د:الأهدل: هل بلغت التراقي..؟ وهل من راقٍ..؟

    • د:الأهدل: هل بلغت التراقي..؟ وهل من راقٍ..؟

      هل بلغت التراقي..؟ وهل من راق..؟

      هل تشعر الدولة العراقية بقرب أجلها، بسبب ما دلت عليه القرائن من أن المحتلين مضطرون لسحب قواتهم المعتدية التي رتبت الأمور لتنصيب الحكومة الحالية..

      بعد أن تحالفت مع قادتها، و أفسدت في أرض العراق، بقتل سكانه وهدم مدنه وقراه وإحراق الأخضر واليابس فيه..؟

      واتخذت جميع الوسائل التي أتيحت لها لتثبيت الحكومة المصطنعة، بما في ذلك الانتخابات الحرة..! تحت المقاتلات التي ملأت سماء المدن العراقية، والدبابات التي ملأت شوارعها..

      حماية للمنتخبين من هجمات المجاهدين الرافضين للاحتلال، وللتنصيب الجبري من خارج الشعب، وكانت تلك العُدَد في نفس الوقت تحرق المدن الرافضة للاحتلال، وكل ما بني عليه من ترتيبات ظالمة..

      ولكن زعماء تلك الجيوش المحتلة رأت مصارع جنودها المستمرة على أيدي المجاهدين الذين يحبون الموت في سبيل الله أشد من حب المحتلين للحياة في سبيل الشيطان..

      فبدأت تسرب ما هي مقدمةٌ عليه من سحب جيوشها وما قامت به من التفاوض مع بعض الفئات في العراق وقد تكون من غير المجاهدين الذين علموها بأن العراق لأهله الذين لا يمكن أن يدبر أمره الأجانب المحتلين مع من يرفضهم ممن لم يدخلوه إلا على ظهور دباباتهم الذين شعروا الآن بالخطر، على أنفسهم..

      وأنهم لا يمكن أن يبقوا على كراسي حكم العراق في عاصمة الرشيد، إلا تحت حماية الطاغي المحتل، الذي لم يدخل العراق من أجلهم..

      وإنما دخله لتحقيق أهدافه وأهداف اليهود الوجلين من جيش العراق الشجاع الذي دبر لإسقاطه بليل منذ الحربين السابقتين في الخليج: مع إيران والكويت، وكذلك سكان العراق الأحرار الذين يأبون أن يناموا على ضيم، مهما ظاهر بعض أعدائهم بعضاً، من داخل العراق أو خارجه، قريبين منه أو بعيدين..

      ونحن على يقين أن زعماء الاحتلال لا يسحبون قواتهم الظالمة إلا بعد أن يخططوا تخطيطاً لحرق العراق بعد رحيلهم، على ضوء ما يسمى بـ"اللبننة و الأفغنة و البلقنة!"..

      والمؤسف أن المعتدين، من الصليبيين أو اليهود، إذا أعيتهم الحيل فلم يستطيعوا أن يحققوا أهدافهم مباشرة وجدوا سماسرة ينفذون لهم ما أرادوا..

      ولهذا أخذ قادة الحكومة يشكون ويصيحون خائفين من المأزق الذي وقعوا فيه وقد يوقعهم المحتل في مآزق أخطر تكون وبالاً عليهم، بعد انسحاب الجيوش الأجنبية من العراق، لأن انتخاباتهم لو كانت طبيعية لحماهم الشعب الذي انتخبهم..

      فتلفتوا شرقاً وغرباً ولسان حالهم يقول: هل مغيث أو راق..؟!

      وهنا يبرز سؤال مهم، وهو:
      هل ستجد الحكومة - التي يبدو أن فرائصها ترتعد - من يغيثها، أو يرقيها فيَخلُف قواتِ المحتل إذا انسحبت..؟

      هل سيكون لزعماء الاحتلال دور فيه..؟ وهل له من مقابل..؟

      ومن هو هذا المغيث..؟ وما هو هذا المقابل..؟

      وهل من رابط يجمع بين الحكومة وهذا المغيث..؟ وما هو..؟ وهل له من تأثير في منطقة الخليج..؟

      هي أسئلة يفرضها الجو الذي اختلطت فيه الأوراق كما يقال..

      ولعل المحللين السياسيين والذين لهم خبرة في غوص بحار السياسة وجداولها وشوارعها وأزقتها وألاعيبها يستطيعون أن يسعفوا الجاهلين بالإجابة عنها..

      وإلا فسيكون الجواب في الواقع المنتظر، وليس المهدي القائم ولا المنتظر..

      وهو عنوان لمقال قرأته في بعض المنتديات.. لبعض الدعاة لا يقصد ظاهره.. بل له فيه مآرب أخرى..

      كما حكى الله تعالى عن موسى عليه السلام وعصاه..


      موقع الروضة الإسلامي..
      al-rawdah.net/r.php?sub0=start
    • شكراً لك أخي الكريم على هذا الموضوع الذي يستحق أن يناقش وبجديه ،،،

      أخي المناصر ، منذ فتره طويله وأنا أبحث عن جواب يشفي حيرتي من وضع الأمريكان في العراق ، سبحان

      الله ! أمريكا قبل دخولها للعراق أدعت أنها تريد إزالة اسلحة الدمار الشامل ، وإبعاد النظام السابق ألا وهو

      نظام الظالم صدام حسين ، وبعد دخولها للعراق تبين عدم وجود أسلحة الدمار الشامل ، وبعد سقوط بغداد

      إزالة نظام صدام ، والآن ماذا تنتظر أمريكا بعد هذا ؟؟؟

      سألت نفسي كثيراً هذا السؤال ، والذي يجب على كل واحد منا ان يطرحه على نفسه ، ونفكر فيه طويلاً ،

      ولا نترك الأخرين يفكرون لنا ، حتى يكون لدينا وعي سياسي ، وطبعاً الوعي السياسي غير موجود لدينا نحن

      المسلمين والعرب ، وإن وجد فهو قليل جداً ، ومرت الأيام والشهور وأنا لازلت أبحث عن جوابٍ لهذا السؤال ،

      ولم أجد الجواب الشافي إلا بعد بحثٍ طويل ، والجواب يا إخوان ذكره هنري كسنجر العدو اللدود للمسلمين

      والعرب عبر تاريخه الطويل ف الإداره الأمريكيه ، وهو يهودي من أصل ألماني ، فقد قال في يومٍ من الأيام

      ( إن مشكلتنا نحن الغربيون ليست مع صدام ، بل مع العراق ، هذا البلد القوي ، ربما يأتي رجل بعد صدام

      يقوده ضد مصالحنا في الشرق الأوسط ، لذا يجب علينا تحطيم العراق ))


      نعم يا إخوان ، هذا ما ذكره كسنجر ، فهم إذن يريدون اليوم تحطيم العراق حتى لا تقوم له قائمه أبدا ،

      والحديث ذو شجون ، ولكن أكتفي بهذا القدر عى أمل أن أعود في يوم من الأيام .


      اللهم عليك بأمريكا ومن عاونها ومن وقف بجانبها علينا .