وكان والده ثرياً ثراءً فاحشا، وأصبح الشاب مولعا بالصيد والرحلات البرية ، وطلب من والده أن يجرب البحر وصيد البحر، فقد سئم من صيد البر ومن مغامراته ، فجهز له والده سفينة كبيرة بكامل معداتها وملاحيها وربانها ، فانطلقت السفينة ومخرت عباب البحر وجعل الشاب يتنقل من مكان إلى مكان ومن جزيرة إلى جزيرة ، وفي وسط البحر هبت عاصفة هوجاء وأمواج عاتية كادت أن تغرق السفينة ، لكن ربانها كان ماهرا استطاع أن يسيطر عليها , ورأى البحارة جزيرة صغيرة فاستطاع الربان وبحارة السفينة أن يرسو سفينتهم قربها ، وعندما رأى الشاب أن السفينة في مأمن الرياح والأمواج طلب من البحارة البقاء فيها وذهب برفقة أحد رفاقه إلى تلك الجزيرة ليستكشف ما فيها ، وقد أعجب الشاب بتلك الجزيرة وما فيها من مناظر جميلة وصيد وفير، وفواكه لذيذة فقرر البقاء فيها فذهب يمشي بها حتى وصل إلى الشجرة العالية التي تسكن الفتاة، فجلس تحتها يستظل بظلها ويستريح تحتها ، وعندما نظر إليها وتعجب من طولها وظل ينظر إليها ولاحظ شيئا يشبه العش ، فتعجب من كبر العش بما عهده من عشوش الطيور الأخرى وفي نفس الوقت كانت الفتاة تنظر إلى الأسفل تتمتع بمناظر الجزيرة ونظرت إلى أسفل الشجرة فرأت الشاب فتعجبت منه فهي أول مرة ترى شخصا يشبهها في الشكل فرآها الشاب فدعاها إلى النزول لكنها لم تتعود النزول من الشجرة بسبب طولها الكبير كما أنها لم تعي ولم تسمع ما يقول فهي لا تعرف الكلام، فصعد الشاب إليها فاستبشرت به وفرح بها ، واستطاع كل واحد منهما وبلغة الإشارة أن يفهم الآخر ، و طلبت منه النزول في وقت عودة العنقاء ، وجعل الشاب يصعد إلى الفتاة وفي وقت عودة العنقاء ينزل ، ولاحظت العنقاء أن الفتاة تغيرت فإنها تراها فرحة ومسرورة فتعجبت من تغيرها ، لذلك فقد طلبت الفتاة من الشاب أن يبحث عن طريقة تزيل بها الشك من العنقاء ، فاتفقا أن يقوم بنحر فرس وأن يقوم بتشكيله ليكون في شكل يشبه الفرس وأن تطلب الفتاة من العنقاء أن تحضر لها جلده وهو في هيئة فرس لكي تلعب به وفعلا قام الشاب بذلك ودخل بداخله وطلبت الفتاة من العنقاء ذلك فأحضرت العنقاء جلد الفرس المشكل وبداخله الشاب وهي لا تعرف ذلك ، وكان الشاب يخرج من اللعبة وفي وقت عودة العنقاء يدخل فيها، إلى أن حان الموعد المحدد للعنقاء لتثبت ما ادعته 0وكان نبي الله سليمان يعلم كل هذه الأحداث لأن الجن والشياطين تحت إمرته وكل جديد يعلم به 0وحينما حان الموعد حظرت هي وجميع المخلوقات إليه فطلب منها أن تثبت ما ادعته فذهبت لإحضار الفتاة لكن الفتاة خافت أن تركب على ظهر العنقاء أو أن تمسكها العنقاء بمخالبها وطلبت أن تدخل في لعبة الحصان وأن تحملها وهي فيه 0فوافقت العنقاء وحملت لعبة الحصان إلى مجلس نبينا سليمان 0وطلب نبي الله سليمان أن تخرج الفتاة لكنها خرجت ومعها الفتى 0فتعجبت العنقاء من وجميع الحاضرين من ذلك وقد كانت الفتاة حاملا فأستحت العنقاء من تبجحها ومن غرورها وطلبت من النبي سليمان أن تختفي عن ألا نضار ومن يومها والعنقاء مختفيه 0


      هذا الموضوع للمعرفه ولجعل كل إنسان أن يتيقن بأن قدرة الله تفوق كل خيال :eek: $$f
    • شكرا أخي ..جبر الألم...

      قصة جميلة جدا ..أتمنى أن نعرف المصدر الذي أخذت منه القصة.....من باب العلم بالشيء ليس أكثر



      وتعقبا على الموضوع أقول..

      الإيمان والتصديق بقضاء الله وقدره ...شيء رائع وفيه راحة لنفس الانسان..

      والحمد لله الذي رزقنا الإيمان بقضائه وقدره

      جزاك الله خيرا