بفكرةٍ مغايرة طلبًا للرزق : مواطنة عُمانية تُنشئ مشروعًا تجاريًا عبر حافلة

    • بفكرةٍ مغايرة طلبًا للرزق : مواطنة عُمانية تُنشئ مشروعًا تجاريًا عبر حافلة



      أثير - جميلة العبرية

      (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) صدق الله العظيم.

      إنه السعي وراء الرزق الحلال الذي سخّر الله لنا الأرض بما رحبت في طلبه ونيله ، وهذا ما كان من أسرة المواطنة مريم الزكوانية أن تفعله سعيًا في أرض السلطنة ، متنقلةً بين محافظاتها وولاياتها هي وأسرتها ، مرتحلةً مع (آفاق الوطن) لكل من يطلبها ، بمشروع يبلغ من العمر سنتين، لاقى ترحيبًا من قبل المواطنين والمواطنات (الزبائن) الأمر الذي دفع بمريم وأسرتها إلى توسعته لتلبية الطلبات.

      “أثير” اقتربت أكثر من مريم وأسرتها للاطلاع أكثر على تفاصيل هذا المشروع المتنقل الذي جاء بصورة مغايرة وفريدة.

      تقول مريم: بإدارة مني ومن بناتي وزوجي ، نتنقل منذ سنتين بين ولايات السلطنة بحافلة هي عبارة عن محلنا التجاري الذي نسترزق منه ، والذي يحمل اسم (آفاق الوطن) طلبًا للرزق ، وبفكرة هي تقريبًا الأولى من نوعها في السلطنة.

      وتوضح الزكوانية القاطنة في ولاية إزكي بمحافظة الداخلية: المحل المتنقل يبيع ملابس الأطفال حيث نذهب إلى كل مناطق السلطنة حتى المناطق البعيدة والتجمعات النسائية والمدارس والأسواق. وفي البداية كان (المحل) عبارة عن حافلة صغيرة (باص) لـ 35 راكبًا والآن غيّرناه إلى حافلة نقليات تتسع لـ 50 راكبًا، والحمد لله الزبائن يتسوقون داخل الحافلة بعدما أزلنا الكراسي وهيأناه ليكون مثل المحل الثابت تقريبًا ، حيث احتجنا لإنهاء تجهيزه شهرًا كاملًا.


      وعن كلفة المشروع أجابت الزكوانية: التكلفة تقريبا لشراء البضاعة وصلت لـ 3 آلاف ريال عماني ، أما كلفة المركبة السابقة فقسّطناها لتتيسر الأمور، وبعد ذلك اشترينا الحافلة الجديدة بدون أقساط. موضحة بأن (منح ، الأنصب، السيب، المعبيلة، الموالح، الرستاق، ينقل، عبري ، سمائل، نزوى، صحار، بدبد، القابل، سناو) هي نماذج من المناطق التي زارتها بطلب من سكانها، مؤكدة بأن الطلبات لا تأتي عشوائيًا وإنما تأتي الأولوية للجادين في الشراء والزبائن الدائمين.

      وحول عدد الرحلات التي يقوم بها المشروع متنقلًا بين الولايات ذكرت الزكوانية : إذا كان مكان الطلب أو الولاية قريبًا من منطقتنا (ولاية إزكي) نقوم بزيارة لـ (2-3) مناطق أسبوعيًا، أما إذا كان المكان بعيدًا فنقوم بـزيارة (5-6) مناطق أسبوعيا ، مؤكدة بأن الإقبال كبير؛ لأنها فكرة جديدة في السوق ، وتوفر وقتًا وجهدًال على المشترين خصوصًا البعيدين عن الأسواق، بالإضافة إلى وجود البضاعة المتنوعة.


      وأشارت إلى أن من التحديات التي واجهت المشروع هي هيكلة المشروع من الداخل حيث كان العامل الذي طُلِب منه تعديل المركبة غير مستوعب للفكرة التي يودون تطبيقها فاحتاج إلى وقت كثير في تنفيذها، أما التحدي الثاني فهو مشقة الطريق وبُعد المسافة والطلبيات التي تأتي من أماكن بعيدة مثل المزيونة وصلالة ، إلى جانب أن فرحة الأطفال الزائدة عن حدّها تسبب مشاكل داخل المركبة كتخريب البضاعة أو إتلافها.

      الزكوانية في ختام حديثها لـ”أثير” قالت بأنها تعمل على استخراج تصريح مزاولة النشاط التجاري للمشروع، متمنيةً من الجهات المعنية التسهيل لها في استخراج تصريح المزاولة ومساندتها لأن مشروعها يخدم المواطنين – كما تعبّر-.



    • ما شاء الله

      رب يفتح لها ابواب الرزق والخير


      احب الناس اللي محركة نفسها بنفسها ومعتمدة ع نفسها <3
      "كُلما زَارنا طيفُ حُبٍ لاينام.. هزنا.. زادنا ..أملاً لايخشى الأيَام"