محامية عُمانية تُطلق مبادرة “مجانية” لخدمة المجتمع

    • خبر
    • محامية عُمانية تُطلق مبادرة “مجانية” لخدمة المجتمع

      Atheer News كتب:

      أثير – ريما الشيخ

      أطلقت المحامية العمانية ريم بنت نور بن محمد الزدجالية مبادرة بعنوان “ساعتين للمجتمع” أسبوعيًا تقدّم من خلالها استشارات مجانية.

      المحامية والمحكمة المعتمدة وخريجة جامعة مانشستر البريطانية حاورتها “أثير” عن مبادرتها حيث قالت في البداية: جاءت الفكرة بتخصيص ساعتين أسبوعيًا لغير القادرين على الدفع، نظرًا لكثرة الأسئلة والاستشارات القانونية التي أتلقاها على موقعي في التواصل الاجتماعي والتي كنت ملتزمة فيها بالرد على كل شخص يحتاج استشارة ووصلت الاستشارات إلى العشرات يوميًا ثم المئات ، وبعد تأسيس شركتي المتخصصة في أعمال المحاماة ، كنت أرى من خلال حواري مع الأشخاص حول بعض الأمور أن حالتهم المادية غير ميسورة بعض الشيء ، فكنت أرد لهم قيمة الاستشارة ، ومع كثرة هذه الحالات والمتسائلين عن بعض الأمور القانونية في صفحتي في التواصل الاجتماعي ولتسهيل أمور الناس المحتاجة ، وجدتها فرصة كي أقدم نوعًا من أنواع المساعدة للمجتمع . ومثل أي مواطن عُماني أحاول دائما أن أقدم شيئًا كنوع من أنواع رد الجميل لهذا البلد الذي منحنا الكثير والكثير في جميع مراحل حياتنا.

      وتؤكد المحامية ريم أن القانون شُرِع من أجل المجتمع ومن أجل تنظيم سلوك الفرد داخله، وكي يتجنب كل فرد من أفراد المجتمع احتمالية الوقوع في أي من المشاكل التي من الممكن أن تُعرّضه للمساءلة القانونية كونه يجهل بالقانون ، فلابد من توافر وسائل التوعية القانونية ، والتي نجد أن الدولة تقوم بها بشكل يجعلنا نفخر بها جميعا ، إلا أنه لابد لنا كمحامين أن يقوم كل منا بمسؤوليته تجاه هذا المجتمع الحبيب ، وأن نسهم بشكل إيجابي في إرشاده وتوعيته في المسائل القانونية، فكلما أحاط المجتمع بأحكام القوانين تقدمت الدولة وعلى شأنها، وليس هناك سن محدد لتعلم أحكام القوانين ، إلا أنه لابد لنا أن نهتم بتعليم القوانين منذ الصغر وبشكل تدريجي، فهناك العديد من النصوص القانونية التي تتعلق بحياة الأطفال وحقوقهم ، وهنا يأتي دور الأسرة والمدرسة في كيفية تعليم الأبناء لبعض المسائل القانونية التي تقدم لهم في شكل نصائح مبسطة حتى يستوعبها الطفل”

      وحول تخصيص جزء من المبادرة للمرأة فأوضحت المحامية: المبادرة بشكل عام هي للجميع سواء للرجال أو النساء لكن كوني امرأة فهذا شي أكيد وسأقوم بتقديم ندوات خاصة بحقوق المرأة و التوعية الأسرية خلال الأسابيع القادمة فالمرأة هي أساس المجتمع و هي التي تربي الأجيال، ونحن هنا محظوظون بمولانا صاحب الجلالة الذي دعم المرأة في كل المجالات ولولاه لما كانت العمانية وصلت الى وزيرة ووكيلة و سفيرة ومحامية و طيبية و غيرها , فالمحامية العمانية موجودة بشكل قوي ومؤثر في الميداني القضائي ، ولها دور ملحوظ وفعال في كافة القضايا المتداولة في المحاكم ، حتى أنه أصبح من غير المألوف في المجتمع العماني التفرقة بين المحامين على أساس النوع ، كما أن المحكام العمانية أصبحت مليئة بالمحاميات العمانيات .

      وعن من يُفضل الرجل المحامي على المرأة المحامية ذكرت المحامية رأيها بالقول: هذه الفكرة من الممكن أن تكون موجودة بين بعض الأشخاص غير المترددين على المحاكم ، فهم لا يرون ما وصلت إليه المحامية العمانية من خبرة ودراية بأحكام القانون ، والإلمام بإجراءات التقاضي ، كما أن المحامية العمانية أثبتت مدى قدرتها وتفوقها في العمل الميداني وسرعة إنجازها لمثل هذا العمل وبكفاءة لا تقل عن الرجل ، وعلى الرغم من كوني أقر بأنه هناك بعض الأشخاص يفضلون المحامين الرجال ، فلا يمكن أن نغفل أبدا أن التجربة أثبتت أن هناك أيضا من المتقاضين من يفضل التعامل مع المحاميات ، كونهن اكتسبوا من الخبرة القانونية والقضائية ما يؤهلهم للقدرة على التميز.

      ووجهت المحامية ريم للمرأة العمانية كلمة قائلةً: أنتِ من يعيش الحياة أنتِ من يشعر بالظروف المحيطة بكِ، فالمجتمع لا يعيش حياتكِ ، فليس هناك ما يجعلكِ تقفين عاجزة عن المطالبة بحقوقكِ التي كفلها لكِ الشرع والقانون ، ولن تجدي سبيلا للوصول إلى حقوقكِ المسلوبة منكِ سوى بالعلم ، والثقافة والاطلاع الدائم ، ولأننا نتحدث عن القانون والحقوق ، فلابد أن تجتهدي قدر المستطاع من أجل الإلمام بالأمور المتعلقة بالقانون والتي تمس حياتكِ بشكل عام ، سواء كانت حياتكِ الزوجية أو العملية أو المجتمعية .

      وفي نهاية حديثها لـ”أثير” قالت المحامية ريم الزدجالية: أود أن أتوجه بدعوة صادقة من القلب لجلالة السلطان بأن يديمه الله علينا معلما وقائدا نخطو خلف خطاه ونسير على نهجه ، أدام الله عليه الصحة والعافية وحفظه وحفظ الله عمان وسدد خطاها . و أدعو كل أفراد المجتمع العماني إلى التعاون فيما بيننا وأن نعمل ونجتهد وصياغة فكرة مبادرتي في مجالات أخرى مثل التعليم و الصحة وغيره كلٌ في مجاله فعندما نساند بعضنا البعض يتماسك المجتمع وتترابط الأمة و نرتقي بالمستقبل من أجل استكمال ما بدأه جلالة السلطان لإعلاء شأن هذا الوطن .

      Source: atheer.om/archives/493459/%d9%…d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84/