يمكن أن يفهم من عبارة ( متى ) أكثر من معنى ، قد يفهم منها الظرف أو الحالة وهذه لن نتطرق إليها لأن الظروف الاجتماعية والمادية والحالة الثقافية للأهل هي التي تتحكم بذلك ، لكن القصد بـــ ( متى ) في هذا الموضوع ( عمر الطفل ) أي كم يجب أن يكون عمر الطفل كي نرسله إلى الروضة ، طبعا ً سنتحدث هنا وبتجرد وبغض النظر عن ظروف الأهل والوظيفية وهل هم مضطرون لإرسال ولدهم إلى الروضة أو إلى أي مكان آخر يضمنون فيه سلامة طفلهم وراحتهم .
لذا من الخطأ إرسال الطفل إلى الروضة قبل بلوغه الثالثة من عمره وذلك لأسباب كثيرة منها نفسي ومنها فيزيولوجي :

أما النفسية منها :

1 – كون الطفل في مرحلة الثانية والنصف من العمر في ذروة عدم التوازن في سلوكه فهو كثير المطالب وكثير التناقض مع نفسه ، كثير التردد وكل واحدة من تلك الصفات تجعل من الصعوبة بمكان التعامل مع الطفل إضافة إلى الآثار السلبية التي يمكن أن تترسب في منطقة اللا شعور عند الطفل من كبت وقهر لرغباته .

2 – عدم النضج الكافي للمفاهيم عند الطفل حيث أن اللغة عنده ما زالت في بدايات تكونها ، وهذا إذا ما زج الطفل مع أطفال أكثر استيعابا ً للغة شعر بالإحباط لوجوده معهم .

3 – تعلق الطفل بأمه مركز عالمه وكذلك بأفراد أسرته وبيته وعدم تعوده مغادرته منزله .


سأسرد النواحي النفسية في وقت آخر إن شاء الله ......


الموضوع من كتاب : المشكلات السلوكية للطفل
في سن ( 3 – 6 ) سنوات
مرحلة الروضة
تأليف : فريد حسن